حشد كبير من المستقبل ينتظر الشباب مؤصد الأبواب منيراً لأضواء الأنفاق ....خادمي أبوابه طاقة الأمل وكهرباء أضوائه حب وعمل .... هذا ما يبدو عليه الشباب فإنهم يتحملون ما لم يتحمله الأجداد والأباء ولكنهم مازالوا جاهدين لبث ذلك الأمل الذي يقطعه عليهم الواقع المرير وتمضي الأيام وما من حل إلا التبرير فيصطف الشباب على طوابير الانكسارات محملين بالخيبات ولكن في جعبتهم أحلاما وأحلام وطاقات تصنع من الصحراء ناطحات سحاب ولكن اليد التي تمدهم بالخبز شحيحة فلا قمح يصل إلى صوامعهم فالمحاصيل حكر والقوافل مصادرة والحكاية هي نفسها مغلفة بشعارات وأحكام .
التغيير هو الحل !
قد تبدو فكرة التغيير فكرة مخيفة أو مجازفة خطيرة يصعب اتخاذ القرار فيها ولكن أخطر الطرق هي التي تصنع من سالكها ذلك ( البطل) وإن عملية التحديث والتطوير على الأساس نفسه تتطابق مع فكرة كل الطرق تؤدي إلى روما أي أنها ستبقينا في مرحلة الصفر مهما حاولنا التمسك بالأمل الذي على النهج نفسه ويصطف الشباب من جديد في زاوية الاحباط التي تعد الأخطر مما تسببه من اضطرابات قد تخرج المجتمعات عن السيطرة ...... هل هذا لا يستحق التضيحة لأجل الشباب واختيار نهج التغيير !
الثقة مطلب لا بالخطابات بل بالأفعال !
لم يعد الإعلام يرسم للشباب صورة مزهرة كسابق مهما حاول الإعلام تزيين تلك الصفحات بالوقائع والمقولات والاحداث فالشباب جميعا أصبح يدرك لعبة الإعلام لكثرة تزييفيها فما عاد هناك إعلام حقيقي إلا ما ندر فالثقة بالإعلام أصبحت ماض وتقييد حرية مواقع التواصل الاجتماعي خلقت من المجالس العامة إعلاماً حقيقا مميزا مدركا للوقائع وحين ترافق هذه المجالس ستدرك جوهر الوعي الحقيقي لدى الشباب الذي ينتظر فرصه وهو متشبث بالأمل الخائف ........ فأصبح كل واحد من الشباب يجب أن يعيش تجربة جيدة عن قصص الإعلام تلك حتى تعود ثقة الشباب من جديد ....... لا تقل لهم بأن الخبز لذيذ بل أطعمهم منه !
لو لم نخاف .... لعشنا المستقبل الذي نريد في يوم الأمل الذي نتمناه !