أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القبض على شخص تسلل من سوريا للأردن 55.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن لا معلومات مؤكدة حول اغتيال الامين العام لحزب الله إغلاق السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور بعمان المومني: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأردن .. سيدة تروي ما جرى في الرابية شواغر ومدعوون للمقابلة والامتحان التنافسي -أسماء ‏بلسانٍ أردني مُبين: نرفض هذه التيّارات فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر
الموت البطيء

الموت البطيء

20-07-2022 09:37 AM

مكرم أحمد الطراونة - ما تزال الأمور على صعيد المنجز الأردني غير واضحة، فلم نلمس حتى هذه اللحظة أي تقدم في أي ملف من الملفات المحلية، رغم إطلاق ثلاثة مشاريع إصلاحية لها أبعاد اقتصادية وسياسية أو تلك التي تتعلق بتطوير القطاع العام! التراجع هو السمة الغالبة على كل أعمالنا، وكأننا لم نعد نملك أولئك القادرين على تنفيذ ما نأمله للأردن، فعبث بنا من سيطرت عليهم عقلية “سكن تسلم، فلا داعي للاجتهاد”.
ليست نظرة تشاؤمية، بقدر ما هي واقعية، فالحراك السياسي في البلد، وتحديدا على الصعيد الحزبي، لم يبدأ بالحبو بعد رغم مرور أشهر عديدة على ولادة قوانين إصلاحية ذات طابع تحفيزي، تدفع السياسيين والشباب إلى التسابق من أجل استغلال مثل هذه الفرصة ليكونوا جزءا من صناعة القرار الذي طالما عانينا من أدواته، والأشخاص الذين يقومون عليه. الأصل أن نكون متعطشين لخوض هذه التجربة.
لكن هل هذا يحدث؟ في الواقع لا، فالتحرك لا يتعدى كونه تخبطا تحكمه رغبات ومصالح أشخاص، دون العمل بنضوج، ودون تأسيس برامج قابلة للتصديق، وقابلة للديمومة وجذب الراغبين في الانخراط في الحياة السياسية الجديدة.
أما بخصوص لجنة تطوير القطاع العام، فقد مر نحو 8 أشهر على تشكيلها، وفي كل يوم نطالع خبرا يقول إن توصياتها ستعلن قريبا، في المقابل يبدو أن الحكومة لم تنجح في وضع تصور مثالي؛ حيث تشير المعلومات إلى أن توصيات اللجنة الأولية تحتاج إلى تطوير، إذ إنها بشكلها هذا لن تحقق الهدف المرجو.
ما يزال الأردنيون بانتظار أن يبزغ فجر هذه التوصيات، التي نأمل أن تكون الحكومة قد أعدت أدوات نجاحها.
في اليوم السادس من الشهر الماضي، أطلق جلالة الملك رؤية التحديث الاقتصادي، المنبثقة عن مخرجات ورشة العمل الاقتصادية الوطنية التي عقدت في الديوان الملكي، وبعد مرور أكثر من شهر ونصف عليها، لم نسمع من الحكومة أي شيء بخصوصها، سوى الحديث عن قوانين ستعرض على الدورة الاستثنائية لمجلس النواب التي تنطلق اليوم. ومن أبرزها قانون الاستثمار الذي واجه انتقادات من القطاع الخاص قبل إقراره من قبل الحكومة من منطلق أنه لن يحقق ما نريده، خصوصا في جزئية الإعفاءات الضريبية والجمركية التي بقيت في يد لجنة وزارية، وهذا أخطر ما جاء في القانون!
الهدف الأسمى من الرؤية الاقتصادية، إلى جانب جذب الاستثمارات، هو تحقيق النمو الاقتصادي، وهذا لا يتأتى إلا بخلق بيئة ممكنة له، فالنمو الاقتصادي يحتاج إلى ممكنات مادية، وأخرى تنظيمية، وثالثة تعرف بممكنات سهولة ممارسة الأعمال. سؤالي هنا، ماذا أعددنا؟
سؤالي الآخر هنا، ماذا عن الجدول الزمني الواضح والخطة التنفيذية التي وجه رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بوضعها لتنفيذ مخرجات وثيقة رؤية التحديث الاقتصادي، وأيضا ماذا عن الوحدة الحكومية الخاصة التي شكلت للغاية ذاتها مع الوزارات والجهات المعنية، ألا يستحق الأمر أن يطلعونا على منجزهم حتى هذه اللحظة؟
“الموت البطيء” عنوان المرحلة، وما أنجز حتى الآن لم يلمس المواطن أثره، والأزمات العالمية تزداد وتشتد وطأتها اقتصاديا وسياسيا، ولم نلحظ أي تحرك محلي لحماية الاقتصاد الأردني، سوى قرارات تمس المواطن، قوامها التسابق نحو رفع الأسعار في متوالية لم تنته حتى الآن.
وهذا أمر طبيعي، كنتيجة لتركيبة حكومية تضم في ثناياها وزراء غائبين، بلا نشاطات ميدانية، ولا إنجازات عملية تذكر لهم، وكأنهم ليسوا موجودين أصلا! فمتى سنكون على قدر المسؤولية؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع