زاد الاردن الاخباري -
انسحب الجيش الروسي الخميس، من "جزيرة الأفعى" الواقعة قبالة مدينة إوديسا الساحلية جنوبي أوكرانيا، في خطوة مفاجئة قال انها تأتي في بادرة حسن نية لتسهيل نقل الحبوب إلى الخارج.
وقالت الدفاع الروسية في بيان انه: "في 30 يونيو، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الموكلة إليها في جزيرة زمييني وسحبت، في بادرة حسن نية، الحامية المتمركزة هناك".
وأضاف البيان: "بذلك أثبت روسيا للمجتمع الدولي أنها لا تعرقل جهود الأمم المتحدة لتنظيم ممر إنساني لتصدير المنتجات الزراعية من أراضي أوكرانيا".
وطلب البيان من أوكرانيا تطهير سواحل البحر الأسود من الألغام بعد انسحابها من جزيرة الأفعى.
وأكدت الرئاسة الأوكرانية في بيان خروج القوات الروسية من جزيرة الأفعى في البحر الأسود.
وتتهم أوروبا وواشنطن موسكو بتعطيل الموانئ والخدمات اللوجستية لشحنات الحبوب الأوكرانية والمواد الأخرى من المنتجات، واستخدام سلاح "التجويع" لتبرير عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وكانت سيطرة الجيش الروسي على الجزيرة قد حرمت كييف وأوروبا من السيطرة على الغاز وحقول النفط في مساحة كبيرة من الجرف القاري التابع لأوكرانيا، كما أنها تمثل بوابة لغلق موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بالكامل.
جزيرة الأفعى
يطلق عليها اسم "جزيرة الثعبان" أو "جزيرة الأفعى" أو "الجزيرة البيضاء"، لأنها تعيش فيها ثعابين بيضاء.
وتقع جزيرة الثعبان في البحر الأسود بالقرب من السواحل الشرقية لكل من أوكرانيا ورومانيا، وهي تمتد بطول 662 مترا وعرض 440 مترا، وأعلى نقطة فيها ترتفع حوالي 41 مترا.
والجزيرة عبارة عن تكوين صخري ناري يقع على بعد 35 كيلومترا من الساحل، شرق مصب نهر الدانوب، وكانت واحدة من آخر مواطن فقمة البحر الأبيض المتوسط المهددة بالانقراض حتى الخمسينيات من القرن الماضي.
يعيش حوالي 100 شخص في الجزيرة، معظمهم من حرس الحدود مع عائلاتهم والموظفين التقنيين.
وفي 24 فبراير/شباط 2022: وقعت معركة على جزيرة الأفعى في الساعات الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا.
في وقت لاحق من مساء 24 فبراير/شباط 2022، ذكرت دائرة حرس الحدود الحكومية الأوكرانية أن الاتصال بالجزيرة قد فُقد.
وأعلنت كييف أن القوات الروسية استولت على الجزيرة بعد قصف بحري وجوي دمّر جميع البنى التحتية في الجزيرة، وأن حرس الحدود الأوكرانيين الثلاثة عشر في الجزيرة -الذين يمثلون مجمل الوجود العسكري الأوكراني فيها- قد قتلوا خلال المعركة بعد رفضهم الاستسلام.