أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العيسوي يلتقي أبناء الزرقاء وشعراء وأدباء من عجلون هجوم إسرائيلي على الأزهر وشيخه. 628 مصابا بالايدز في الاردن الأردن .. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من السرطان للسلطان .. ! بقلم م. عبدالرحمن...

من السرطان للسلطان .. ! بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

15-07-2022 03:01 AM

قبل أيام انقضى موسم الحج لهذا العام ومعه عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع باليمن والبركات وتقبل من الحجاج حجهم وأعادهم سالمين غانمين لأهلهم وديارهم، وهكذا هي سنوات العمر تمر علينا بكل ما فيها من تفاصيل، لحظات فرح غامرة وأخرى يتملك الحزن فيها كامل تفاصيلنا، لحظات نحقق فيها أجمل النجاحات وأخرى نقف فيها لمقاومة السقوط أو التراجع، عندما نكون سائرين للأمام محاولين تحقيق ما نصبو إليه لنجد أنفسنا قد ضللنا الطريق ودخلنا في طرق فرعية وتشعبات لا قيمة لها تعيدنا عشرات الخطوات للوراء، ولتصبح أنفسنا أسيرة للشعور بأننا ميؤوس من نجاحنا، وأننا لن نحقق شيئاً في حياتنا سوى الخيبات، فنجد من يستسلم بالفعل ويرفع الراية البيضاء أمام ضعف نفسه ليتركها نهباً لأهوائها وفريسة لشعور الهزيمة وتصبح حياته بأكملها بلا معنى هائماً على وجهه في صحراء الخيبات، وفي مقابل ذلك هناك خالد! نعم خالد، ذلك الشاب السعودي الذي قيل له يوماً: بالله وجهك هذا وجه مخترع!

يومها تملك خالد شعور واحد فقط، شعور أن يثبت للقائل وكل أمثاله أن وجهه الذي يؤمن بجماله وجمال العقل الذي بداخله يستطيع أن يحقق ما يراه البعض مستحيلاً، واستمر في العمل والاجتهاد والمثابرة حتى نجح في الحصول على جائزة أفضل اختراع على مستوى العالم من جمهورية الصين الشعبية متفوقاً على ما يزيد عن 900 مشارك من 45 دولة حول العالم، وليس هذا فحسب، بل وجاء اختراع خالد "إحساس الألوان" لمساعدة المكفوفين على تحديد الألوان بالإحساس، وكأنه يقول لذلك الشخص الذي تنمر عليه يوماً بأنه اتجه لاختراع يساعد على رؤية العالم بشكل أجمل وإحساس يخلو من التنمر والإحباط.

وكما خالد كان هناك أحمد! نعم أحمد، ذلك الشاب الأردني الذي توجه لزيارة مركز الحسين للسرطان ليكتشف أن الله أكرمه بالإصابة بمرض سرطان الدم، وكلنا يعرف أن معنى هذا المرض هو تجهيز شهادة وفاة المصاب إلا أن يشاء الله غير ذلك، ولأن أحمد كان مؤمناً بأن المرض هو كرم من الله عزوجل لامتحان صبره والزيادة في حسناته والتكفير عن خطاياه اتجه لتدريب نفسه على مصارعته ومقاومته بكل ما لديه من قوة بل والاستمتاع بهذه الحياة لآخر نفس فيها، وليس هذا فقط بل واستمر في مراجعة المركز على مدار أربع سنوات بابتسامة واثقة مؤمنة بقضاء الله وقدره يواجه بها أصعب سنوات حياته، ولكن هل هذا فحسب، بالتأكيد لا.

قام أحمد بعد أن كان أسيراً للمرض لسنوات لينفض عنه غبار الهزيمة والانكسار وتوجه للتسجيل في الجامعة لينتظم طالباً في كلية الطب وتحديداً للتخصص في أمراض السرطان، ليعود إلى مركز الحسين طبيباً معالجاً ناقلاً نفسه من السرطان إلى السلطان في مجال علومه!

لم يسمح خالد أو أحمد لذلك المطب الذي تعثرا به في حياتهما أن يكون سبباً لانكسارهم أو فقدانهم للأمل، بل على العكس استخدما ذلك المطب لبناء جبل من النجاحات فوقه للصعود من خلاله إلى أعلى قمم النجاح، ومثل خالد وأحمد كثيرين يمكن أن نكون من بينهم أنا وأنت، فعندما تجد أمامك من يعايرك بعدم نجاحك في تجربة ما أو يقول لك أن لا فائدة منك في الحياة وأن عليك الاستسلام فقط تذكر بأن أكبر الانتصارات كثيراً ما كانت تتحقق من قلب الهزائم، وأن أجمل النجاحات تتحقق من قلب مؤمن بعزيمته وقدراته واتكال صادق على الله عزوجل، وأن بإمكاننا أن نجعل من كل عثرة في حياتنا قفزة لخطوة جديدة أجمل وأقوى وسبباً للعودة أقوى دائماً بإذن الله.

كلنا في الحياة ندخل ونخرج ببصمة تشابه تلك التي نبصمها لدخولنا وخروجنا للعمل، نتشابه في بصمة دخولنا لهذه الحياة ولكن الاختلاف بيننا يكمن في بصمة الخروج منها، ذلك أن بصمة الخروج ستكون نتيجة لكل ما عملناه خلال وجودنا في هذه الحياة وما تركنا فيها من أثر، فإما أن تكون بصمتنا صحيحة مميزة تبقى وتحفر في ذاكرة كل من عرفنا، أو بصمة خاطئة تترك أسوأ الأثر، أو بصمة لا يتم تسجيلها أبداً لعدم وجودها من الأساس، ويبقى لنا الخيار.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع