الكاتب الصحفي زياد البطاينه - تباهى صاحبي ورقص فرحا بولاده قانون الانتخاب الجديد والذي سيكون يرى البعض فيه عنوانا لمرحله جديدة وبدايه صحيحه للتطوير والاصلاح والتحديث ومقدمه لمرحلة سياسية جديده في الاردن تشارك بها الاحزاب السياسية ومنها تفرز الحكومات وبها يستعيد الوطن هيبته وقدرته....والبعض يراها الفرصه المناسبه لاظهار الذات وانها الطريق الاسهل للوصول لمبتعاه حتى ولو لجا لكل الطرق .... ومادرى البعض انه بدايه الطريق .... والخطوه الاولى للولوج لعالم الاحزاب الذي جمع له واعد اناس مازالوا يتسائلون ماهو الجزب واناس مرعوبين من الاحزاب ومن الماضي ومازال الوف يسكن قلوبهم واناس يرونها وظيفه ووعد وامل وفرص طيبه لابد من اسنثمارها
وجاء الي صاحبي طالبا الانضمام لصفوف حزبه .... فقلت له ان تجربتك بالاحزاب لم تنضج بعد وقبل ان اخوض معك ....اود ان اقول لك ان سنوات عمري وخبراتي ومجال عملي علمني ان الحزب يعني برنامجا مسؤول ,,,,,من وافق عليه تبعه وضحى من اجله ,,,,,,وارى ان مسودات الكثير من الاحزاب نسخ منسوحه اغلبها لايتوائم مع الواقع والحقيقة والامكانات بل هي سلالم يرتقي عليها البعض للوصول لاهداف,,,, فقال لي ماالخطاب الياسي اذن
ياصاحبي
ياصاحبي الاحزاب برامج وخطاب سياسي.
والخطاب السياسي الذي نريد من تلك الاحزاب التي تنتشر على مساحة الوطن و الخطاب الذينريد الخطاب الذي يحمل الواقع بكل همومه وخيباته وتطلعاته مدركا لاهم التفاصيل خصوصيته ,,,,,,لاخطاب يحمله البعض بايحاء خارجي لاعلاقة له بالواقع ومعزولاعنه ,,,,,,خطاب يرتكز في مقولته الفكرية على ثوابت ثقافة وطنية مشكله من احتياجات الواقع وتمثيلا له
ونحن اليوم بحاجه الى
خطابا سياسيا معارضا يعترف بكل خطاب اخر مختلف معه ......يحاور ويشد ويقنع لامن خلال القمع والارهاب الفكري. ليكون قابلا للاعتراف به ,,,,,خطابا غير مقيد باحكام سلفيه جاهزه وغير متكئ على اخر يملي عليه المواقف والشروط منتج من ذات فاعله ومنتمية بعيدا عن اطر الذات الفرد.... منسكبة بفاعليتها باتجاه الذات المجموع غير محكوم بصيغ جاهزه,,,, ولايحمل ردود فعل لشئ ,,,متربصا لما قد يحدث باتجاه معاكس لتطلعات شعبه وقضايا مجتمعه تحر يضي نحو الاصلاح... مقاوم للفساد منغلق امام الادانه منفتح امام قبول التخطي من اي اخر داخل حينما يكون التخطي ياخذ مدار الصواب.
خطاب لايركع السلطه,,,, ولا يحاول تركيعها,,,,, محاورا اليها متفق مع كل الخطوط العريضه المنسكبه لصالح التحديث والتغيير,,,,, ملتقيا بعمق مع المتااح الد يمقراطي خطابا يمارس النقد بموضوعيه على ذاته اولا ليكشف بواطن ضعفه ومن ثم يمارس على الاخر معارضا كان ام سلطه’’’’’’’ خطابا لايرهب الحقيقة لايماري ولا يتزلف ,,,,,,يحوي معرفه شامله بعيدا عن التكلس في اقبيه الماضي اوالارتهان لمخزون الذات المكبله بنتف الفكر المستورد والماجور.
وليغلم الساسه وومتهني الياسه ان الشعب الاردني ليس كما يتوهم البعض شعبا ساذجا وان كان لفظ طيبا افضل ,,,,,,وهو شعب يمتلك من الوعي ما يجعله يفرق بين من يعمل لمصلحته أو يعمل ضده, على الاقل .....ومن هذا المنطلق لابد أن يُـرد كيد أولئك من أرباب التشكيك والأكاذيب في نحورهم وان يكون كل منه خفيرا في موقعه حتى لايندس مندس اويجرؤ احدا على تسلق جدرانه العاليه كهامات شعبه العصيه على كل من يحاول الاقتراب منها ,,,,,,,هذا هو الخطاب السياسي الذي نريد.
