الكاتب الصحفي زياد البطاينه - حين تكون الكتابة جهداً لانفعياً بالمعنى الصرف ينهض سؤال مربكٌ في وجه اندفاعات القلم وهو يبصر العالمَ وقد هيمن عليه المتزلفون والمتسلقين والمتملقين والأمّيون في زمن كَثُر فيه الكلام الجميل الذي يزين الخداع والكذب والفسادحتى سمي بزمن الرويبضه... الكل يهرف بما يعرف او لايعرف والكل منبري ومنظر ويحسن التجميل بزمن ردئ
حتى قلّ فيه الفعل النبيل.. وتفشت المحسوبيه
والشللية والفقر والغلاء والاشاعة والكذب والخداع والفساد بانواعه وضجيج الآلة وسعار السوق والبطالة والمرض المتنوع الاشكال حتى تكاد تلفظ أنفاسها،
حقا .....
انا اشارك البعض رايه... بانه بهذا الزمن
لم يعد للكلمة تلك الهيبة التي كان بمقدورها أن تشرع للحلم أفقاً ..أو تسدّ للشرّ باباً..... واصبحنا نكتب لنلوّن رتابة الأشياء ولنتجاوز تفاهتها ونتخطّى جهامة الحياة وعبثيّتها حين نمنحها المعنى؟ .. نتصالح فيها مع رحابة النفس مع ضيق الواقع
نكتب لنؤكد على حضورنا في العالم.. وتأثيرنا فيه.. ولنوثق بصماتتنا ووقع خطواتنا لحظة عبورنا الزمن.. ونكتب
ليكون الغد أقلّ سوءاً من اليوم لاولادنا واولادهم ..ولنجعل الحياة أفضل وأشرف ممّا هي عليه الآن... بإصرارنا على التمسّك بالحلم كقدرٍ لا مفرّ منه.. وبشغفٍ عميق بالحياة والحرية –نحن البسطاء الحالمين المعذّبين المنفيين في أوطاننا.. المتشبثين بحقّنا في الحياة ، والذين لا حدود لآلامناونسعي لانتزاع هويّة قادرة على أن تؤَنْسِن جبروت الوحش الرابض في معبد حضارة السوق المعدنيـّــة
=وبعد يظل السؤال ماذا نريد من الحكومة؟؟؟؟
الحكومة التي تطلب منا الان ان ناخذ رغيف الخبز المعمس بالتعب .. لكن... صامد لاتاكل ومقسوم لاتاكل وكل حتى تشبع..... فلا تسمح بنقدها ولا حتى بارشادها لمواطن الخلل تريدمنا ان نطلق العنان لحريةالراي والفكر والقلم لكن دون ان تجري كلمه منها على الورق اوحتى على اللسان
فلعل مايشهده اردننا الحبيب تحت عناوين مختلفة يتطلب من العقلاء وقفة منطقية مع سؤال يجب أن يطرحه كل واحد منا على نفسه وهوحفيفه ماذا نريد ؟؟؟
كنا نعتقد ان حزمة القرارات والاجراءات والقوانين الهامةالتي بدات حكوماتنا المتعاقة بفردها على طاوله الحوار ووزعتها على ورش العمل ستؤسس لمناخ وطني مستقر وجاذب لحراك سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وإعلامي أكثر تطورا ونضوجا
ولم نكن نعرف ماتحمله لنا الأيام مع أن ( الأمن والأمان ) هو المطلب الشعبي الأول وتحت سقفه العالي تأتي باقي المطالب المشروعة ضمن إطار الوطن ووحدته واستقراره
صحيح أن هناك مشاريع لقوانين هامة تتناول كل المجالات سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية الخ كقانون الاحزاب والبلديات والاجتماعات والانتخابات الخ وهناك حرص شديد من القيادة على إصدارها بسرعة وضمن فترة زمنية محددة
لمرحله اصلاح شامل
نجاحها يتوقف على ترجمتها إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع وهو مايتطلب مشاركة جميع المواطنين بمختلف انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الاقتصادية والاجتماعية ومستوى وعيهم الثقافي إلى المشاركة الوطنية في صياغة مستقبل أفضل لوطننا بمعنى آخر
فالوطن مسؤولية الجميع والحفاظ على أمنه واستقراره في هذه المرحلة لايقل أهمية عن المشاركة في بنائه هذا إن لم يكن أهم... وجميعنا مشدود بشكل إرادي أو لاإرادي أمام شاشات الكمبيوتر والتلفاز نتلقى سيلا جارفا من التحليلات والتعليقات السياسية حول الأبعاد الحقيقية لما يجري والنتائج الفعلية التي يمكن أن يقود إليها هذا الواقع الجديد الذي لم يعد يستطيع أحد أن ينكره أو يتجاهله والتوقعات المستقبلية له - وهنا بيت القصيد
والسؤال الاهم..... ماذا بعد ؟
ماذا علينا أن نفعل كمواطنين نحب بلدنا ونخاف علي أمنه واستقراره ؟
وماهو دورنا كي يتجاوز وطننا الغالي هذا الامتحان العسير
في وقت تتكاثر في الافق المشروعات الجاهزة لتفكيك الوحدة الوطنية وإعادة تركيب ثقافة جديدة بعيدة عن مجتمعنا وتراثنا الوطني والقومي تحت مسميات مختلفة بعضها جديد والبعض الآخر مهترىء وجميعها تستهدف خلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى الهدامة ؟
