في العلاقة الاردنية / الايرانية انصح بالابتعاد عن فوبيا الطائفية والعداء والخوف من الشيعة .
في الاقليم كثير من التحولات والانقلابات في المحاور الوليدة والقديمة تفرض على البلدين فتح حوار والوصول الى طاولة حوار .
الحوار الاردني / الايراني مهم على مدى ابعد في العلاقات الدولية والنظام العالمي ما بعد ازمة اوكرانيا ، والصعود الصيني والروسي ، وكلاهما يشكلان محورا جديدا حليفا لايران في النظام العالمي الجديد ، والعالم خلع ثوب القطبية والاحادية الامريكية .
العالم والاقليم يعيش مرحلة انتقالية ، هناك فراغ وحسابات جديدة ، ولها انعكاسات على دول الاقليم والحروب والازمات والصراعات القائمة .
وكل دولة تحمل دفتر حساباتها لتقيس مصالحها وطموحها السياسي والاقتصادي وضمانة حمايتها .
تنويع الادوات الدبلوماسية والسياسية والتقاط الفرص، لربما هي حاجة اردنية ملحة في النظر للعلاقة مع ايران وغيرها .
امريكا تنظر الى العالم كبرميل نفط وبئر غاز ، وسياسة امريكا وتحالفاتها يعاد انتاجها في ضوء مصالح الطاقة الضرورية والملحة بعد ازمة اوكرانيا وتوابعها .
في الاقليم ، اين هو الحلف الذي يمكن ان يقف الاردن في جانبه؟
محور الاعتدال تشتت وتفكك .. وتقف الدول الكبرى في حالة اعادة جدولة للحسابات والمصالح واضطراب في وحدة القياس مع خلط الاوراق والحسابات السياسية والاقتصادية الجديدة .
لماذا لا يستدير الاردن نحو الشرق ؟ في العلاقة الاردنية / العراقية ثمة مشاريع ومصالح اقتصادية مشتركة الافراج عنها ينتظر قرارا سياسيا .. والتوسع بالاستدارة من بغداد نحو طهران يمثل غطاء لتمتين العلاقة وبناء محور سياسي واقتصادي جديد .
من الضروري الحوار مع ايران الان .. ومع اقتراب ايران من الاتفاق النووي ، وما قد سيفرج عن انقلاب في ميزان معادلات القوة والاستراتجية في الاقليم .