نعم كثيرون من يسيئون استغلال الحريات العامة والمناخ الديمقراطي ويتجاوزون الاصفر والاخضر والاحمر لإشاعة الفوضى والتوتر وإثارة الفتن ,,,,,.كثيرون هم من يستغلون حرية الرأي والتعبير أسوأ استغلال, فيسخرونها لخدمة أغراضهم ا الخاصة ومصالحهم الذاتية من خلال اتباع اسلوب رخيص,,,,, لبث الاخبار التي لاتخدم الا الحاسد والحاقد والمغرض لتمزيق لحمتنا وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد, وتشويه الصورة الحقيقية لهذا الوطن الذي يسمو فوق كل شئ من خلال مباراه او قصيدة او منبر شاذ كثيرون من يشوهون كل نجاح على أي صعيد,
وكل منجز وطني في أي مجال, بدلاً من تسخير تلك الوسائل الحضارية لمصلحة الوطن أرضاً وإنسـاناً, ولتعميق الوحدة الوطنية, وتبني النقد البناء البعيد عن المزايدة والتعصب لأية انتماءات أو ولاءات غير الانتماء للوطن ووحدته العظيمة ونهجه الديمقراطي .
لكي يسهم الخطاب السياسي والاجتماعي فعلا في تعميق الهوية الثقافية الوطنية في أوساط المجتمع لواحد
وكان الاولى أن يكرس هذا الخطاب لتنمية ورفع مستوى الوعي الثقافي, وتشجيع ملكات الإبداع لدى أبناء الشعب, وترسيخ ارتباط الجميع بقضايا الوطن, والمشاركة الفاعلة في عملية البناء والتنمية,
إضافة إلى الاهتمام بتفعيل وتعزيز ثقافة الحوار بين كافة أطياف الشعب وشرائحه المجتمعية لتصبح هي الثقافة السائدة في المجتمع, والأسلوب الحضاري الذي ينظم العلاقة بين الأفراد والجماعات ولابد من ان يتفق الجميع
على ان هناك ثوابت وطنية لا يجوز المساس بها ومرجعيات دستورية وقانونية جميعها تشكل قاعدة صلبه لأي حوار بناء, وأساساً لقواعد العمل السياسي والديمقراطي,....
وبناء على ذلك يمكن أن يكون الحوار عنصراً رئيسياً في حياة مختلف فئات المجتمع للوصول الى نقطه التلاقي والتي منها ننطلق ببادرة خير لوطمن الخير واهله . وبناء على ذلك يمكن أن يكون الحوار عنصراً رئيسياً في حياة مختلف فئات المجتمع.
نعم لا شك أن الخطاب السياسي غير السوي الذي ينال من استقرار وأمن وتماسك المجتمع ووحدة الوطن, ويغلب الولاءات الضيقة على المصلحة العامة بقصد او غير قصد , يمثل ترويجاً لثقافة الحقد والكراهية التي يسعى المضللون او المربوطين بكوابل خارجية حتى اصبحوا دمى تحركهم انامل اسيادهم متى شاءوا وكيف شاؤا لتكريسها وتسخيرها لخدمه ماربهم
من هنا لا بديل لإيقاف تلك الممارسات غير السوية سوى تعزيز الوحدة الوطنية التي تمثل السياج المنيع لحماية الوطن من كافة التحديات والأخطار, من خلال الخطاب السياسي المتوازن والممارسات الصائبة .
وتقتضي المصلحة الوطنية العليا أن يكون للخطاب السياسي دور أكثر فاعلية في ترسيخ الوعي بأهمية مختلف القضايا الوطنية, وجعل لغة الحوار هي الوسيلة الأساسية لتعميق روح التآلف والانسجام بين كافة القوى الوطنية حفاظاً على السلام الاجتماعي وعلى الخيار الديمقراطي ورعايته, وترسيخ منطلقاته الفكرية والثقافية والسياسية, وكل ذلك بالطبع يهيئ المناخ المناسب لإنجاز تطلعات الشعب الاردني لتجسيد رؤى جلاله الملك الحبيب في التطور والتنميه
ةبعد اليس من المبكر ان ندعوا للانضمام لللاحزاب قبل ان نفهم معنى الاحزاب