إن مطلب الحرية الذي يعتبر بدون أدنى ريب واحداً من أهم المفاتيح الأساسية لمفهوم الاصلاح الشامل يرتبط بشكل رئيسي بمسيرة التحديث والتطوير التي يقودها جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين ويتحدد سقفها الزمني التدريجي على قدر الوعي الشعبي السائد ومتطلبات تحقيق الانفتاح السياسي والازدهار الاقتصادي
وهو ما يتطلب ...تشخيص الواقع السياسي والاقتصادي وتهيئته للانطلاق به إلى مستويات أعلى توفر مستلزمات تحقيق الاصلاح الشامل الذي يلبي الاستحقاقات الداخلية ويمس الشكل والجوهر ويتصدى للأسباب الحقيقية لكل من اراد ويريد المساس بالوحدة الوطنية او بامن هذا البلد- ورفض الاستجابة للضغوط والمؤامرات التي نعرف جميعاً أنها لا تريد الخير للاردن وشعبه
لانه لا يمكن للاصلاح أن ينبثق من بيئة فاسدة ؟
نعم نحن ندرك تماماً أننا ننتقل وفق أولوياتنا الوطنية من الاصلاحات الاقتصادية التي استمرت طوال السنوات الماضية إلى إصلاحات سياسية وفقاً لاحتياجاتنا ومرجعيتنا الوطنية والقوميه
والمحصله تتزامن متتطابق مع
مثل اردني قديم يكاد يشبه زوجناها تاننستر سقى الله على ايام الفضيحة..... وهذا حالنا مع حكوماتنا التي لاتستطيع فهم مايريده القائد ولا فهم الشعب ومايريد حتى بقينا نراوح مكاننا لاطلنا عنب الشام ولابلح العراق
قكلنا يدرك ان الإصلاح ضرورة ملحة من اجل إعادة ترتيب البيت وتحصينه لمواجهة الاستحقاقات المستقبلية
إلا ان موضوع الاصلاح.... ظل مثار جدل للكثيرين على ساحتنا الاردنية سواء قادته الحكومة او الاحزابالتي خدث ولا حرج .... او السياسيين أو المفكرين أو لجماهير.
فأهدافها ودوافعها لا يزال يكتنفها الغموض ويكثر حولها الخصام، الأمر الذي يعطل فرص تحقيق إصلاح سياسي
نعم ان لتغير هو سنة الكون،و الإصلاح عملية طبيعية وحضارية
و لابد من الدخول فيها من اجل تغيير الواقع الراهن السيئ بواقع أفضل، والمفروض انها الطريق نحو مستقبل واعد يتم فيه الانفتاح السياسي وتسود فيه قيم العدالة والمساواة والحرية واحترام حقوق الإنسان وترتفع فيه مستوى معيشة المواطن وخفض نسب الفقر والبطالة والأمية والفساد والاستبداد والطغيان
كما يرى البعض من مفكرينا .
وبالتالي فان الإصلاح حاجة ملحة لا مهرب منه ولا مصلحة من تجاهله أو تأجيله، ويعتقد البعض انه المخلص لهم
جلالته كان السباق للدعوةالى اصلاح حقيقي وشامل يصوب المسيرة ويسد الثغرات لين وجدت ويصوب الخلل اين وجد من اجل مستقبل البلد واهله نعم قالها جلالته اكثر من مرة وباكثر من مناسبة فهوالذي يعرف ان الإصلاح ضرورة ملحة من اجل إعادة ترتيب البيت وتحصينه لمواجهة الاستحقاقات المستقبلية
فكان ان وجه حكوماته المتعاقبة وطلب اليها ان تقوم بالمهمة باقتدار وكفاءة إلا ان موضوع الاصلاح ظل مثار جدل للكثيرين على ساحتنا الاردنية سواء قادته الحكومة او الاحزاب او السياسيين أو مفكرين أو جماهير.
فأهدافه ودوافعه لا يزال يكتنفها الغموض ويكثر حولها الخصام، الأمر الذي يعطل فرص تحقيق إصلاح سياسي
فكان ان طرح جلالته شعار المرحلة الاصلاح واكد انه لاتراجع عنه وتجسيده حقيقة على ارض الواقع
الااننا ندرك تماما أن استمرار الحكومة في آليات العمل والمتابعة كالسابق ......سيبقينا في دوامة الروتين والمشكلات والمعاناة لبضع سنوات قادمة....ويفقدنا الثقه بالات
وكلنا يعرف انه لا يمكن للاصلاح أن ينبثق من بيئة فاسدة ؟
نحن ندرك تماماً أننا ننتقل وفق أولوياتنا الوطنية من الاصلاحات الاقتصادية التي استمرت طوال السنوات الماضية إلى إصلاحات سياسية وفقاً لاحتياجاتنا ومرجعيتنا الوطنية والقومية
الا اننا تعودنا على اجواء وظروف ومحاولات نتائجها الفشل....... حيث لا نمينا صناعة ولا انعشنا تجارة ولاجذبنا استثمار ولانشطنا سياحة ولا خفضنا من قيمه المديونيةوفوائدها ولا ارحنا بطون الشعب المربوطه من زمن على الخوى على وسطنا على امل انها تتعدل زي ماقالو لنا بسنه وثنتين ....لكن من كتر شد الحزام على بطون ضامره تكسر كل مرة ضلع او ضلعين
وبعد كل يوم بترتفع فيه رقعه الضرائب والاسعار الحزام اتقطع وماعندنا لابطون ولا احزمه والاحزمه وسعت وسحل البنطلون .......وانتقلنا من الدلفه لتحت المزراب