زاد الاردن الاخباري -
أكدت مؤسسة ألف باء تاء ناشرون حرصها على نشر القيم المجتمعية الإيجابية التي تدعو إلى الفضيلة، وتحافظ على الفطرة السليمة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف.
وأوضح الناشر مؤنس الحطاب في بيان صحفي اليوم السبت، أن المؤسسة منذ تأسيسها عام 2007 ساهمت في رفد المكتبة العربية بأكثر من 400 إصدار في مجال أدب الطفل، وبموضوعات مختلفة منشورة على موقع المؤسسة على شبكة الإنترنت، مؤكدا لعملاء، وقراء إصدارات الدار في الأردن والعالم العربي، أن الأخبار التي تم تداولها خلال الأيام الماضية حول كتاب" الاختلاف" الصادر عن المؤسسة باللغة العربية عام 2019 في أنه يدعو إلى "المثلية والشذوذ" كلام عار عن الصحة، ولا يمت للواقع بشيء.
وقال، إن الصور المتداولة عبر وسائل الإعلام ، والمستخدمة على مواقع التواصل الاجتماعي هي صور محرفة، بمضمونها السيء، ولا تمت بصلة لمؤسسة ألف باء تاء ناشرون، وللكتاب الصادر عنها بالنسخة العربية، وأنما هي رسومات، وصور تم تحميلها من مواقع عالمية مثل أمازون، ولا شأن للمؤسسة بها، ولا بهذه المواقع!
وأضاف الحطاب، أن الكتاب الذي ترجمه ونقله إلى اللغة العربية الاستاذ مهند العاقوص، وهو مؤلف مخضرم ومعروف في العالم العربي في مجال أدب الطفل، ويشهد له بالاعتدال، قد خضع في طبعته الأولى عام 2019 – كغيره من الإصدارت- إلى كافة مراحل التدقيق من قبل لجنة التحرير الخاصة بالدار للتأكد من خلوه من أي مخالفات، وهذا ما يثبته النص الموجود في الكتاب.
وأشار إلى أنه بعد 4 أشهر على الطبعة الأولى، وأثناء مشاركة الدار في معرض الدوحة للكتاب، تواصلت احدى السيدات بشكل مباشر مع المؤسسة، وأبدت ملاحظتها حول وجود اشكالية في صورتين في الكتاب من أصل 84 صورة، وبعد التشاور مع أحد الكتاب العرب المختصين في أدب ومناهج الأطفال، تم الاستجابة لطلب السيدة مع قناعة المؤسسة أن الصور أو الرسومات خالية من أي مشكلة أخلاقية.
وأبدى الحطاب استغرابه من إثارة هذه الضجة الإعلامية مرة أخرى حول الكتاب الذي عرض منذ ذاك الحين في أكثر من 10 معارض عربية، وأخرها معرض المدينة المنورة للكتاب هذا العام، حتى بعد إجراء التعديلات عليه بالتشاور مع خبير تربوي له باع طويل في كتب الأطفال، عبر استخدام صور، ورسومات أخرى أخذت من مواقع أجنبية لا علاقة للمؤسسة بها من قريب أو من بعيد لغايات التشويه.
وقال "لقد بادرنا كمؤسسسة بالتواصل بشكل شخصي مع إدارة الإذاعة التي نشرت الخبر لأول مرة، الخميس الماضي، وأوضحنا لهم الأمر منذ بدايته، وأكدنا على موقفنا الواضح، والقيم التي تحملها المؤسسة، وتمسكنا بأهمية التغذية الراجعة بخصوص إصداراتنا، ومنها كتاب "الاختلاف"، من قبل الجميع، وأن الصور المستخدمة على مواقع التواصل الاجتماعي هي صور أجنبية لا تمت للكتاب العربي الذي أصدرته المؤسسة بصلة، وقد كان اللقاء إيجابيا بكافة مخرجاته".
وبين الحطاب، أنه بناء على اللقاء، تم التواصل هاتفيا مع "المستمعة" التي تواصلت مع الإذاعة، وقالت إنها استعارت الكتاب من مكتبة شومان في الزرقاء لتوضيح الأمر لها، وتم ترتيب لقاء بصحبة زوجها لغايات توضيح وجهة نظر المؤسسة، وموقفها، والأهداف التي تعمل من أجلها، ولغايات إطلاعهم على النسخة العربية المعتمدة والمتوفرة لدى المؤسسة، وقد رحبت بدورها في البداية، ولكنها عادت مرة أخرى، وأعتذرت عن اللقاء!
وأكد الحطاب، في البيان الصحفي، أن رسالة المؤسسة الثقافية منذ تأسيسها ليس فقط نقل المعارف إلى اللغة العربية، وإنما أيضا نقل القيم العربية، والإسلامية إلى اللغات الأجنبية الأخرى، وقد توجت ذلك من خلال إصداراتها الحاضرة في مختلف المعارض العربية، والدولية، بحصول بعضها على جوائز عربية في مجال أدب الطفل، مبينا أن المؤسسة ستواصل مسيرتها في تقديم الممتع والمفيد في أدب الأطفال من خلال إصدارات، ومبادرات تعلي من شأن المعرفة، والقيم الإيجابية، والسلوك الصحيح.
ودعا باسم إدارة مؤسسة ألف باء تاء ناشرون، والعاملين فيها من كتاب، ورسامين، ولجنة التحرير، إلى عدم تداول أية أخبار، أو صور أجنبية، أو فيديوهات عبر وسائل الإعلام، والمواقع الالكترونية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم اسقاطها على النسخة العربية من كتاب "الاختلاف" الصادر عن المؤسسة بنسخته العربية، والصور المعتمدة لهذه النسخة، وتحت طائلة المسؤولية القانونية.