زاد الاردن الاخباري -
بهمتهم العالية وعزيمتهم التي لا تلين يمضي اصحاب الهمم من المعاقين متحدين كل الظروف، لتحقيق انجازات وقصص نجاح مستمدين قوتهم من اهتمام ورعاية جلالة الملك لهذه الفئة العزيزة، ليغدو الاردني رغم كل التحديات نموذجا يفاخر به في كافة المحافل.
جمعية أصحاب الهمم للمعاقين تأسست في منطقة المشارع عام 2011، وأخذت على عاتقها التصدي لمهام كبيرة في تقديم خدمات الرعاية لذوي الإعاقة عبر دمجهم بالصفوف التعليمية والدراسية، حيث يتكون مبنى الجمعية من مدرسة تستقبل الطلبة من مرحلة الروضة وحتى الصف السادس، ويتلقى التعليم على مقاعدها مئات الطلبة من الجنسين، ومن ضمنهم طلبة معاقون.
وتستهدف الجمعية من خلال خططها زيادة استيعاب الطلبة من ذوي الإعاقة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، فوفقا للبيانات والمسوحات الاجتماعية فان منطقة المشارع بلواء الاغوار الشمالية تعاني من ارتفاع في معدلات الفقر والبطالة، إضافة الى وجود حالات إعاقة متعددة لأسباب صحية ووراثية.
وكان جلالة الملك قد أوعز خلال زيارة سابقة لمنطقة المشارع من العام 2017، بتحسين الواقع المعيشي لابناء المنطقة والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة لرعاية المعاقين فيها.
رئيس جمعية اصحاب الهمم عدنان الكفريني، يمثل قصة نجاح لاصحاب الهمم وقدرته على تحدي الاعاقة بالرغم من اصابته بشلل دماغي، إلا أن ذلك لم يمنعه من ان يكون أنموذجا حيا للعطاء والتحدي.
وتحدث الكفريني الى «الرأي»، عن الاهتمام الذي يوليه جلالته لهذه الفئة، واصفا انشاء مركز شامل متخصص في المشارع للتربية الخاصة انه احدث فرقا كبيرا من حيث الخدمة والرعاية للمعاقين من ابناء المنطقة.
وأشار الى الزيارة التي قام بها جلالته للجمعية، حيث أمر جلالته بإنشاء مركز تنموي لرعاية وتأهيل المعاقين، وفق أعلى المواصفات.
وقال الكفريني: ان جلالة الملك يولي أقصى درجات الاهتمام لتحسين ظروف ومستوى المعيشة لجميع الفئات ويعطي اصحاب الاعاقات الاهتمام والرعاية المطلوبة، كما ان المناطق الاكثر فقرا تحظى بمتابعة واهتمام خاص من خلال الزيارات الملكية لتنفيذ مشروعات تسهم بتوفير حياة كريمة للمواطنين.
ولفت أن مركز المشارع يوفر الخدمات التشخيصية للكشف المبكر عن حالات الإعاقة بالإضافة للخدمات التعليمية والتأهيلية والسلوكية للأشخاص ذوي الإعاقة، وفقاً لأعلى المواصفات الفنية والتربوية والعلاجية المعتمدة.
وبين الكفريني ان جمعية اصحاب الهمم هي من قامت بعمل دراسة حول حاجة المنطقة واهميته لمثل هذا المركز لخدمة المعاقين ودمجهم في المجتمع المحلي.
يشار الى ان المركز الذي تبلغ طاقته الاستيعابية اليومية 48 مستفيدا، يشمل: 10 غرف صفية، وأقساماً متخصصة للعلاج الطبيعي والوظيفي ومشاكل النطق والإرشاد النفسي، ومختبراً للحاسوب، ومشغلاً للتربية المهنية، وقاعة محاضرات، وحديقة ألعاب للأطفال.
ويضم موظفين بتخصصات متنوعة، ويقدم خدماته للمستفيدين الذين يتلقون الرعاية والتعليم يوميا.
ويستهدف المركز، حالات الإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة والتوحد من عمر 6 إلى 16 عاما للذكور، ومن عمر 6 إلى 18 عاما للإناث، ويتم تعليم الطلبة بناء على تقييم قدراتهم العقلية، حيث يوضع برنامج تربوي فردي خاص لكل طالب يتناسب واحتياجاته التعليمية والتأهيلية والنفسية.الراي