زاد الاردن الاخباري -
لاول مرة منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظامه، في العام 2011، وصل الرئيس السوري بشار الاسد الى مدينة حلب كبرى مدن البلاد ومركزها الاقتصادي والمالي
الاسد في حلب
وقال حساب الرئاسة على تطبيق ”تليغرام“ أن الأسد زار محطة حلب الحرارية في ريف حلب الشرقي، ليشهد ”إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها“.
ونقلت الرئاسة عن الأسد أنّ ”محافظة حلب عانت جراء الإرهاب والتخريب أكثر من المحافظات الأخرى وبالتالي من حق أبناء حلب أن تكون المستفيد الأكبر من إصلاح المحطة“ التي تعد من المحطات الرئيسية في سوريا ومن شأن إعادة العمل بها أن يساهم في توفير الكهرباء لحلب وضواحيها.
وقال الأسد إنّ ”أعمال التأهيل والترميم في محطة حلب الحرارية تعطي رسالة واحدة هي أن كل العقبات والصعوبات تَسقط أمام الإرادة والتصميم“.
الاسد: نصلح ما خربه الارهاب
ووصف الرئيس الأسد الكادر العامل في المحطة بأنهم “أبناء الميدان”، وعبّر لهم عن الفخر بجهودهم وتفانيهم وإخلاصهم، معتبراً أن محافظة حلب عانت جراء الإرهاب والتخريب أكثر من المحافظات الأخرى وبالتالي من حق أبناء حلب أن تكون المستفيد الأكبر من إصلاح المحطة.
وقال الرئيس الأسد إن “عمال سوريا هم النسق الثاني على الجبهة الذي يُعمر ما خربه الإرهاب ويقدم الجهد والعرق والشهداء”، مضيفًا أن أعمال التأهيل والترميم في محطة حلب الحرارية تعطي رسالة واحدة هي أن كل العقبات والصعوبات تَسقط أمام الإرادة والتصميم.
ورافق الرئيس الأسد في زيارة المحطة الحرارية رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس ووزير الكهرباء غسان الزامل ومحافظ حلب حسين دياب.
الاسد يحضر عمليات ضح المياة
وحضر الأسد أيضًا إطلاق عمليات الضخ من محطة المياه في بلدة تل حاصل في ريف حلب الشرقي، والتي خرجت عن الخدمة في العام 2012 جراء النزاع.
وتعدّ هذه الزيارة الأولى للأسد إلى محافظة حلب التي خرج الجزء الأكبر منها عن سيطرة القوات الحكومية بدءاً من العام 2012.
واستعادت القوات الحكومية خلال السنوات الماضية السيطرة تدريجياً على غالبية المحافظة إثر معارك حادة ضد الفصائل المعارضة.
وبحسب الرئاسة، فإن إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها سيولد 200 ميغاواط لتغذية محافظة حلب بالطاقة الكهربائية.
واستعاد الجيش السوري السيطرة على المحطة في 2016 إثر معارك مع تنظيم داعش الذي استولى عليها في 2014.
وفي شباط/ فبراير 2021، أعلنت الشركة العامة للكهرباء في حلب بدء مشروع إعادة تأهيلها بدعم إيراني.
معركة حلب رجحت الكفة لصالح الاسد
وتعتبر معركة السيطرة على مدينة حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، أبرز انتصارات القوات الحكومية بدعم روسي وأكبر الضربات التي تعرضت لها الفصائل المعارضة التي سيطرت على الأحياء الشرقية للمدينة بين العامين 2012 و2016.
ولم تستعد الحكومة السورية حتى الآن كامل المحافظة، خصوصاً الشريط الحدودي مع تركيا والذي تتوزع السيطرة عليه بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل سورية مدعومة من قوات تركية. كما تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على مناطق محدودة في ريفها الغربي.
وتأتي زيارة الأسد لحلب بعد توالي تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة في ريف المحافظة الشمالي على مناطق خاضعة لسيطرة القوات الكردية.
فيديو حديث الرئيس الأسد لكوادر المحطة الحرارية في ريف حلب الشرقيhttps://t.co/pcWysqhjMy
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) July 8, 2022
شارك الرئيس الأسد العمال والفنيين بمحطة ضخ المياه في تل حاصل بريف حلب، انطلاق عمليات الضخ الفعلية والدائمة للمياه إلى منطقة السقوط الشلالي في حندرات لتغذي بذلك نهر قويق ويبدأ معها سريان المياه في النهر. هذه المياه ستروي حوالي 8500 هكتار من الأراضي الزراعية في سهول حلب الجنوبية. pic.twitter.com/oPqkAAY8io
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) July 8, 2022