زاد الاردن الاخباري -
تباينت الآراء حول الخدمات المقدمة للحجاج الاردنيين فأبدى البعض ملاحظات سلبية على بعض الخدمات في حين كان البعض الآخر وهو السواد الأعظم مرتاحا ومؤيدا للترتيبات والخدمات التي قدمتها وزارة الأوقاف وصندوق الحج.
للأسف ما زال الكثيرون يعتقدون أن هذه الوزارة ووزيرها منزهون عن الخطأ باعتبارهم يمثلون الجانب الديني خاصة عندما يتعلق الأمر بالحج ويتناسى هؤلاء أن أي عمل خاصة اذا كان بحجم الاعداد والاشراف على موسم الحج العظيم عمل كبير ومضن ولا بد أن تصاحبه بعض الأخطاء التي يجب أن لا تقلل أبدا من حجم الجهد المبذول طالما أنها أخطاء فردية في كثير من الأحيان وهامشية.
كما لمس الحجاج أرض الواقع الجهود الكبيرة التي تبذلها كوادر وزارة الأوقاف من رأس الهرم فيها وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة وحتى أصغر موظف فيها من أجل توفير أفضل الخدمات للحجاج الاردنيين وعرب ٤٨ .
جهد يراه بعض الحجاج من وجهة نظرهم متواضعا، لكنه عظيم من وجهة نظر محايدة يمثلها اخرون. فمتابعة الوزير ومدير صندوق الحج أولا بأول كافة القضايا المتعلقة بالسكن وخدمات الطعام واسطول النقل البري كان له الأثر الأكبر في تقليص حجم الملاحظات السلبية التي تكاد لا تذكر أمام الايجابيات الكبيرة.
ونحن هنا لا نجامل الوزير ومدير صندوق الحج وكوادر وزارة الأوقاف لكن لا بد من وضع النقاط على الحروف وانصاف جهد العاملين في كافة مواقعهم.
نحن هنا نتحدث عن موسم الحج، هذا الموسم الديني الروحاني العظيم، موسم العمل الاداري يتضاعف فيه اضعافا مضاعفة وبالتالي فالعمل يتم انجازه بطاقة ايجابية بنسبة مئة بالمئة.
وهنا لا ننكر وجود بعض الهفوات لكنها كما قلنا سابقا ونجدد التأكيد عليها ، اذا ما قورنت بالإنجازات فهي لا تكاد تذكر.
ندرك جيدا أن البعض سيسارع الى تصنيف كاتب هذا المقال ضمن المطبلين للوزير ومدير صندوق الحج ونقول لهؤلاء أن في مقابل وجود بعض المنتقدين لوزير الاوقاف ومن معه وجدنا عددا هائلا من حجاجنا يسرعون لالتقاط الصور التذكارية معهما وسمعنا مقابل كلمات النقد ما يماثلها ويزيد عليها من كلمات الثناء والتقدير.
وزارة الأوقاف وصندوق الحج غير منزهان عن الخطأ ، الا أن محاولة ابراز هذا الخطأ بصورة مبالغة في بعض الأحيان عبر اللجوء إلى السوشال ميديا يثير الشكوك في أن هناك من يرعب في تشويه الجهود الحقيقية لانجاح موسم الحج لا سمح الله أو احراج القائمين عليه على أقل تقدير … والله من وراء القصد