زاد الاردن الاخباري -
عبرت عائلة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، عن استهجانها لنتائج التحقيق الأمريكي الذي أشار إلى أنه لم يتمكن من تحديد مصدر الرصاصة التي أودت بحياة الشهيدة.
والإثنين، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن نتائج تحقيق "مستقل" أجريَ على الرصاصة التي أدّت إلى مقتل أبو عاقلة، لم يسفر عن نتائج حول الجهة التي تسببت بمقتلها.
لكن الوزارة قالت إن مجلس الأمن الأمريكي خلص إلى نتيجة مفادها أن الجيش الإسرائيلي "كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتل أبو عاقلة".
وقالت عائلة الشهيدة في بيان "بالنسبة لإعلان وزارة الخارجية الأمريكية اليوم 4 يوليو بأن الاختبار الذي أجري للرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة، وهي مواطنة أمريكية، لم يكن حاسما بشأن مصدر السلاح الناري الذي أطلقت منه، لا يسعنا أن نصدق الأمر".
وانتقدت النيابة العامة الفلسطينية التقرير الأمريكي، مؤكدة أنها "الجهة المختصة بإجراء التحقيق قانونا وأي نتائج تحقيقات تجريها أي جهات أخرى غير ملزمة لنا قانونا"، مشددة على أنه "استنادا إلى التحقيقات فإن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تعمد اغتيال الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وسنعمل على استكمال إجراءاتنا القانونية لملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية".
"لن نسمح بحجب الحقيقة"
ومن جانبها، قالت منظمة التحرير الفلسطينية إنها "لن تسمح بمحاولات حجب الحقيقة" في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وكتب لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، على موقع تويتر أن "حكومة الاحتلال تتحمّل مسؤولية اغتيال شيرين أبو عاقلة".
وأضاف: "سنستكمل إجراءاتنا أمام المحاكم الدولية..ولن نسمح بمحاولات حجب الحقيقة أو الإشارات الخجولة في توجيه الاتهام لإسرائيل".
وكانت أبو عاقلة قد استشهدت في جنين بالضفة الغربية المحتلة، أثناء تأديتها مهامّها الصحافية في 11 مايو/أيار الماضي.
وفي 26 مايو/ أيار الماضي، أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، والتي خلصت إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي "دون تحذير مسبق".
وخلصت تحقيقات أجرتها مؤسسات صحفية أمريكية رائدة، مثل قناة "CNN"، ووكالة "أسوشيتد برس"، وصحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، إلى أن أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي.
كما أجرت قناة "الجزيرة" تحقيقاً توصّل إلى النتيجة ذاتها.
من جهته، اعتبر الجيش الإسرائيلي أن ما حدث كان "حادثاً عملياتياً، جرى خلال حملة اعتقالات في مخيم جنين، حيث اندلع تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش ومسلحين فلسطينيين".