زاد الاردن الاخباري -
أشعل مودعون لبنانيون غاضبون، اليوم الخميس، الإطارات في مدخل مصرف لبنان المركزي، راشقين المصرف بالحجارة والزيوت الحارقة، كما قام المودعون الذين ينتمون لجمعية "صرخة المودعين" بإغلاق الطريق أمام المصرف.
وتجمهر المودعون أمام مصرف لبنان منذ ساعات الصباح، بناء على دعوة من الجمعية ضد التعاميم التي "تسرق المودعين".
ورفع المحتجون لافتات تطالب بإعادة ودائعهم أو الحصول عليها بحسب سعر صرف منصة الصيرفة، بالإضافة إلى عبارات مناهضة لحاكم مصرف لبنان وأصحاب المصارف.
وقال المودع مارون كيروز إنه "على الجميع في لبنان والعالم أن يعلم أن مشكلتي هي إيداع أموال في المصرف وهو بدوره أساء استعمالها، ومن حقي أن أطالبه بها والدولة يجب أن تحميني من رأس الهرم إلى أصغر موظف في الدولة، وحين تمتنع الدولة عن حمايتي لا قدر الله، من حقي أن أقاوم من سرق عمري لقد تعبت وأفنيت عمري في العمل فهل يحق لهم سرقتي؟".
سرقة حصاد العمر
وقال المودع إبراهيم عبد الله إن "أقل ردة فعل هي الغضب بعد مرور ثلاث سنوات من سرقة حصاد عمرنا، فالنقابات عملت على مدى سنوات طوال لرفع الحد الأدنى للأجور، واليوم تدهور الاقتصاد وسرقوا أموالنا، فإذا لم نغضب من أجل حقنا وجهدنا ومستقبل أطفالنا فمتى سنغضب؟".
وتابع: "من الجيد أن الناس لم تفقد أعصابها حتى الآن، نحن أمام قضية سرقة واضحة وظاهرة على العلن، والسارق معروف، أي المصارف، والضحايا هم المودعون، والمصارف أخذت الودائع وتصرفت بها واستثمرت في الدين العام، وهم على علم مسبق بخطورة هكذا استثمار، وهم على علم أيضا بالقيمة الفعلية لليرة اللبنانية وحاولوا تثبيتها على سعر صرف 1500 ليرة لبنانية".
وختم: "لن نسكت وأدعو الناس أن لا تيأس بل يجب أن تنتفض وتغضب لاسترجاع الحقوق، والتراخي هو بمثابة منحهم صك براءة وتشريع لسرقة ودائعنا".