زاد الاردن الاخباري -
قال المحلل السياسي زهدي جانبيك إن تصريحات دولة الرئيس بشر الخصاونة خلال اليومين الماضيين كانت مفاجأة وبالاتجاه الذي يخدم مصلحة الأردن, مبينا أن التغييرات التي تحدث على المستوى الدولي من أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة لغاية زيارة بايدن إلى المنطقة والقمة القادمة في جدة كلها توحي بأن مثل هذا التصريح يجب أن يكون هناك بديل في يد الأردن أو بطاقة يستطيع أن يلعبها في الوقت المناسب إذا اقتدت الضرورة ذلك وأن الأردن بيده عامود التوازن وستحدث مشكلة في حال فقد التوازن.
وأوضح جانبك لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الخميس أن العالم حاليا هو عالم مصالح حيث أين ما تتحقق المصلحة تسير الدول بسياساتها, وذكر جانبيك أن الأردن احترف هذا الأمر فهي دولة تعتمد على علاقاتها الدولية والتي بدونها ومع غياب التوازن فهي لن تستطيع أن تعيش
وأشار أن الأردن لن يدخل في حرب في اتجاه واحد فقط ولن يؤيد الحرب في أي اتجاه يمس الأمن القومي.
وأخذ جانبك يؤكد أنه لا يمكن للأردن أن يشارك دولة مثل "إسرائيل" في الوقوف معها ضد أي دولة عربية وإسلامية مشددا أن الأردن قد يشارك في تدريبات أو يستضيف دولة تشارك في الأسد المتأهب أو يذهب إلى مناورات جوية فقط
وبين انه قد تكون تصريحات الخصاونة بنفس هذا الإطار فعندما كان هناك توجه عام 2015 للبدء بضرب إيران كان الأردن أول دولة رفضت هذا التوجه وأعلنت عنه لأنه لا يمكن للأردن أن يشارك في مثل هذا التوجه, وإذا كان هناك في أي سياسة خلاف ما أشار إليه جانبيك فلا يمكن أن يكون ضمن تحالف يخرج عن إطار التواصل مع إيران وقد يكون التصريح الأخير من قبل الحكومة الأردنية من قبيل فتح باب لعدم إشعار الطرف الإيراني بإغلاق الزاوية تماما عليه فيكون بذلك شرارة لبدء العنف.
وبخصوص الموقع الجيوسياسي الأردني قال أنه لا يمكن لأي حركة في الإقليم أن تتم الا من خلال الأردن إذا أدركت الدول هذه الحقيقة يكون الأدرن دائما في الصف الذي يجعل المنطقة دائما في حالة هادئة.
بدوره قال مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية الدكتور غازي فيصل إن هناك مشكلة جوهرية في إيران منذ عام 1979 مشيرا أنه لا يحق لولاية الفقيه ولا للشعب الإيراني ولا للحرس الثوري الإيراني أن يفرض على دول المنطقة والعالم المساس بالحدود ووحدة الأرض وهذه مشكلة في نمط التفكير الإيراني.
واعتقد فيصل أن المقال الذي نشره الرئيس الأميريكي جو بايدن قبل يومين في واشنطن بوست تناول العديد من الأمور المهمة مثل استمرار الجهود الدبلوماسية مع إيران وأن تكون هناك وحدة بين منطقة الشرق الأوسط والخليج لكن وحدة ضمن ايطار العمل الدبلوماسي المشترك والتعاون الاقتصادي مبينا أن الأفكار الموجودة لدى بايدن تستهدف في النهاية ردع إيران من التغول في المنطقة.