زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمّان فتحي الجغبير، وجود فرصة كبيرة لمنتجات الصناعة الأردنية للمنافسة والوجود بشكل واسع داخل السوق الجزائرية.
وقال إن هذه الفرصة تتركز في منتجات قطاعات الصناعات الجلدية والمحيكات واللوازم الطبية والعلاجية والصناعات الكيمياوية والتموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية.
ودعا إلى استغلال وجود فرصة للصناعة الأردنية، من خلال تذليل التحديات التي تتطلب تعاون الجهود السياسية والحكومية مع القطاع الخاص، من خلال تفعيل اتفاقية التعاون التجاري بين المملكة وحكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الموقعة عام 1997، وتفعيل اتفاقية تيسير التبادل التجاري وتنميته بين الدول العربية والبرنامج التنفيذي للاتفاقية لإقامة منطقة تجارة حرة عربية كبرى.
وطالب بمفاوضة الجانب الجزائري على إلغاء أو تعديل إذن التصدير المسبق على الصادرات الأردنية، كونه يعيق تدفق الصادرات الأردنية للسوق الجزائرية، وتم اعتماده مؤخراً بعد إلغاء القائمة السلبية، عبر السماح باستيراد المنتج الذي لا يوجد له مثيل محلي، والسماح باستيراد المنتج الذي له مثيل محلي ولا يغطي حاجة السوق المحلية على نظام الحصص، وعدم السماح باستيراد المنتج الذي له مثيل محلي ويغطي حاجة السوق الجزائرية.
وشدد الجغبير على ضرورة بحث سبل توفير خط نقل بحري مباشر بين الأردن والجزائر ومختلف دول المغرب العربي، لأنها قضية شائعة بين الأردن ودول شمال أفريقيا.
وحول المعيقات، بيّن أنها تتمثل في عدم تطبيق اتفاقية التجارة العربية، إذ كانت الجزائر حتى وقت قريب، تضع قائمة سلبية للاستيراد، أي قوائم منع استيراد، خلافاً لأحكام الاتفاقية العربية للتجارة الحرة والاتفاقية الثنائية بين الأردن والجزائر، في نهاية العام الماضي، مشيراً إلى ورود إشعار من جامعة الدول العربية يفيد بإلغاء القائمة السلبية والعودة لاتفاقية التجارة الحرة العربية مع الجزائر.
وأوضح الجغبير أن الحكومة الجزائرية تتعامل مع ملف الاستيراد بشكل "متشدد" ، ففي حال وجود صناعة وطنية من نفس المنتج، يتم تقييده بكمية أو منع استيراده لوجود مثيل محلي يلبي متطلبات السوق الجزائرية.
وأكد أن "الشحن وعدم توفر خط نقل مباشر بين الأردن والجزائر، يعدان عائقين إضافيين، بسبب تكلفة الشحن المتزايدة على التصدير للسوق الجزائرية، وطول مدة التسليم".
وقال الجغبير إن غرفتي صناعة الأردن وعمّان تنظّمان وباستمرار، زيارات لوفود اقتصادية أردنية إلى الجزائر، لعقد لقاءات ثنائية مع رجال أعمال وتجار جزائريين، وتعريفهم بالمنتجات الأردنية والترويج لها، إضافة إلى تنظيم مشاركة الصناعيين الأردنيين في المعارض الدولية التي تقام هناك.
ولفت النظر إلى أن غرفة صناعة الأردن ستدعو رجال أعمال وتجار جزائريين لزيارة المملكة وستنظم زيارات لهم إلى المصانع الوطنية بالتنسيق مع غرف التجارة والصناعة الجزائرية.
وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الأردن والجزائر خلال العام الماضي 2021 ، قرابة 141 مليون دينار، نصفها تقريبا صادرات للمملكة.
ويصدّر الأردن إلى جمهورية الجزائر أدوية طبية ومواد تعبئة وتغليف، ومبيدات حشرية، فيما يستورد سكر القصب، وغازات نفطية وهيدروكربونات غازية أخرى، وإطارات خارجية، وبلاط ومستلزمات خزفية وشوكولاتة ومحضرات غذائية.