زاد الاردن الاخباري -
طرد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، 5 من أعضاء مجلس السيادة المدنيين، وذلك في خضم تظاهرات سقط خلال العديد من الضحايا تطالب بانهاء حكم العسكري في البلاد
والأعضاء الخمسة هم:
مولانا رجاء نيكولا عيسى عبد المسيح
مولانا يوسف جاد كريم محمد علي
د.سلمى عبدالجبار المبارك
د.عبدالباقي عبدالقادر الزبير
أبوالقاسم محمد محمد أحمد برطم
ووفق مصادر اعلامية سودانية فقد اجتمع البرهان مع المفصولين و"شكرهم على استجابتهم لنداء الوطن والعمل بمثابرة وإجتهاد من أجل خدمة المواطنين".
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن أمله "في استمرار عطاء الأعضاء المعفين من مهامهم في ميادين العمل العام المختلفة"، مشيدا بـ"الجهد الكبير الذي بذلوه في سبيل تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة".
وكان البرهان قد قرر في أواخر العام الماضي تشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد في البلاد، بعد الإجراءات التي اتخذها الجيش.
وضم المجلس 13 عضوا، بينهم سيدتان، وكان من بينهم عسكريون ومدنيون.
وكان 9 من هؤلاء أعضاء في المجلس الذي سبقه و4 أعضاء جدد، حلوا محل الأعضاء المنتمين إلى قوى الحرية والتغيير، الذين انسحبوا من المجلس.
ومجلس السيادة هو المؤسسة التي تتولى السلطة في السودان بالاشتراك مع الحكومة المدنية، منذ إطاحة حكم عمر البشير عام 2019.
وأعرب البرهان، الاثنين، عن نيته حل مجلس السيادة، وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع، وذلك بعد تشكيل حكومة تنفيذية، وذلك بالتزامن مع تحركات احتجاجية للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الانقلاب العسكري.
وقال البرهان في خطاب، بثه التلفزيون السوداني، إن "البلاد تمر بأزمة تهدد وحدتها وتماسك لحمتها الوطنية ومخاطر تعيق المسار الديمقراطي".
وأضاف: "قررنا إفساح المجال للقوى السياسية والثورية لتشكيل حكومة كفاءات من خلال الحوار"، معلنا "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حاليا".
وخلال الأسابيع الأخيرة، مارست الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية (إيغاد) عبر ما يعرف باسم "الآلية الثلاثية"، ضغوطا لإجراء حوار مباشر بين العسكريين والمدنيين. إلا أن كتل المعارضة الرئيسية، مثل قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة، رفضت خوض هذا الحوار.
ويتظاهر الكثير من السودانيين كل أسبوع تقريبا ضد الحكم العسكري، لكن منذ 30 يونيو الماضي الذي شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر، يواظب المحتجون على الاعتصام في منطقة بحري شمال الخرطوم ومدينة أم درمان غرب العاصمة وأمام مستشفى الجودة في وسط الخرطوم.