زاد الاردن الاخباري -
دعت حركة حماس الفلسطينيين الخميس، لشدّ الرحال الى المسجد الأقصى في فجر وجمعة عرفة، في وقت حذر الاتحاد الاوروبي من تجهيز إسرائيل لأكبر عملية طرد جماعي للفلسطينيين منذ عقود.
وقال مسؤول مكتب شؤون القدس في الحركة هارون ناصر الدين، في بيان نشره موقع حماس، إنّ المشاركة الفاعلة في الرباط والاعتكاف في الأقصى في يوم عرفة "رسالة تحدٍ للاحتلال ومستوطنيه، بأننا أصحاب الحقّ الأوحد في المسجد، نحميه بمُهجنا وأرواحنا، لا نتركه وحيدًا، ونفرض هيبتنا ونغيظ عدونا".
وتوجه ناصر الدين بالتحية "لمن لبى النداء وشد الرحال من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني في الأيام الماضية، ولكل من سيلبي نداء الأقصى من المرابطين والمرابطات، ولحراس المسجد وسَدَنته وموظفيه الذين يلبون واجب الدين والوطن، ويقفون ببسالة وثبات في وجه مخططات الاحتلال".
ويتدفق الحجاج صباح الجمعة، التاسع من ذي الحجة، إلى صعيد جبل عرفة على بعد 12 كيلومترا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم للحج، وهو الوقوف بعرفة.
أكبر عملية طرد
الى ذلك، حذر موفد للاتحاد الاوروبي الخميس من احتمال طرد جماعي للفلسطينيين من منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية المحتلة هي محور معركة قضائية مزمنة في أعقاب قرار محكمة إسرائيلية.
وجاء التحذير على لسان الموفد سفين كون فون بورغسدورف، خلال جولة له في المنطقة، حيث ازدادت وتيرة إجبار الفلسطينيين على إخلاء منازلهم بعد خسارتهم قضية تتعلق بحقهم في الأرض، في المحكمة العليا الإسرائيلية في الرابع من أيار/مايو.
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا كانت المسألة تتعلق بعمليات إخلاء جماعية ونقل قسري، فستكون أكبر عملية نقل قسري في عقود - هذا ما نخشاه هنا".
قضت المحكمة العليا في إسرائيل بأن أكثر من ألف شخص يعيشون في قرى منطقة مسافر يطا، "فشلوا في إثبات" مطالبتهم بأنهم كانوا مقيمين بشكل دائم هناك، قبل أن يعلنها الجيش منطقة عسكرية محظورة تسمى "ميدان الرماية 918".
وضع القرار القضائي حدا لعقدين من النزاع القانوني، ممهدا الطريق أمام إخراج الفلسطينيين من منازلهم.
وهُدم 27 مبنى منذ صدور الحكم، كما صدرت أوامر لتنفيذ 30 عملية هدم أخرى، أي ما يزيد عن المعدل بمرتين في السنوات الماضية، بحسب مصدر في الاتحاد الأوروبي.
وأوائل الثمانينات، أعلن الجيش الإسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية منذ العام 1967، تحويل نحو 30 ألف دونم من مجمل مساحة أراضي مسافر يطا (ثلاثة آلاف هكتار) التي تضم 12 قرية، الى منطقة تدريب عسكرية وقال إن المنطقة غير مأهولة بشكل دائم. ويؤكد الفلسطينيون في المنطقة أن أجدادهم أقاموا هنا منذ القرن التاسع عشر.
واتهم فون بورغسدورف قضاة المحكمة العليا في إسرائيل بعدم الامتثال للقانون الدولي في حكم "يبدو إنه يتجاهل" مسؤوليات إسرائيل تجاه السكان الفلسطينيين "بصفتها قوة محتلة".
وكانت الزيارة الدبلوماسية ارجئت ليومين بعد أن قرر الجيش الإسرائيلي إجراء تدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة.