فايز شبيكات الدعجه - تعرضت جارتي ليلة امس للدغة بعوضة مؤلمة في الجهة الوحشية من ساقها الايمن، فركتها بالثوم، وزال بحمد الله الانتفاخ، وخف عنها الالم. كان انتقامها سريعا، اذ سحقت البعوضة بكفها فور اتمام عملية اللدغ على ما قالت.
زودتني صباح اليوم بمعلومات طازجة، الغداء سيكون ملوخية. اوصت زوجها على مسمع مني باحضار الليمون.. لايوجد سوى حبه واحده... اوصته ايضا باحضار لمبه توفير طاقة للحمام.. توقفت اللمبة عن الاضاءة بعد مغادرته في الصباح .كان غاضبا ومتوترا لانه اكتشف ما ان وصل مكتبه ان بنطاله مفروط قليلا من الجهة الخلفية ويخشى ان يتسع مداه ويظهر للعيان، وعلى هذا لن يتمكن من التجوال جريا على عادتة اليومية في الدائرة التي يرأسها، وهو يتصبب عرقا منذ الان، ومنشغل تماما بكيفية مغادرة الدائرة دون ان يلحظه احد . المهم انه لن يحضر لها ما طلبت ولسوف تتدبر امرها.
لدي معلومات وفيرة وتراكمية عن سعاد.. طولها 165س..ترتدي ملابس ميدوم، وزنها قبل اربعة ايام كان 70 ك، نمرة حذائها 38... خلعت احدى طاحونتي العقل ولا زالت تشعر بوجع خفيف، لم اتمكن من تحديد ان كانت الطاحونه اليسرى ام اليمنى، ليست مشكلة فلا يهمني طاحونتها ولا كل مكونات جسدها المائة والخمسة عشر عضوا ، في خدها شامه،وتحت الرقبة مباشرة من جهة الظهر زائدة لحمية تنوي ازالتها، اغنيتها المفضله كنزتي الحمرا لجوزيف عازر، تعشق فيروز ولا تحب اغاني الحجه، مات ابوها العام الماضي وامها قبل عامين، وزوجها بدين يأكل الثوم كثيرا ويكره العدس، وكسول بشدة فيما يتعلق باصلاح وصيانة محتويات البيت، وزد على ذلك انه لا يبالي بتربية الاولاد، ولا ينهرهم اذا تبايخو، او تعاركوا واحدثوا ضجيجا عاليا في البيت ، مرآة غرفة نومها مكسورة ، وتنوي غسل الفرشة اليوم، لقد بال عليها ابن اختها الزائر الصغير وكسر زجاجة العطر الوحيده ...ابنها الصغير تيس بالمدرسه لكنه، اسملله عليه حنون (هكذا قالت)، بنتها ذكية وشعرها مكزبر، ولا ترغب عادة في الطعام، وتشخر طول الليل.
ليس هذا فحسب، فأنا احتفظ لنفسي بمعلومات كثيرة اخرى خطيرة واكثر حساسية اجد حرجا بنشرها ، احداها على سبيل المثال انها صرخت على ابنها ذات يوم وقالت بالحرف الواحد،، بدي العن امك يا ابن الكب...كان يلهو بالهاتف وهرب عندما جاء دوره للاستحمام..
وانا مع هذا كله لا استرق السمع، وهذا الخليط من المعلومات المجمعه اتتني تلقائيا من شرفة شقتها المطلة على بيتنا وهي تتحدث بصوت فوق مرتفع، وتثرثر يوميا مع صديقاتها الكثيرات ...اسمعها رغما عني كالعديد من جيرانها المنزعجين، اللذين ربما لا يعرفونها مثلي، وسمعوا منها اكثر مما سمعت.
جارتي سعاد ثرثارة، ومزعجه للغاية. لو اني اعرف شكلها، وكامل اسمها لشبكت معها فيس بوك، ولشكوت لها بطريقة عنكبوتية سوء حالتي منها...على اي حال اود احاطتكم علما بانني رسمت لها صورة متخيلة بناء على هذه المدخلات البشعه...كانت صورة لامرأة بلهاء قبيحة.