زاد الاردن الاخباري -
تداولت صفحات على مواقع التواصل ما قالت انها أول صورة للمتحولة جنسيا جوجو دعارة بعد نقلها الى سجن الرجال في بغداد، على خلفية التحقيق معها بتهم ابتزاز سياسيين وشخصيات نافذة واعلامية، فضلا عن ادارة شبكة للرذيلة.
وتظهر المتحولة جوجو دعارة أو جوجو العراق في الصورة وعلى وجهها الذي خلا من المساحيق ملامح ابتسامة صفراء، فيما حملت لوحة معلومات خاصة بالسجناء، وتتضمن رقمها (178721).
كما يظهر اسم جوجو دعارة الحقيقي، والذي هو عبدالله عبد الأمير الفياض، كما في شهادة الميلاد، وكذلك اسم الأم "إشراق كاظم".
وكانت السلطات العراقية قررت نقل المتحولة جنسيا المثيرة للجدل جوجو دعارة الى سجن للرجال ببغداد، في خطوة مفاجئة تأتي بعد ثلاثة أشهر على اعتقالها عقب استدراجها من خارج البلاد حيث كانت تقيم خلال السنوات الماضية.
وجاء قرار نقل جوجو دعارة من سجن مخصص للنساء في إلى سجن للرجال، رغم انها تعتبر نفسها أنثى منذ خضوعها لعمليات تحويل للجنس اكسبتها مظهر وصوت النساء.
وقالت مصادر ان جوجو دعارة قامت بكل العمليات المتطلبة لإجراء التحول الجنسي، ولم يتبق لها سوى تغيير عضوها التناسلي من ذكري إلى أنثوي، وما بين كل عملية وأخرى يجب أن تأخذ العابرة فترة من الراحة.
وقد اجرت الجهات المختصة فحوصات تبين من خلالها ان جوجو دعارة لا تزال تمتلك عضوا تناسليا ذكريا ولم تصل بعد الى مرحلة تحويره الى عضو تناسلي أنثوي. وعلى هذا الأساس، اتخذت السلطات قرار نقلها إلى سجن للرجال بحسب ما يقتضيه القانون.
من هي جوجو دعارة ؟
وجوجو دعارة كانت تحمل قبل التحول اسم عبدالله عبد الأمير، من مواليد عام 1991، وغادر الى الولايات المتحدة عام 2013.
واشتهرت جوجو دعارة عبر منصات التواصل بنشر مقاطع مصورة تتسم بالاباحية المفرطة، وبالعبارات والشتائم النابية التي تستهدف شخصيات سياسية وعامة وفنية في العراق.
وغداة اعتقالها عقب قدومها الى العراق، اعلن مصدر أمني ان "هذه الفتاة التي تعيش في الولايات المتحدة وهي من أصول عراقية، تدير شبكة ابتزاز ودعارة داخل العراق".
واضاف انها اعتقلت بتهمة ابتزاز "سياسيين وإعلاميين ومشاهير وشخصيات معروفة"، مشيرا الى انها "تقاضت منهم أموالا طائلة على مدى السنوات الماضية".
وكشف المصدر عن ان "السلطات العراقية استدرجتها من الولايات المتحدة بحجة اللقاء بأحد ضحاياها قبل أن تقبض عليها في فندق المنصور وسط بغداد" بحسب ما تنقله عنه وكالة "روسيا اليوم".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الزمان" العراقية، فان جوجو دعارة ليس لديها جنسية أميركية كما يشاع، بل مجرد جواز عراقي منتهي الصلاحية منذ العام الماضي.
واضافت الصحيفة انها وصلت جوا من تركيا الى اربيل في اقليم كردستان شمالي البلاد بجواز سفر عراقي.
جوجو دعارة .. غموض وعلاقات معقدة
كانت جميع الاطراف لا تعلم بالاسم الذي تتحرك به جوجو دعارة لدى اعتقالها، وهو انجلينا نيكول سابا، والتي كان بحوزتها اجازة سوق امريكية مزورة.
وعندما تم التعرف على شخصية جوجو دعارة، بدأ ضحاياها بالتوافد الى مكتب مكافحة الأجرام لتقديم شكاوى بحقها، مشيرا الى ان عدد الشكاوى بلغ سبعا خلال اول يوم من توقيفها.
جرى التحقيق مع جوجو بشأن عمليات الابتزاز التي يمارسها بحق المسؤولين والفنانيين والصحفيين وبعض رجال الأعمال المعروفين، حيث اكد انه تلقى مبالغ طائلة عن كل منشور من قبل المتضررين، ولاسيما علاقات النساء مع المسؤوليين ورجال الاعمال.
ادعت جوجو دعارة خلال التحقيق ارتباطها بعلاقات مع "بعض النواب الذين استخدموها لابتزاز مسـؤولين في الدولة".
وكانت معلومات تحدثت عن ان نشاط جوجو دعارة لا يتوقف على ما تبثه من فيديوهات عبر منصات التواصل، بل تجاوزه الى ادارتها شبكة دعارة كبرى ترتبط بشخصيات نافذة بينها رجال أعمال واعلاميون وفنانون.
الشيخ عداي الغريري، وهو احد رجال الدين السنة البارزين تحدث عن ان اجهزة الامن عثرت في هاتف جوجو دعارة على صور وارقام "معممين" في اشارة الى رجال الدين السنة والشيعة.
ومع ذلك الضجيج المتصاعد وتدفق الروايات المختلفة والعديدة، يغيب الموقف الحكومي عن تأكيد او نفي حقيقة ما يجري وطبيعة الاتهامات ومدى خطورة الشخص المعتقل.