زاد الاردن الاخباري -
منذ الاحتلال الاميركي للعراق، والغزو الذي اسقط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في العام 2003 ، لم يعرف العراقيين يوما سعيدا وهانئا، وهذا لا يعني ان حياتهم في العهد السابق كانت مرفهه، لكن العهد الجديد قضى على اي امل للنهوض، لتصبح البلاد الاكثر فشلا على مستوى العالم.
في 19 مارس من العام المذكورهاجمت القوات الاميركية بـ 150 الف جندي مدعومين بـ 50 الف جندي بريطاني والالاف من دول اخرى، العراق، بحجة امتلاك النظام اسلحة محظورة، وما ان سقط نظام صدام حسين حتى بدأت التجاذبات والصراعات بين وزارتي الخارجية والدفاع الاميركيتين، الذي انعكس على تحقيق الفشل السياسي والاجتماعي والاقتصادي العراقي.
قيادة العراق الى الفشل
اهملت اميركا العراق، وتركته عرضة للتجاذبات والصراعات ، بين رجال الدين والعلمانيين، السنة والشيعة والاكراد، وبين الارهابيين والمدافعين عن ارض العراق، الى ان سلمته لقمة سائغة بين انياب ايران التي تتحكم في سياسته وساسته ، وترهن نجاحهم باخذ بطاقة الرضا الايراني عليهم وتطبيق تعاليم ومصالح الولي الفقيه ومبادئ ثورته المرفوضه عالميا.
نكسات العراق
منذ الاحتلال الاميركي اصبح المواطن العراقي محل توجس في المطارات والمعابر الدولية، واصبح جواز سفره الادنى في الترتيب العالمي، والدول العراقية من الدول الاكثر فشلا امنيا وسياسيا واقتصاديا، بات العراق يستورد النفط وهو العئم على بئر بترول، ويستورد الكهرباء من ايران بعد ان كان يصدرها، فيما تعاني بلاد الرافدين من الجفاف.
ملايين الضحايا في العراق
كانت النتيجة مقتل مئات الالاف من العراقيين، والجرحى والمعوقين والمهجرين والمشردين، واجتاحت البلاد عدة مجاعات، كان مخطط لها ايرانيا في الغالب ضد السنة، وتوالت سلسلة الفشل والخلافات السياسية التي انعكست على مصير الشعب العراقي ولقمة عيشه، في الوقت الذي كان تنظيم داعش الارهابي المدعوم من اطراف ودول معروفه يفتك بالمفخخات والعبوات الناسفة والذبح والقتل بالناس.
حلول للعراق
يؤكد المراقبون ان على العراق الخروج من تحت عباءة سيطرة وتعليمات القوات الاميركية، واعادة التفكير كسائر العديد من الدول في رسم مستقبله في اتجاه اخر يبتعد عن الخضوع لواشنطن، ومصالحها على حساب العراقيين ومستقبلهم.
قامت دول غربية كانت تدور في الفلك الاميركي ، بالانضمام الى التحالفات المناهضة التي تعمل على الاقل على تقاسم المصالح والنظر من زاوية الفائدة المشتركة، وتعاقدت مع الصين وروسيا ودول البريكس وغيرها من التحالفات الاقليمية وحققت نجاحات سياسية وازدهارا اقتصاديا مشهود له
تصريحات مسؤولين غربيين
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير الذي تزعم مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن الحرب على العراق أقر عام 2015 بأن قرار الحرب على العراق واحتلال هذا البلد الذي اتخذته واشنطن وأيدته بلاده كان (خاطئاً) كما اعترف بأن غزو العراق كان سبباً رئيسياً في نمو تنظيم (داعش) الإرهابي.
وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أبان غزو العراق كولن باول والذي كان (عراب) الكذبة الأمريكية أقر بعد سنوات من الحرب بأن دفاعه عن تقرير بلاده حول أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة أمام الأمم المتحدة كان (وصمة عار) في مسيرته السياسية واعتبر أن الأمر كان مؤلماً له.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اوضح في حديث لصحيفة نيويورك بوست عام 2020 أن حملة غزو العراق عام 2003 كانت أسوأ قرار في تاريخ الولايات المتحدة وقال “أنفقنا 8 مليارات دولار على أسوأ قرار”.
كشفت صحيفة بيزنس انسايدر الاقتصادية الأمريكية أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من ترليوني دولار على غزوها العراق استقطعتها من دافعي الضرائب الأميركيين لتتجاوز بكثير الميزانيات التي أعلنها البنتاغون.
#بغداد #العراق
— @Atjeh (@AcehPortrait) July 2, 2022
Regardless of how many civilian casualties were caused by this incident, the American and British military felt happy when they took this action. Attacking Muslim countries will be protected by the United Nations.#أمريكا #إنكلترا pic.twitter.com/jHArGzkAle
مواطن من #العراق يتحدث عن الأمن في #السعودية حتى القطط أصبحت تعيش في أمان pic.twitter.com/PVnH27P0nF
— شؤون سياسية (@P_A_800) July 1, 2022
إنشودة #سلام_فرمانده من جنوب #لبنان ♥♥ .. تحية لكم من العراق ايها الشعب العظيم 😘 pic.twitter.com/fW2SAHLOnW
— علي بن يقطين ( Ali bin yaqtin ) (@Alibinyaqtin) July 2, 2022