زاد الاردن الاخباري -
الشابّة آيات خالد محمود القضاه تخرجت من جامعة عجلون الوطنية بتخصص إدارة أعمال بتقدير جيد جداً.
كل ما كان ينقص حفل تخرجها حضور والدها المرحوم. كانت تنتظر آيات هذه اللحظة. والمرحوم أيضا، فقد انتقل الى رحمة الله تعالى خلال فترة دراستها بالجامعة.
آيات تريد أن تخبر والدها بالخبر: ها أنا تخرجت بابا.
لكنه لن يسمعها فقد رحل الى عالم اخر. رحمة الله تعالى عليه. لكن آيات البارة بوالدها حتى بعد مماته لن تعجز عن حضور والدها معها، فما كان منها الا ان ذهبت الى قبره والبست الشاهد روب التخرج، وفق ما شاهدت مدار الساعة.
لن يخبر احد من الاحياء المرحوم عن فتاته شيئا. هو اليوم في عالم اخر، باستثناء الصدقات المهداة له، والدعاء من صغيرته الصالحة.
"غفر الله تعالى لك بابا. شكرا لأنك انتَ".
لا تحزني يا صغيرتي فستلتقون، فليس آخر ما كان منكما في الدنيا هو نهاية العهد بينكما.
اما المرحوم فسعيد اليوم لما يصله من صغيرته الصالحة من دعاء وصدقات.