أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الامن يناقش أوضاع الأطفال أثناء الصراعات المسلحة نقابة المواد الغذائية تطلق حملة لمساندة أهالي شمال غزة الأمن يتوعد مطلقي العيارات النارية. مكالمة هاتفية مع دفاع مدني إربد تمنع وقوع حريق أميركا تتجه للسماح بنشر متعاقدين عسكريين في أوكرانيا غالانت يتحدث عن تقدم ملحوظ في موضوع شحنات الأسلحة الأميركية غارديان: هولندا تستدعي سفير إسرائيل بسبب تهم تجسس على الجنائية الدولية شهداء ومصابون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا ابوزيد يوضح حول فرقة داود الجديدة وهذا هو المتوقع. نادي الجزيرة يتفق مع المدرب الحسنات السفيرة الأميركية: قوة الشراكة مع الأردن تكمن في اتساعها وتنوعها مخاوف في إسرائيل من ازدياد حالات الانتحار بعد انتهاء الحرب الناتو يعلن الهولندي مارك روته أميناً عاماً جديداً له الأونروا: استشهاد أكثر من 500 فلسطيني يقيمون بملاجئ الوكالة الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية بميناء حيفا بطائرات مسيرة النيابة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد خطيب الأقصى القسام تعلن عن عمليات لها برفح نتنياهو يتوقع صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل 24 يوليو. لماذا يستهدف عضو في مجلس النواب الأميركي إحدى أبرز المنظمات الفلسطينية؟ على دفعتين .. برشلونة يقدم 40 مليون يورو لضم ويليامز
ليسوا العرب من أشعل هذه الحرب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ليسوا العرب من أشعل هذه الحرب

ليسوا العرب من أشعل هذه الحرب

19-07-2022 08:20 AM

لماذا يجري كل هذا الضغط على السعودية وعلى العرب، لحل مشاكل ارتفاع أسعار النفط في أمريكا وأوروبا؟.. فأزمة ارتفاع أسعار النفط وبالتبعية تكاليف كل أشكال الحياة والاقتصاد، سببها الرئيسي هو الحرب الدائرة في أوروبا، والتي وقفت أوروبا وأمريكا كطرف فيها ضد «روسيا العظمى»، وكان بديهيا أن تتفاقم أزمة اقتصادية حول العالم، بسبب اعتماد جزء كبير من دول العالم على سلع تنتجها روسيا وأوكرانيا، البلدان المتحاربان.

في حسابات المنطق والقانون، فإن روسيا لديها سبب وجيه متعلق بسيادتها وأمنها، يدفعها لمثل هذه الحرب، وأوكرانيا ضحية للغرب، بسبب هرولتها للانتساب لحلف الناتو، وقد حاولت اوكرانيا الانصياع للرغبة الروسية قبل وأثناء الحرب، إلا أن أمريكا وكثير من الدول الأوروبية منعتها، وحاولت وما زالت تدعمها بكل السبل المتوفرة البعيدة عن الاصطدام المباشر مع روسيا، لتطيل أمد الحرب، بينما على أرض الواقع فإن الصراخ يدب في الغرب وفي كل أصقاع العالم بسبب ارتفاع تكاليف الحياة، سوى روسيا.. فهي ما زالت تدير حربا بعيدة عن أراضيها وتحقق مكاسب اقتصادية فلكية بعيدة عن ساحة الحرب نفسها، لكن الغرب يتوجه للعرب، يريد حلولا سريعة لمشاكله المتفاقمة الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والوقود وسائر السلع، وارتفاع تكاليف الشحن، ثم ارتفاع نسبة التضخم.. وثمة حراكات شعبية يقوم بها مواطنون اوروبيون وأمريكيون، يطالبون حكومات بلدانهم بتخفيف آثار ارتفاع السلع وتكاليف الحياة اليومية، التي تتزايد مع إطالة أمد الحرب.

من حق العرب، الذين كانوا في مناسبات كثيرة ضحايا حروب وأزمات سياسية وديبلوماسية، وكانت أوروبا وأمريكا هي من تشعلها وتتسبب بها، وتكتفي بالمشاهدة أو بتقديم مساعدات مهملة، لبعض الفئات والضحايا، لا تنسيهم بأنهم ضحايا الصراعات الدولية في المنطقة التي تقودها أمريكا وأوروبا والناتو، حيث يتم نهب ثرواتهم الطبيعية وتخريب بلدانهم وتدمير دولهم، وقتل حكامهم، وتشريد شعوبهم.. ومع ذلك نجدهم اليوم يريدون من العرب حل مشكلة أوروبا وأمريكا بتعويض النقص في الوقود ومصادر الطاقة، والمساهمة في تخفيض أسعار السلع الغذائية وغيرها.. وما زال اعلامهم يتحدث عن المنطقة العربية وعن السعودية ودول الخليج، وكأنهم هم من أشعلوا هذه الحرب وتسببوا بمثل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة.

من حق العرب لا سيما الدول المصدرة للنفط، من حقها أن «تبيع وتشتري» وتكسب من ارتفاع أسعار البترول، فهي طالما ضحت وخسرت ودفعت وتعاونت، فما استفادت سوى عنصرية ضد شعوبها.

على أوروبا وأمريكا أن يقتلعا شوكهما بأنفسهما، فهما من زرعاه وهما من سيحصداه ومن حق العرب التزام الحياد، والاكتفاء بالدعاء لله بأن يرحم البشرية، وليس تلقيم النار بمزيد من حطب كما كانت تفعل دول كثيرة حين كانت النيران تشتعل في دول عربية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع