أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
بايدن يسترشد بالملك .
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة بايدن يسترشد بالملك .

بايدن يسترشد بالملك .

11-07-2022 10:35 AM

عندما يستشهد الرئيس الامريكي جوبايدن فى مقالته الهامه التى اختار لنشرها فى صحيفة الواشنطن بوست بما قاله الملك عبدالله الثاني عن اجواء المنطقه الجديده ومناخاتها التى يمكن البناء عليها فى تكوين منظومه علاقات صحيه فان هذا الاستشهاد
لا ياتي من قبيل المصادفه او من باب المجامله الدبلوماسيه لكنه يحمل دلاله ورمزيه فاما الدلاله فمكنونها موجود فى بصمة جلالة الملك فى برنامج الزياره والترتيبات على طرات على بعض تفاصيلها لا سيما ما يتعلق منها بلقاء الرئيس جو بايدن بولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان كما تحدثت عنه بعض الاوساط الامريكيه .

واما الرمزيه فانها حاضرة بالروح الايجابيه وارضيه العمل التى يمكن ان البناء عليها فى اعادة ترسيم خارطة جديدة ذات محددات ثابته وليست متغيره تتغير بتغير عناوين البوصله السياسيه وهذا
ما يستلزم وضع اطار ناظم لمنظومة عمل المنطقه يعزز من واقع قدرتها الذاتيه فى مواجهة التحديات دون الدخول بزوايا حضاريه/دينيه حادة من واقع الشروع بتحويل النهج الديموقراطي الليبرالي الى عقائدي شمولي يلزم منطقة مهد الحضارات باحقاقه لان هذه المنطقة اعتادت ان (تهضم ولا تهضم) .

مقال الرئيس جوبايدن الذى نشرته الواشنطن بوست وهى الصحيفه القريبه من الحزب الديموقراطي يحمل روح جاك سولفان فى قضايا حقوق الانسانيه والديموقراطيه كما يحمل نهج بلنكن فى الحديث عن الانجازات الدبلوماسيه ومن الواضح ان هذا المقال تم اختيار مكانه وتوقيته ومناخات المعارضه حوله من وحي اسقاطات
وليم بيرنز الامنيه ومن ايحاءات ميدانيه صادره القيادة المركزيه الوسطي التى تقوم بترتيب اجواء المنطقه قبل زياره الرئيس جوبايدن اليها والتى تبدا من الثلاثاء فى تل ابيب وتحط الجمعه فى جدة بما تحويه هذه الرحله من رمزيه وعنوان .

وعلى وقع دخول القوات التركيه فى الشمال السوري وتحرك مقابل للقوات الروسيه ورسائل التهديد بين كوريلا قائد سنتكوم وشايكو قائد القوات الروسيه هذا اضافه الى اجواء الليونه السياسيه التى تبديها ايران فى الملف اليمني والسوري البناني والعراقي وحديث الرئيس الفلسطيني مع لابيد وترتيبات مصريه اسرائيليه تتحدث
عن عودة مفاوضات ومراقبه روسيه حثيثه للقمه "الاماراتيه الهنديه الاسرائيليه الامريكيه" التى ستجرى اثناء هذه الزياره عبر شبكة التواصل المرئي تعيش المنطقه اجواء من تحضيرات استثنائيه لهذه الزيارة التى تعتبر الاولى من نوعها دون مشاركة القوات الامريكيه فى مهمات قتاليه بعد انسحابها من افغانستان .

فقد تكون سوريا مرشحه لتوسيع ميدان الاشتباك فى اوكرانيا وهذا يعنى ضروره حياديه ايران على ان يقابل ذلك بتسريع عملية وضع اطار امني ومن ثمه سياسي للمنطقه على غرار الناتو الاوروبي بما يجعلها اكثر قدرة على المنعة والتصدي وهو فى المحصله سيقود لفتح الباب امام جلوس الاطراف الامريكيه والروسيه والاسرائيليه والاردنيه للوصول لاستخلاص صحي يعيد تشكيل نظام الضوابط والموازين فى المنطقه وهو ما كان دعا اليه جلالة الملك فى وقت سابق فى واشنطن .
زيارة بايدن للمنطقه التى تاتي وسط ارتفاع بالمشتقات البتروليه وحاله اشبة بالركود التضخمي وعناوين لازمه غذائيه وهو ما جعل من اغلب التحليلات تدخلها فى الباب الاقتصادي لكن السياق العام يقرؤها على غير ذلك هذا لان الرئيس بايدن هو من رفع سعر الفائده ولم يستخدام الاحتياط النفطي بشكل واضح وهو من تصدي للنفوذ الروسي عبر اوكرانيا وخلق ازمه غذائيه لتشغيل الحديقه الخلفيه له فى امريكا اللاتينيه وهو الذى قرر التصدي للنفوذ الروسي بالمنطقه عبر سوريا .

وهو القادم للمنطقه لتشكيل حاضنه على غرار الناتو الاوروبي تعطى ذات المدلول الذى شكله الاتحاد الاوروبي فى الشمال وهو ما ياتي ضمن نظريه الاحتواء الاقليمي التى يعمد على ترسيمها امنيا وليس سياسيا فى الوقت الحالي وهو الذى جعل من بايدن يدخل المنطقه بعد قراءه عميقه لمتغيراتها ومع وحود مناخات الجديده تخيم على اجواءها وهو العنوان الذى جعل الرئيس بايدن يسترشد بالملك .

د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع