زاد الاردن الاخباري -
تجددت في العاصمة السودانية الخرطوم الجمعة، المظاهرات المطالبة بحكمٍ مدنيّ والمطالبة بإسقاط قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، وذلك غداة مقتل عشرة متظاهرين على يد قوات الامن خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد الخميس.
و أطلقت القوات السودانية مجددًا الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حاول المئات منهم الوصول إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي.
وردّ المتظاهرون بقذف القوات الأمنية بالحجارة، ما أدّى إلى حالات كرٍّ وفرٍّ في شارع "القصر" والشوارع الفرعية، قبالة موقف "شروني" للمواصلات، ومستشفى الخرطوم التعليميّ.
وردّدوا هتافات هتافات مثل ”الشعب يريد إسقاط البرهان“ و“نطالب بالانتقام“ وقد حمل بعضهم صورا للضحايا الذين سقطوا الخميس.
وصباح الجمعة، أعلنت الشرطة "إصابة 96 من أفرادها، و129 من أفراد الجيش، إصابة بعضهم خطيرة"، في مظاهرات الخميس.
من جانبهم، أعلن محامو الطوارئ (هيئة قانونية مستقلة)، اعتقال 150 متظاهراً الخميس.
وذكر الهيئة في بيان، "تعرّض المعتقلين لانتهاكات بالغة من قبل المليشيات الانقلابية".
بدورها ناشدت المفوضية القومية لحقوق الإنسان (حكومية)، "بضرورة استكمال التحقيقات حول أحداث العنف السابقة وإعلان نتائجها وتقديم المتهمين للمحاكمة العادلة".
وأكدت في بيان أن "إفلات المتورطين في أحداث العنف من العقاب، من شأنه أن يعزز إمكانية تكرار هذه الانتهاكات".
والجمعة، ارتفع عدد ضحايا مظاهرات 30 يونيو المطالِبة بالحكم المدني في مدينة أم درمان في السودان، إلى 10 قتلى. وفق لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية).
والخميس، شهدت مدنٌ سودانية عدة، بينها العاصمة الخرطوم، مظاهرات دعت لها "لجان المقاومة" (نشطاء)، للمطالبة بالحكم المدني ورفضاً لـ"الانقلاب العسكري".
ومنذ 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات استثنائية اتخذها آنذاك رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا".
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.