زاد الاردن الاخباري -
قال أمين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاشنة إن الأردن من أكثر الدول تأثرا بظواهر التغيرات المناخية.
وفي حديثه، اليوم الأربعاء، أشار إلى قلة الأمطار التي نشهدها في كل عام، "ونحن نعاني بالأصل من الجفاف وقلة المياه”.
وتحدث عن أن الأردن من أفضل دول المنطقة في التعامل مع مياه الأمطار كمكون أساسي من الميزان الكمي للمياه في نظامنا الحياتي.
وزاد "لدينا آبار تجميع مياه الأمطار والسدود، تجمع مئات الملايين من الأمطار”، ومن ثم تتم الاستفادة بالحد الأقصى منها في الشرب والري.
"مشروع بناء القدرات الوطنية للتكيف مع ظاهرة التغيرات المناخية في قطاعي المياه والزراعة” هو ضمن الخطة الوطنية للتقليل من انبعاثات غازات الدفيئة، وفق الخشاشنة الذي بين أن الحكومة التزمت بتقليلها.
وبين أن من أهداف المشروع إدارة وخلق مصادر مياه، ويتم تنفيذه بالتعاون من وزارتي المياه والري والزراعة، إضافة إلى وزارة البيئة المظلة الوطنية لبرنامج التغيرات المناخية.
ولفت إلى منظمتين دوليتين تنفيذيتين؛ وهما: الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال إن قيمة المشروع تبلغ 33 مليون دولار، وممول من صندوق المناخ الأخضر وهو من الآليات المالية العالمية لتمويل المشاريع البيئية ذات التأثيرات على التغيرات المناخية.
وينفذ المحور الأول من المشروع في المحافظات المطلة على حوض البحر الميت (مأدبا الكرك الطفيلة معان)، لأن هذه المناطق تعتبر الأكثر تأثرا وتعاني من قلة الأمطار، بحسب الخشاشنة.
وأكد أن المشروع يسعى إلى إنشاء أكثر من 8 آلاف نظام تجميع للمياه، تتمثل بخزانات أرضية أو علوية، واستخدام أجهزة توفير المياه في الأنظمة المنزلية، إضافة إلى الاستفادة من المياه المعالجة.
وتابع أن "أكثر من 7600 منزل وجمعية ستحصل على أنظمة تجميع لمياه الأمطار، و400 منشأة حكومية”.
"وسيستفيد من المشروع نحو 200 ألف نسمة في المحافظات الأربعة، التي تحوي نحو مليون نسمة”، وفق الخشاشنة.
وأشار إلى أن هذا المشروع بدأ في هذا العام ويمتد إلى 7 سنوات، ويتم الآن تعيين الكوادر المحلية للتنفيذ.
وللتوسع في المشروع تم تركيب أكثر من 500 نظام لضخ المياه تعمل على الطاقة الشمسية في مناطق الأغوار لتقليل الكلف على المزارعين، على ما ذكره الخشاشنه، الذي أشار إلى 14 ألف طلب لدى الوزارة من قبل مزارعين على ذات الأنظمة.
وأضاف "لدينا مقترحات لمشاريع مشابهة في مناطق أخرى بالوسط والشمال والبادية”.