زاد الاردن الاخباري -
أصدر المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين اليوم الخميس تصريحا صحفيا حول زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، جاء فيه:
تابعت جماعة الإخوان المسلمين زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة والتي افتتحها بزيارة دولة الكيان الصهيوني المحتل وما تمخض عنها من تصريحات ومواقف خطيرة تؤكد استمرار الإدارة الأمريكية بذات النهج الداعم للإحتلال وجرائمه المستمرة، وإننا في هذا السياق نؤكد على مايلي:
أولاً: إن محاولة إدماج الكيان المحتل في المنطقة عبر بناء تحالفات يكون جزءاً منها، أو أي صيغة أخرى محل رفض شعبي صارم، ومسار لن يكون مستقبله إلا الفشل، فالعلاقة الطبيعية مع دولة استعمار واحتلال توسعي احلالي إجرامي ينتهك كل المحرمات ويدنس المقدسات ويقتل الأبرياء ويشرد الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني ، هي علاقة صراع ونضال مستمر حتى تحرير فلسطين واندحار المحتل وعودة الحقوق لأصحابها فهذا هو الطريق الوحيد للحل وليس عبر تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في ظل الإحتلال، وعليه فإن حرف بوصلة الصراع عن المحتل هي شراكة في جرائمه البشعة.
ثانياُ: إن تأكيد الرئيس بايدن دعم بلاده المطلق للكيان المحتل بما في ذلك الدعم العسكري والأمني والتقني وتأكيده ودعمه ليهودية دولة الاحتلال يجعل من الإدارة الأمريكية شريكة في جرائم الحرب والمجازر وأبشع صور إرهاب الدولة التي نفذها الكيان المحتل بحق الشعب الفلسطيني، والتي تسببت بتهجير أبناء الشعب الفلسطيني عن أرضهم وتسببت بمعاناتهم المستمرة من قتل وتشريد وانتهاك لأبسط حقوق الإنسان تحت وطأة الاحتلال الصهيوني وجرائمه، ولذلك فإننا ندعو الإدارة الأمريكية لوقف هذا العبث والإنحياز الأعمى والكف عن استفزاز شعوب الأمة الإسلامية عبر هذا السلوك العدائي الذي تمثله سياساتها بحق الشعب الفلسطيني وكل أبناء الأمة، فهوية فلسطين الإسلامية العربية التاريخية هوية راسخة لا يغير من حقيقتها ادعاء زائف، ولا إعلان باطل، ولا قيمة لها أمام حقائق التاريخ وصمود أصحاب الأرض وتمسكهم بهوية الأرض وقدسية المقدسات ومن خلفهم أمة داعمة ومساندة لهذا الحق الذي يأبى النسيان.
ثالثاً: ندعو شعوب الأمة الإسلامية لتأكيد رفضها للسياسات الأمريكية المنحازة للإحتلال والداعمة لجرائمه، والتعبير عن رفضها المطلق لوجود الكيان المحتل واعتباره كتلة سرطانية في جسدها لا يمكن القبول بالتطبيع معه او الإعتراف به، فالتطبيع مع المحتل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني ونضاله وجهاده الممتد منذ عقود وخيانة لدمائه وتضحيات أبنائه.
وأخيراً نوجه رسالة تحية واعتزاز لأهلنا الصامدين الصابرين في القدس وكل فلسطين ونؤكد لهم وقوفنا معهم في خندق واحد لمواجهة الاحتلال وجرائمه، كما ندعوهم لتوحيد صفهم بكل أطيافهم السياسية والفصائلية متمسكين بخيار المقاومة سبيلا للتحرير والدفاع عن الأرض والمقدسات وإفشال كل هذه التسويات العبثية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية بمقاس يميني صهيوأمريكي.