زاد الاردن الاخباري -
رثت إيفانكا ترامب الجمعة، أمها إيفانا، الزوجة الأولى للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي توفيت الخميس، عن عمر ناهز 73 عاما، واصفة إياها بأنها "عاشت حياتها طولا وعرضا" و"لم تفوت أبدا فرصة للضحك والرقص".
وكان ترامب أعلن عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" عن وفاة إيفانا "في منزلها في مدينة نيويورك". فيما قالت الشرطة انه عثر عليها فاقدة الوعي بالقرب من سُلّم في المنزل قبل ان يتبين انها متوفاة.
وكتبت ابنتها إيفانكا في تغريدة ارفقتها بصورة مع إيفانا عبر حسابها على تويتر قائلة: "كسيرة القلب لوفاة أمي".
واضافت ان امها كانت "لامعة وساحرة وعطوفة ومضحكة بشكل جنوني. عاشت الحياة طولا وعرضا، ولم تفوت أبدا فرصة للضحك والرقص.. سأفتقدها إلى الأبد وستبقى ذكراها حية في قلوبنا دائما".
وكانت ايفانا أنجبت من زواجها من ترامب ثلاثة أبناء، هم دونالد جونيور وإيفانكا وإريك.
وصف إيريك ترامب، عبر إنستغرام، إيفانا بأنها كانت "قوة في مجال الأعمال، ورياضية من الطراز العالمي، وذات جمال متألق، وأم وصديقة مهتمة".
ومن جانبه، كان ترامب وصف زوجته السابقة بأنها "امرأة رائعة وجميلة عاشت حياة رائعة وملهمة"، وأضاف: "كان فخرها وسعادتها هم أطفالها الثلاثة، دونالد جونيور، وإيفانكا، وإريك، كانت فخورة جدا بهم لأننا كنا جميعا فخورين بها".
الثنائي ترامب وإيفانا
ولدت إيفانا ترامب في الدولة التي أصبحت الآن جمهورية التشيك، وتزوجت من دونالد ترامب في عام 1977. وتطلقا بعد مرور 15 عاماً على زواجهما في 1992.
كان دونالد وإيفانا ترامب شخصيتين بارزتين في نيويورك خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وأثار انفصالهما اهتماماً واسعاً لدى عامة الناس.
ودونالد ترامب هو الزوج الثاني لإيفانا، بعد زواجها من مدرّب التزلّج وصديقها ألفرد وينكلماير. وقيل إن زواجها الأول كان بهدف الحصول على الجنسية النمساوية.
ومكنّها زواجها الأول من مغادرة بلدها الشيوعي - الذي كان حينها تشيكوسلوفاكيا - دون الانشقاق عنه.
ولطالما نسبت إلى نفسها الفضل في تربية أبنائها من ترامب، قائلة "اتخذت القرارات بشأن تعليمهم ونشاطاتهم ورعايتهم ومصاريفهم" إلى أن بلغوا الجامعة.
وأضافت في مذكراتها أن علاقتها بدونالد ترامب تحسّنت بعد الطلاق، وإنها كانت تتحدث إليه مرة كل أسبوع تقريباً.
دشنت إيفانا عقب الانفصال أعمالها الخاصة لأدوات التجميل والملابس والمجوهرات.
"أنا السيدة الأولى"
عملت إيفانا مدربة للتزلّج وعارضة أزياء أثناء إقامتها في كندا في السبعينيات.
وتعرّفت على دونالد ترامب مع مجموعة من العارضات في رحلة عمل إلى نيويورك في عام 1976. وتزوجت منه في العالم التالي، وسرعان ما أصبحا حديث الصحف.
وخلال زواجهما، شغلت إيفانا عدة مناصب في منظمة ترامب، بينها مديرة فندق "بلازا" في مانهاتن.
ولكن يقال إن ترامب منعها من دخول مكتبها في عام 1990، لخلافهما حول أربعة اتفاقات قبل الزواج.
وحين تمت تسوية طلاقها من ترامب في عام 1992، وقعت إيفانا اتفاقية عدم إفشاء، لكنها حصلت أيضا على 14 مليون دولار وقصر في ولاية كونيتيكت.
وتزوجت لاحقا من رجل الأعمال الإيطالي ريكاردو مازوتشيلي (1995 - 1997) ثم من الممثل الإيطالي روزانو روبيكوندي (2008 - 2009).
وفي 2017، قالت لبرنامج "غود مورنينغ أمريكا" على قناة "ايه بي سي" إنها لا تريد أن تجعل ميلانيا زوجة ترامب الحالية تشعر بالغيرة من خلال الاتصال به في البيت الأبيض. وأَضافت: "أنا في الأساس زوجة ترامب الأولى. حسناً؟ أنا السيدة الأولى".
وتحوّلت إحدى عباراتها إلى واحدة من الاقتباسات التي لا تنسى، حين قالت في دور ثانوي لعبته في فيلم "نادي الزوجات الأولى" في عام 1996: "سيداتي، كنّ قويات ومستقلات. وتذكرن، لا تغضبن، بل خُذْنَ كلّ شيء".