زاد الاردن الاخباري -
امر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الخميس، بتقديم دعم للجيش اللبناني بقيمة 60 مليون دولار أمريكي، بحجة انه يواجه صعوبات كبرى تتعلّق بتأمين حاجاته الأساسية على وقع الازمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
امير قطر يدفع رواتب الجيش اللبناني
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشرته على حسابها على تويتر انه بناء على توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "أعلنت قطر عن تقديمها دعما بمبلغ 60 مليون دولار في إطار دعم الجيش اللبناني"، وتشمل المساعدات دفع رواتب عسكريين.
وجاء الاعلان عن الدعم القطري على هامش زيارة نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت للمشاركة في اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب دعا إليه لبنان.
والتقى الوزير القطري قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون. ونقل بيان قطري عن الشيخ محمد قوله إن الإعلان عن هذه المساهمة "يأتي في إطار التزام دولة قطر الثابت بدعم الجمهورية اللبنانية والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني".
ازمة الجيش اللبناني
ويواجه الجيش اللبناني على وقع الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، صعوبات كبرى تتعلّق بتأمين حاجاته الأساسية من غذاء وأدوية وصيانة عتاد.
وقد فقد عناصره على وقع خسارة العملة اكثر من تسعين في المئة من قيمتها مقابل الدولار قيمة رواتبهم. وأصبح راتب الجندي العادي يعادل أقل من مئة دولار مقارنة مع نحو 800 دولار قبل بدء الأزمة خريف عام 2019، وهو ما لا يكفيه لتأمين كلفة المواصلات وقوته اليومي. وحذّرت قيادة الجيش مراراً من تداعيات الازمة الاقتصادية على قيام المؤسسة العسكرية بواجباتها في حال ازداد الوضع سوءاً.
اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت
وتستضيف بيروت يوم السبت الموافق 2 يوليو المقبل اجتماعا تشاوريا لوزراء الخارجية العرب، وذلك بناء على طلب لبنان. ولن يكون الاجتماع مقيدا بجدول أعمال، وليس له بنود محددة، وسيبحث الموضوعات التي ترغب أي دولة في مناقشتها، ولن تصدر عنه قرارات، ومن المرجح أن يطرح عدد من الملفات والقضايا، من بينها الأزمة الأوكرانية والقضية الفلسطينية والأزمات العربية، وفق قناة "الشرق" السعودية.
ومنذ انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع في الرابع من آب/أغسطس 2020 أكثر من مئتي قتيل وأحدث دماراً واسعاً، يعتمد الجيش إلى حدّ كبير على مساعدات غذائية أبرزها من فرنسا ومصر والولايات المتحدة وتركيا. كما قدّمت دول أخرى مساعدات طبية ووقودا بينها العراق. وتعدّ الولايات المتحدة الداعم الأبرز للجيش، وقد زادت من تمويلها خلال العامين الماضيين.