فايز شبيكات الدعجه - وصف احد الاعلاميين الجيدين سيدة اردنية محترمة (بالوجه العشائري المعروف).. ممتاز.. ولا اعتراض لنا على ذلك الوصف المفاجيء وعلى هذا المصطلح المستحدث طالما انها.. اخت ارجال وقد حالها... كما اوحى الينا الكاتب.
ماذا اذن لو ترأست العنود جاهة، وتوجهت بخلطة ذكورية مؤنثة الى مضارب احدى القبائل الضاربة في البداوة في اطار ادماج مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة ، لأخذ عطوة، او اجراء صلح عشائري لفك النشب، وحقن الدماء في قضية قتل معصلجه، وتحسم الامر بكثير من الرقة والانوثة .
يضعون فنجان القهوة امامها، وتمتنع بدورها عن ارتشافة حتى تأخذ منهم وعدا قاطعا بالاستجابه لما حضرت الجاهة الكريمة لاجله، والتزام طرفي النزاع بالخضوع للعرف، وبما ستفرضة هذه “الوجه العشائري“ من شروط ملزمة تحت طائلة العقاب، بما في ذلك احكام بعير النوم، ولوائح تقطيع الوجه، والمهربات المسربات، وكفلاء الدفاء والوفا، وتشميس الجاني.
مرة اخرى هذا جميل للغاية ..ما المانع من ان تكون نانسي منقع دم للفصل في قضايا صايحة الضحى، والقضايا المنكورة والاعتراف، اوليس من النساء قاضيات ووزيرات واعضاء في البرلمان؟.
لكن ماذا يمكن لوضحا ان ترتدي اذا ما كلفت بمثل هذه المهمة .. جينز وتي شيرت ابيض، تأتي مباشرة الى القبيلة من الصالون معطرة ب (التري موجلر) الباريسي. وكامل الاصباغ بشعر انسيابي وغرة جانبية.. ولم لا؟ ، الم تتمايل سوزان بكامل عفتها مكشوفة الوجه وهي (تحوشي) وحدها، وتتلوى بجسدها المحتشم في اعراس القبائل محاطة بفحول (الدحية)، او تراقصهم فليحه مكلله بالطهر وهم في غمرة النشوة والاستمتاع.
تأنيث العادات العشائرية الذكورية امر لا مفر منه، امام الضغوط الخارجية الغامضة والمكشوفة على حد سواء، وواقع قادم طال الزمان او قصر . انصح مستشار العشائر ووزير الداخلية بالمبادرة لتسجيل نقطة خارجية، وسبق عالمي باستدعاء انثى مناسبه ذات كفاءة وقدرة لخوض التجربة الرائدة ، ستكون تجربة حضارية راقية قد نحصل من خلالها على بعض المال.