زاد الاردن الاخباري -
أفادت وسائل إعلام، اليوم الأحد، بأن الاشتباكات القبلية الدموية، التي شهدتها مدن ولاية النيل الأزرق في جنوب شرق السودان، خلال الأيام الماضية وأدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى، تسببت بفرار آلاف السكان من الولاية التي تبعد عن العاصمة الخرطوم ألف كيلومتر.
وأشارت التقارير نقلا عن شهود عيان، إلى أن خدمات إسعاف وعلاج الجرحى تواجه صعوبات بالغة بالنظر لنقص الكوادر الطبية والأدوية.
ويسود حاليا هدوء نسبي في مدن "النيل الأزرق" وبلداتها، كما أعلنت جامعة النيل الأزرق تعليق الدراسة والامتحانات لجميع كليات الجامعة حفاظا على أرواح الطلاب، على أن تستأنف الدراسة والامتحانات في 31 يوليو الجاري، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وكانت اشتباكات اندلعت منذ عدة أيام بين قبيلتي الهوسا والبرتي في مناطق الروصيرص وقيسان وود الماحي في الولاية، وبدأت الأحداث بمقتل مزارع في منطقة قيسان قبل أن تتسع رقعة العنف وتدمير الممتلكات في الولاية.
واندلع النزاع القبلي بعد خلاف حول إنشاء إدارة محلية الهوسا.
وقال قيادي من قبائل الهوسا: "طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت (قبائل) البرتي ذلك وتحرشوا بنا".
في المقابل، رد قيادي من البرتي أن "الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا.. كيف إذن نعطي الادارة للهوسا"، وفق "فرانس برس".
وتدخلت قوات الأمن لفض الاشتباكات التي أوقعت أكثر من 30 قتيلا وإصابة أكثر من 100 آخرين، كما قال حاكم الولاية، أحمد بادي، مشيرا إلى أن الإجراءات الحكومية تضمن فرض حظر التجول ومنع التجمعات غير الضرورية.
وتفصيلا، ذكرت وزارة الصحة السودانية في بيان أن الاشتباكات أوقعت 33 قتيلا و108 جرحى، جرى نقل 5 منهم إلى خارج الولاية.
ودخلت الأمم المتحدة على خط الاشتباكات الدامية، ودعا رئيس البعثة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس"، فولكر بيرتس، سكان ولاية النيل الأزرق إلى ضبط النفس والامتناع عن الانتقام.
وأعرب عن قلقه وحزنه إزاء الأحداث التي تشهدها الولاية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السودانية "سونا".