أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو ارتفاع ضحايا مجزرة بيروت ومصدر ينفي استهداف قيادي بحزب الله انتخاب الأميرة آية بنت فيصل رئيسة لاتحاد الكرة الطائرة (وكلاء السيارات) تعلق على القرار الجديد حول ضريبة المركبات الكهربائية رويترز: أوكرانيا خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك الروسية وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده بحل دبلوماسي في لبنان أبو عبيدة: مقتل أسيرة في غزة والخطر يهدد حياة أخرى إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء اشتعال مركبة بخلدا وبطولة مواطن تحول دون وقوع كارثة قرار حكومي جديد حول ضريبة السيَّارات الكهربائيَّة أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
ثقافة النقد.. مهارة لا يتقنها الجميع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ثقافة النقد .. مهارة لا يتقنها الجميع

ثقافة النقد .. مهارة لا يتقنها الجميع

03-07-2022 04:29 AM

ما إن يقع حدث ما، أو تمر البلاد في ظرف استثنائي، حتى تبدأ أصوات الانتقاد والنقد تعلو تحديدا على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي ذلك حقٌ كفله الدستور بأن يعبّر الجميع عن رأيه بكل حرية، وما هو لافت للانتباه أن أصواتا تصمت وقت الانجازات لتظهر وتعلو في حال وقوع أي حدث سيئ، أو حادث سلبي، حتى أن بعض الأشخاص تستوقفنا آراؤهم وردات فعلهم التي لا تغادر مساحات النقد السلبي بالمطلق لكل ما تشهده البلاد، وكأننا لم نشهد يوما سوى الأحداث السلبية، ولا مكان للانجازات.

من حيث المبدأ والواقع، يحق لكل انسان أن ينتقد سلبا، ويعبّر عن موقفه أيّا كان بحرية ووضوح تحديدا على وسائل التواصل الاجتماعي، فهي مساحات افتراضية، لكنها شخصية يمارس مستخدموها التعبير كما يشاؤون، لكن علينا هنا أن نفرّق بين النقد وبين اغتيال الشخصية، أو الشتيمة أحيانا، أو بث روح التشاؤم وتقليل حجم المنجزات، وجعلها استثناء في حين يجعل من السلبيات هي الأساس في حياتنا، وفي هذا ابتعاد تام عن مفهوم النقد الصحيح، والصحي، وللأسف أن هذا هو السائد اليوم بمجرد وقوع حادث أو ظرف استثنائي، نلحظ ماراثون نقد سلبي تتسابق به أصوات تغرّد خارج سرب الحقيقة والواقع، وتغيّب أي ايجابيات تحيط بالحدث أو بالبلد بشكل عام.

ثقافة النقد، هي ثقافة يمكننا القول اليوم إننا بحاجة لوضعها في مكان متقدم من الاهتمام، بدءا من المدرسة وصولا للجامعات وفي الخطابات الاعلامية والدينية وغيرها من الوسائل التي يمكن أن تجعل منها ثقافة حاضرة، ولكن بمسؤولية وبشكل صحي تجعل من النقد أداة للتغيير الايجابي والاستفادة منه في تغيير أي أخطاء او سلبيات للأفضل، نعم نحن اليوم بحاجة لوجود ثقافة للنقد بصورة تمنع السلبيات وتعظّم المنجزات، ثقافة تعمل على معالجة الخطأ لا أن نعززه أو نعالجه بخطأ أكبر، وهذه أبسط أبجديات النقد البنّاء ولو كان سلبيا، فلا بد من وضوح أسسه والبناء عليها بشكل حقيقي لضبط ايقاع ثورات النقد السلبي التي تلحق بكل حدث تشهده البلاد.

تحتاج ثقافة النقد لاحترام الآخر، والاستناد إلى حقائق في النقد لا أن يبني المنتقدون على أفكار مغلوطة في أذهانهم، بعيدة كل البعد عن الواقع، وأن يتم طرحه بأسلوب مقبول، ذلك أن الناقد يريد الأفضل وغاية نقده أن يرى الوطن أفضل، الأمر الذي يفرض عليه استخدام أسلوب جيد في النقد حتى يحقق غايته في نقده، فالنقد لأي ظاهرة أو حدث أو ظرف في بُعده السليم يتم لغايات الاستفادة منه في تصويب الخطأ، لا أن يكون وسيلة هدم بأن ينقد لغايات النقد والاعتراض، كما أننا بحاجة من مكرري الانتقادات الحديث أيضا عن المنجزات والايجابيات والتي تتجاوز بعددها دون أدنى شك السلبيات.

لا نجافي الحقيقة إذا ما قلنا في ظل اتساع مساحات التعبير اليوم، أصبح النقد مهارة لا يتقنها الجميع، وباتت ثقافة النقد حاضرة بقوة، وبأهمية كذلك على أن تكون صحية وسليمة ومسؤولة، بقدر أهمية النقد، تبرز أهمية تعزيز ثقافة النقد في اطارها الصحيح، البنّاء، سيما إذا كان الهدف من النقد دوافع ايجابية مبعثها حب الوطن والأماني له بالأفضل دوما، بالتالي يجب أن تكون هذه الثقافة حاضرة ولكن بمسؤولية وبانصاف، والابتعاد عن الاساءات والشتائم، وكيل الاتهامات دون الاستناد إلى أي حقائق، فهذا النقد البنّاء مطلوب ولن يجد من يرفضه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع