خاص - عيسى محارب العجارمة - بالعادة وحينما أزور العاصمة عمان، أعرج على مطعم العقيلي لتناول طعام الإفطار تحت سفح جبل القلعة وهو يعج بالمواطنين الأردنيين.
طلبا لسد جوعة البطن من أطباق الفول والحمص والفلافل الشهية والبصل وزيت الزيتون الذي يحرص صديقي العزيز مالك المطعم الأخ أحمد العقيلي على جلبه من سحم الكفارات بشمال الأردن.
والمشهورة بزراعة شجر الزيتون الرومي المعمر منذ الف سنة ويزيد ولربما هو سر نجاح هذا المطعم الشعبي المميز إضافة لمطعم هاشم الشهير بوسط البلد.
مع وجود سلسلة مطاعم أخرى تقدم نفس مادة الإفطار الشهية كمطعم أنوار مكة وغيرها حتى لا نتهم بالتحيز.
فالمقال لترويج المنتج السياحي الشعبي الأردني ويشهد الله اني لا اتقاضى عليه أجرا ولا خلافه إنما هروب من الخوض في المعترك السياسي المحلي والعربي والدولي لا أكثر ولا أقل.
بعد تناول الإفطار وذهابي لدفع الحساب والبالغ دينار وثلاثون قرشا رغم إصرار مضيفي على الضيافه وهو المشهور بالكرم مع الجميع وليس الإعلاميين والصحفيين وحسب فرفضت بشدة (مش مستاهله وما بين الخيرين حساب).
اقول استوقفتني عبارة من فم شخص يبدو أنه مراسل بإحدى الدوائر الحكومية، يطلب فيها من مالك المطعم أن يتوصي بسندويشة المدير ورغم دهشتي الا انني تبادلت النظرات المعبرة مع السيد أحمد العقيلي وغادرت مشمئزا من فوري من الطلب الوقح.
يا أخي هو المدير خاصتك على راسه ريشه، وله الفجعنه طبع في بعض المدراء من ولا اعمم فالبعض منهم سفلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وللحديث بقية أن كان في العمر بقية... الله لا يسد جوع كل فجعان وما أكثرهم يا مدراء آخر زمن.