أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان
ليسوا العرب من أشعل هذه الحرب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ليسوا العرب من أشعل هذه الحرب

ليسوا العرب من أشعل هذه الحرب

19-07-2022 08:20 AM

لماذا يجري كل هذا الضغط على السعودية وعلى العرب، لحل مشاكل ارتفاع أسعار النفط في أمريكا وأوروبا؟.. فأزمة ارتفاع أسعار النفط وبالتبعية تكاليف كل أشكال الحياة والاقتصاد، سببها الرئيسي هو الحرب الدائرة في أوروبا، والتي وقفت أوروبا وأمريكا كطرف فيها ضد «روسيا العظمى»، وكان بديهيا أن تتفاقم أزمة اقتصادية حول العالم، بسبب اعتماد جزء كبير من دول العالم على سلع تنتجها روسيا وأوكرانيا، البلدان المتحاربان.

في حسابات المنطق والقانون، فإن روسيا لديها سبب وجيه متعلق بسيادتها وأمنها، يدفعها لمثل هذه الحرب، وأوكرانيا ضحية للغرب، بسبب هرولتها للانتساب لحلف الناتو، وقد حاولت اوكرانيا الانصياع للرغبة الروسية قبل وأثناء الحرب، إلا أن أمريكا وكثير من الدول الأوروبية منعتها، وحاولت وما زالت تدعمها بكل السبل المتوفرة البعيدة عن الاصطدام المباشر مع روسيا، لتطيل أمد الحرب، بينما على أرض الواقع فإن الصراخ يدب في الغرب وفي كل أصقاع العالم بسبب ارتفاع تكاليف الحياة، سوى روسيا.. فهي ما زالت تدير حربا بعيدة عن أراضيها وتحقق مكاسب اقتصادية فلكية بعيدة عن ساحة الحرب نفسها، لكن الغرب يتوجه للعرب، يريد حلولا سريعة لمشاكله المتفاقمة الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والوقود وسائر السلع، وارتفاع تكاليف الشحن، ثم ارتفاع نسبة التضخم.. وثمة حراكات شعبية يقوم بها مواطنون اوروبيون وأمريكيون، يطالبون حكومات بلدانهم بتخفيف آثار ارتفاع السلع وتكاليف الحياة اليومية، التي تتزايد مع إطالة أمد الحرب.

من حق العرب، الذين كانوا في مناسبات كثيرة ضحايا حروب وأزمات سياسية وديبلوماسية، وكانت أوروبا وأمريكا هي من تشعلها وتتسبب بها، وتكتفي بالمشاهدة أو بتقديم مساعدات مهملة، لبعض الفئات والضحايا، لا تنسيهم بأنهم ضحايا الصراعات الدولية في المنطقة التي تقودها أمريكا وأوروبا والناتو، حيث يتم نهب ثرواتهم الطبيعية وتخريب بلدانهم وتدمير دولهم، وقتل حكامهم، وتشريد شعوبهم.. ومع ذلك نجدهم اليوم يريدون من العرب حل مشكلة أوروبا وأمريكا بتعويض النقص في الوقود ومصادر الطاقة، والمساهمة في تخفيض أسعار السلع الغذائية وغيرها.. وما زال اعلامهم يتحدث عن المنطقة العربية وعن السعودية ودول الخليج، وكأنهم هم من أشعلوا هذه الحرب وتسببوا بمثل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة.

من حق العرب لا سيما الدول المصدرة للنفط، من حقها أن «تبيع وتشتري» وتكسب من ارتفاع أسعار البترول، فهي طالما ضحت وخسرت ودفعت وتعاونت، فما استفادت سوى عنصرية ضد شعوبها.

على أوروبا وأمريكا أن يقتلعا شوكهما بأنفسهما، فهما من زرعاه وهما من سيحصداه ومن حق العرب التزام الحياد، والاكتفاء بالدعاء لله بأن يرحم البشرية، وليس تلقيم النار بمزيد من حطب كما كانت تفعل دول كثيرة حين كانت النيران تشتعل في دول عربية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع