زاد الاردن الاخباري -
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تزيد السعودية إنتاج النفط في الحال وتتطلع إلى ما يسفر عنه اجتماع أوبك+ المقبل في 3 آب/أغسطس في خفض للتوقعات مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية.
وقال سوليفان "لا أعتقد أنه يلزم توقع إعلان معين هنا على المستوى الثنائي لأن في اعتقادنا أن أي إجراء يُتخذ لضمان وجود طاقة كافية لحماية الاقتصاد العالمي، سيتم في سياق أوبك +".
سوليفان قال إن الرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه سيجرون محادثات موسعة حول أمن الطاقة في الاجتماعات بالسعودية وإن المحادثات ستغطي قضايا تتعلق بتأثير الحرب الروسية في أوكرانيا.
وضاعفت السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، كمية زيت الوقود الروسي التي تستوردها لأكثر من المثلين في الربع الثاني لتغذية محطات الطاقة بهدف تلبية الطلب على التبريد في الصيف، وتخصيص النفط الخام في المملكة للتصدير بحسب بيانات ووفقا لما قاله تجار.
ووصل بايدن إلى جدة، الجمعة، في رحلة تهدف إلى إعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، والتي يشتمل برنامجها على موضوعات إمدادات الطاقة وحقوق الإنسان والتعاون الأمني.
ومع ذلك، يمكن أن تحصل الولايات المتحدة على التزام بأن أوبك ستعزز الإنتاج في الأشهر المقبلة أملا في أن تقدم إشارة إلى السوق بأن الإمدادات ستُتاح عند الضرورة.
وتمتلك السعودية إلى جانب الإمارات الجزء الأكبر من الطاقة الفائضة داخل مجموعة أوبك+، وهو تحالف بين منظمة البلدان المُصدرة للبترول (أوبك) ومُصدرين آخرين أبرزهم روسيا. ومن المتوقع أن يعقد بايدن اجتماعات مباشرة مع قادة السعودية والإمارات خلال جولته.
لكن السعودية أكدت مرارا أنها لن تتصرف من جانب واحد.
ويجري تداول أسعار خام برنت عند أقل من مئة دولار للبرميل مباشرة بعدما سجلت الأسعار أعلى زيادة لها في 14 عاما عند 139.13 دولار للبرميل في مارس/آذار إذ يخشى المستثمرون من فرض إجراءات إغلاق جديدة للحد من تفشي كورونا في الصين، أكبر مستورد للنفط، إضافة إلى المخاوف من حدوث ركود.
وكتب بن كاهيل من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في مذكرة تحليل حديثة "تفضل المملكة العربية السعودية إدارة السوق من خلال منظمة البلدان المصدرة للبترول والمتحالفين معها (أوبك +)، وليس من خلال تحركات أحادية".
وأضاف "وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان يؤكد باستمرار أهمية تماسك أوبك+، وهذا يشمل دورا محوريا لروسيا".
وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الجمعة أيضا إن بلاده تريد سوقا نفطية أكثر استقرارا وإنها ستلتزم بقرارات أوبك +.
وتابع "الإمارات العربية المتحدة تدعم بشدة المناقشات الأميركية مع المملكة العربية السعودية بشأن النفط وتتابعها لأنها جزء من مجموعة أوبك الأكبر، أوبك +، وبالتالي تود (الإمارات) بشدة رؤية المزيد من الاستقرار في السوق والقدرة على زيادة الإنتاج وإنها ستتبع ما ستتبعه المجموعة".
وتتوق واشنطن إلى رؤية السعودية وشركائها في أوبك يضخون مزيدا من النفط للمساعدة في خفض التكلفة المرتفعة للبنزين وتخفيف أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ أربعة عقود.
وقال عبد العزيز صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، ومقره الرياض "قرار زيادة إنتاج النفط هو أمر يخضع لعوامل واعتبارات متعددة ولا يتوقف على الطلب الأميركي ... هناك تعقيدات تقنية وسياسية واقتصادية لهذا القرار".
والطاقة الاحتياطية داخل أوبك آخذة في الانخفاض مع قيام معظم المنتجين بضخ الإنتاج بأقصى طاقة ممكنة. ولم يتضح بعد حجم الكمية الإضافية التي يمكن أن تضخها السعودية في السوق ومدى سرعتها في ذلك.
وقال بايدن في الآونة الأخيرة إنه لن يطلب من السعوديين مباشرة زيادة إنتاج النفط. وبدلا من ذلك، أكد الرئيس الأميركي أنه سيواصل الدفاع عن فكرة أنه يتعين على جميع دول الخليج زيادة إنتاج النفط.
وقررت أوبك+ الشهر الماضي زيادة أهداف الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا في أغسطس/آب، لتنهي بذلك تخفيضات الإنتاج القياسية في ذروة الوباء التي كانت تهدف لمواجهة انهيار الطلب.
رويترز