زاد الاردن الاخباري -
أعلن الفنان عمر العبداللات،الاثنين، عدم مشاركته في مهرجان جرش هذا العام، مرجعا السبب لعدم مناسبة اليوم الذي خصص له إضافة لأمور تتعلق بـ"سوء التنظيم."
واضاف في حديثه لبرنامج "صوت المملكة": "كانت رغبتي المشاركة في المهرجان والظروف أدت إلى اعتذاري عن المهرجان حيث أن اليوم الذي يناسبني كان غير متوفر وأمور اخرى تتعلق بسوء التنظيم" .
وتابع العبداللات: "منذ الاعلان عن اقامة مهرجان جرش هذا العام وادارة اعمالي اتجهت إلى ادارة المهرجان وأخبروهم بأننا جاهزون للمشاركة وكان الرد من اللجنة الفنية من ادارة جرش اننا عندما نقرر المهرجان واسماء الفنانين سنتواصل معكم بخصوص ترتيب الموعد ، وبقيت على تواصل معهم ومدير اعمالي وكانوا يخبروننا انهم لم يقروا المهرجان بعد ، وتفاجأت بعد فترة طويلة انهم يرسلوا لي أنهم انهوا البرنامج مع جميع الفنانين العرب ولم يتبقى سوى يوم الثلاثاء اذا اردت بالمشاركة ، حيث اخبرتهم ان هذا اليوم لا يناسبني علما انني طلبت واخبرتهم ان اليوم الذي يناسبني هو خميس أو جمعة كون تجمع الناس يكون اكثر ، واخبروني انهم سيحاولون لذلك" .
وواصل العبداللات حديثه: "اخبرونا بامكانية المشاركة على المسرح الشمالي ، وهذا ما اعتبرته مطالبة مني الاعتذار بشكل لطيف وقمت بعد ذلك بالاعتذار" .
بدوره قال نقيب الفنانين الأردنيين محمد العبادي فيما يخص العبداللات إنه بذل قصارى جهده ليكون عمر العبداللات موجود في المهرجان ، وتضاربت المواعيد نتيجة ظروف التنسيق في المهرجان .
"حاولنا جاهدين لوجود عمر في المهرجان في لقاءاتي المتكررة مع مدير المهرجان أو لقاءاتي المتكررة مع الوزيرة ، والوزيرة كانت مصرة على ان يكون عمر موجود والخطأ كان تنسيقي لا اعزيه إلى جهة معينة وربما يكون إلى اللجنة الفنية للمهرجان ونحن كلجنة عليا لم نطلع على تفاصيل البرامج الداخلية اطلاقا".
مدير مهرجان جرش مازن قعوار قال إن" مقترح مشاركة العبداللات في المسرح الشمالي جاء ضمن برنامج الافتتاح الرسمي الذي يقام تحت الرعاية الملكية السامية ولم يكن الامر مرتبط بالشمالي ولكن مرتبط بأهمية البرنامج الذي يمثل عنوان المهرجان الرئيسي"
وبين أنه "بالنسبة ليوم الخميس فقد تم التعاقد مع الفنانين العرب منذ مدة ونظرا لصعوبة برامجهم تم الارتباط بعقود وهذه العقود ملزمة ، وايضا هنالك ارتباطات للفنان عمر في اماكن أخرى في الفترة التي تم التواصل فيها" .
"اذا رغب في المسرح الشمالي فنرحب به بأي وقت ، وبالنسبة للمسرح الجنوبي مرحب به في اي وقت بما لا يتعارض مع العقود التي تم ابرامها مع الفنانين الآخرين." وفق قعوار الذي اشار لحدوث خلل معين في التواصل ونامل بأن تحل الامور في اسرع وقت.
وبين قعوار أن اللجنة العليا للمهرجان ارتأت هذا العام أن يكون المهرجان موجه للعائلة بفئاتها كافة.
وأوضح قعوار، لبرنامج "صوت المملكة"، إن برنامج المهرجان هذا العام موجه نحو العائلة بشكل عام، حيث تم اختيار البرامج بعناية فائقة بحيث تتناسب مع كافة أذواق العائلة الأردنية وزوار الأردن، ونرضي الأطفال والكبار ومن يتابعون الشعر والنثر والفن بأنواعه كافة.
وأضاف أن هناك مسارح واسعة، مشيرا إلى أن المهرجان سيكون على امتداد مدينة جرش الأثرية، وأيضا مدينة إربد وبعض الفعاليات في مأدبا عاصمة السياحة العالمية والمركز الثقافي الملكي في عمان.
وعن مشاركة الفنانين الأردنيين في المهرجان، أشار إلى أن أكثر من ألف فنان وفنانة أردنية سيشاركون في هذا المهرجان، مضيفا أنها "سابقة تاريخية بالعدد الضخم من الفنانين والفنانات الأردنيين".
وتابع "لم يتم وضع أسماء الفنانين الأردنيين لكبر العدد وسعة الاتصال مع الفنانين، ولكن خلال اليومين المقبلين سيكون البرنامج قد انزل على البرنامج العام للمهرجان".
وتوقد في السابع والعشرين من تموز/يوليو الحالي، شعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 36، معلنة انطلاق فعالياته الثقافية والفنية المتنوعة، وبمشاركة محلية وعربية وعالمية واسعة.
المهرجان الذي ينطلق تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، سيفتتح باحتفالية موسيقية للفنان طارق الناصر، يرافقها استعراضات فنية راقصة، وبمشاركة مجموعة فنانين أردنيين، تعكس الهوية الأردنية بتنوعها الثقافي والإنساني مستلهمة تاريخ الأردن وتراثه الفني، وتمثل سردية سمعية موسيقية تليق بالمهرجان والرسالة التي يحملها للعالم بوصفه جسرا للتواصل والحوار بين الثقافات، ومنصة للتعريف بالفنون والثقافة الأردنية.
وخلص المدير التنفيذي للمهرجان مازن قعوار إلى أن برنامج المهرجان للعام الحالي يحتوي على زخم كبير من الفعاليات التي تبلغ نحو 250 فعالية فنية وثقافية وحرفية، يشارك فيها 1500 مثقف وفنان وفنانة من الأردن والدول العربية ودول العالم، وهناك عروض لـ 25 فرقة فنية ثقام على "الساحة الرئيسية" التي تمثل "قلب المهرجان".