بعد انقطاع الامداد الروسي لاوروبا عبر المانيا أخذت منطقه الشرق الاوسط تشكل البديل الافضل للاستعاضه عن الغاز الروسي بإمتداد ياتي عبر الشرق اوسطي من خلال مشروع كاريش فى البحر المتوسط المتاخم للحدود اللبنانيه الاسرائيليه او بالبحث
عن بديل اخر عبر خط الانابيب الواصل بين الامارات مرورا
بالاردن وايلات ومن ثم الى مصر حيث تتم عمليه اعادة التصنيع ومكان جملة الاتفافيه بين مصر والاتحاد الاوروبي فى جناحيها الالماني التى يزورها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي والفرنسي الذى يزورها ايضا الرئيس الاماراتي محمد بن زايد فى زيارته الاولى بعد استلامه لسلطاته الدستوريه وهى اللقاءات التى تاتي متزامنه مع قمة طهران التى جمعت الرئيس الروسي بوتن واوردوغان التركي اضافه الى رئيسي من دولة ايران المستضيفه .
ولعل المفاوضات التى تجرى بين المانيا وحزب الله لتامين وصول غاز البحر المتوسط لالمانيا هى النقطه التى يحرص علي تامينها الالمان قبل الشتاء القادم لئلا تدخل المانيا فى ازمه اقصاديه بسبب شح مصادر الطاقه بعد انقطاع امداد الغاز الروسي وهى المفاوضات التى تسعى للحيووله دون تفاقم الازمه بين حزب الله واسرائيل والتى تاذن بحال اندلاعها باشتعال منطقة الشرق الاوسط وحرق مصادر الغاز فى البحر المتوسط اذا اندعلت كما هو متوقع خلال شهرين كما تفيد بعض التقارير .
الامر الذى جعل من رئيس الوزراء الاسرائيلي لابيد القيام بزيار لمشروع كاريش ويتم التوقف عن اعمال الحفر فى جيوبه لغايات احترازيه وهى ابرز الموضوعات التى جاءت بلقاء القمه المصريه المانيه التى جمعت السيسي وشولتز حيث تم التطرق عن مؤتمر شرم الشيخ المناخي واهمية حضور الرئيس جوبايدن فى هذا المؤتمر لمصر سياسيا كما لسلامة مشروع الغاز امنيا وللقمه
المناخيه بيئيا و التى ستنعقد فى نوفمبر القادم .
واما الخط المتمم الواصل بين الامارات عبر السعوديه والاردن وايلات ومصر الى اوروبا فهو ما كان العنوان الابرز فى اللقاء الذى
جمع الرئيس محمد بن زايد والرئيس الفرنسي ماكرون هذا اضافه الى محطة الرئيس بن زايد القادمه التى ستقله الى واشنطن وتقوده للقاء الرئيس بايدن وكما بحت اللقاء ايضا موضوع تامين اوروبا بالغاز اذا ما تم ادخال المنطفه فى حرب خلال الشهرين القادمين للحيؤوله دون تامين مصادر الطاقه اللازمه لاوروبا ووقف عمليه الامداد بادخال المنطقه بحالة حرب من الباب اللبناتي الاسرائيلي كما يتوقع بعض المحللين قبل مؤتمر شرم الشيخ المناخي وقبل (المونديال الفطري ) القادم !؟.
مصر التى تعتزم بناء ميناء العريش والسيطره على سيناء تدخل لتامبن غاز غزه وهى بذلك ما تشكل ركنا مفصليا وضروريا لتامين جيوب المنطقه من وقع تاثير الحلف الروسي التركي الايراني وهى ما تعد جملة الاستخلاص الجديده والمتغير جيوسياسي الناشىء الذى سيعيد خلط الاوراق وحتى اتفاقيه كامب ديفيد التى تجرى عمليه تصفيتها وذلك بعد ما حصلت السعوديه هى ايضا على مضيق تيران الهام فى العقبه وهو ما يعتبره المتابعين نقطة تحول مفصليه فى المشهد العام وسيكون لها ما بعدها على الناحيه الفلسطنيه ليس فقط باتجاه غزه لكن ايضا تجاه الخاصره فى الضفه وهو الدافع الذى تقوم عليه اسرائيل فى اعاقتها لحركة المسافرين عبر جسر الملك حسين الحدودي بعد زيازة الرئيس بايدن لبيت لحم وتوجيهه بضروره التخفيف من معاناة التنقل واهمية انسيابيه الحركه ورفض السلطه الفلسطينيه استخدام مطار رامون دون رمزيه سياديه لهذه الغايه .
وبهذا تكون المنطقه قد ادخلت سياسيا فى معركة الغاز القادمه من انعكاسات اجواء أوكرانيا فهل ستنتقل المنطقه من الحرب السياسيه الى الحرب العسكريه خلال الاشهر القادمه هذا ما لا نرجوه لكنه يبقى أمرا متوقع !؟.
د.حازم قشوع