فى سابقة وان كانت غريبه الاطوار فى العلاقات الدولية وغير منسجمة مع الاعراف الدبلوماسيه لكنها تحمل دلالة عميقه ومغزي كبير كونها تقدم خبر زيارة الرئيس بايدن للمنطقه على مبتدأ وصول الطائره الرئاسيه الزرقاء الى اللد الى حيث كان يبحث الملك شاؤول تحت النخيل عن حمير ابيه وهو تصور توراتي قابله الرئيس بايدن باجابه مباشره عندما قال لست بحاجه ان تكون يهوديا لكي تكون صهونيا فاستحق على ذلك شهادة الرئيس الفخري لاسرائيل .
وهى الشهاده ورمزيتها التى ستحمل جوبايدن الى جدة كما هى الشهادة بمضمونها التى جعلت من الرئيس الامريكي يطلق العنان للقياده الامنيه الاسرائيليه بالدفاع التلقائي عن ذاتها ضد ايران
من خلال تقدير موقف عام عبر ما يعرف باعلان القدس الذى
شرعن لاسرائيل باتفاقيه مكتوبه لاول مره باستخدام الة الحرب ضد ايران للحيؤوله دون إمتلاك القوه النوويه وهذا ما يعد تغير اسراتيجي فى الموقف الامريكي لكنه شكلي هذا لان مضمون العباره يقف على ثابت تحكم القياده المركزيه الوسطي بالامن الاسرائيلي وان كان يطلق العنان لاسرائيل بالدخول بحرب مؤيده امريكيا وليس فقط الوقوف عند حد العمليات الاستخباريه التى يجرى تنفيذها بعمليات اغتيالات محدودة والتى ما فتئت تشهدها المنطقه لكنه يبقى رسن القرار فى فلوريدا حيث سنتكوم .
ولعل رمزيه الشهادة الفخريه التى تعني ايضا ان اسرائيل ستكون حاضرة فى نادي جدة من خلال الرئيس الفخرى لها جو بايدن
هى ذاتها التى حملته سوط القوه مع اعلان سيطرته على القرار الامني فى اسرائيل مع بقاء الجزره موجوده من خلال فتح ابواب الحوار مع ايران التى ستكون حاضره هى الاخرى ايضا فى نادي جدة وهى التى تستضيف بوتن فى نفس الوقت من خلال العراق وفلسطين ستكون حاضره هى الاخرى من خلال جلالة الملك عبدالله الثاني الذى ينتظر الوقوف على كامل التصور لاخذ بيان التوجه لوضع ميزان تصوره وهو ما يجعل من اجتماع نادى جدة مؤتمرا امنيا ودوليا وان تعددت سمات الحضور بين اعضاءه
وتباعت المسافات الجغرافيه للمشاركين فيه .
مؤتمر جدة التى يعتبره المتابعين مؤتمرا للمجسات السياسيه
وليس ناديا للبيايات الخطابيه اومقرا للمقررات الاجرائيه كونه المؤتمر الذى يشكل خبر زيارة الرئيس جوبايدن كما ينتظر منه ان يحمل علامه فارقه فى تغيير نظام الضوابط والموازين فى معركة جو بايدن وبرنامجه فى قيادة العالم وهذا ما يجعل من زيارة الرئيس الامريكي للمنطقه زياره تاريخيه بل ومصيريه كونها ستحدد مقرراته القادمه ليس على صعيد الشرق الاوسط فحسب بل على مستوى التجاذبات السياسيه كافه وهو ما يجعل من مؤتمر جدة مؤتمرا للمتابعين وليس مؤتمرا للاعلامين هذا لان الكل مشارك فيه على طريقته كما الكل متداخل من اجواءه من خلال هذا لان زيارة جوبايدن للمنطقه اعتمدت لغة التصور وليس التصوير وهى الزياره التى ترسم صور من خلال تعبيرات وليس باطلاق صوث عبر عبارات وهذا ما يفترض ان يكون عليه الحال عند استنباط الاستخلاصات لبناء الجمل التقديريه لهذا الزيارة
الامر الذى سيجعل من نتائج هذه الزيارة تعكس بظلالها على
مجمل المشهد القادم وستطال بعض الانظمه المتحركه فى المنطقه وهى الدلاله والرمزيه التى شكلتها تسليم الاداره الاسرائيليه للرئيس جو بايدن الرئاسه الفخريه لاسرائيل وهى الشهادة ايضا التى ستجعل من الحزب الديموقراطي يتفوق فى الانتخابات النصفيه القادمة على الرغم من حالة التضخم السائده وربما هى ذات الشهادة التى ستحمل الوزير غانتس الى سدة الرئاسه فى الاول من نوفمبر القادم .
د.حازم قشوع