ماجد الفاعوري - جلست ساعات لأكتب مقالي هذا بعد ان خرج العديد من المستعربين الجدد ليشوه صورة ذبيح العروبة وصفي التل وفعلا كنت مرتبكا
لأنني سأدخل في صراع مع تاريخ الأردن المغيب وصراع اخر مع المشككين والحاقدين والمستعربين الجدد الذين اثاروا جدلا كبيرا
في هجومهم غير المبرر على ارث وتاريخ وصفي التل عن طريق بث سمومهم في مقالاتهم او من خلال جنودهم على منصات التواصل
الاجتماعي
لست من الوصفيين الجدد، ولكني وصفي قديم حديث بهذه العبارات نبدأ عن هذا المشروع المتجدد والذي لا ينتهي في قلب كل أردني
اصيل وضع الأردن في قلبه وليس في جيبه.
من أقوال شهيد الأردن وصفي التل: '.. إن الذين يعتقدون أن هذا البلد قد انتهى واهمون، والذين يعتقدون أن هذا البلد بلا عزوة
واهمون كذلك، والذين يتصرفون بما يخص هذا البلد كأنه (جورعة) مال داشر واهمون كذلك.
الأردن باقي وسيبقى وسيتمدد لان هذا الوطن ارجوان دمه شهداء وكل من تسول له نفسه عليه أن يعي أننا لم نلق استقلالنا على طبق من
ذهب فهو واهم إن الأردن خاض مخاضا سياسيا عنيفا وقدم شهداء ومعتقلين ليأسس الأردن الحديث منذ 1918
حيث ان الأردنيين تداعوا ليسدوا الفراغ السياسي بعد خروج العثمانيين وشكلوا الحكومات في ظل الانتداب البريطاني على فلسطين
واستعمار الفرنسيين لسوريا بعد معركة ميسلون الخالدة وشكلت حكومة السلط وحكومة عجلون وحكومة الكرك وتمت الدعوة الى عدة
مؤتمرات وطنية لتشكيل الجيش والوقوف في وجه الاستعمار الفرنسي والبريطاني والوقوف في وجه وعد بلفور وتوطين اليهود في
فلسطين.
ذبيح العروبة وصفي التل كان يرى ان قضية فلسطين هي قضية الأردن الأولى والعروبة ولم يتخل يوما عن هذه القضية ولكن تدخل
الناصرية والبعثية السورية في الشأن الداخلي الأردني عن طريق ثلة من العملاء التي كانت تقيم على ارض الأردن دفع وصفي التل
للحفاظ على الأردن ارضا وجبلا وبحرا نقيا طاهرا بعيدا عن أطماع الكيان الصهيوني الذي كان سيتمدد من فلسطين الى الأردن بمعاونة
البريطان والعملاء الذين أرادوا احتلال الأردن بتوجيه ممن ادعوا القومية العربية ودفاعهم عن القضية الفلسطينية
كان الأداء الحكومي للشهيد فوق العادة قمة في النشاط والإخلاص والأمانة كان الأردن في نظر وصفي ليس مجرد وطن فكان
بالنسبة له لا بالكلمات يوصف ولا بالشعر يكتب الوطن كان اما واخا وابا لوصفي كما هو الحال لكل الشرفاء من وطني
ان الشهيد حافظ على بقاء الهوية الأردنية وبقاء الأردن حرا مستقلا نقيا طاهرا ولم يسمح ان تختلط الدماء الأردنية بأي دنس
يشوبها
وصفي
ستبقى حاضرا رغف أنف كل الحاقدين فأنت فكرة لا تنتهي ومشروع يتجدد كالشمس ان غطتها غيمة عادت لتشرق