وضع سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد رؤية سياحية غاية في الأهمية في جولات سموّه خلال الأسبوع الماضي، انطلقت من توجيهات جلالة الملك بضرورة ايلاء هذا القطاع الهام والرافد المهم للاقتصاد الوطني، اهتماما يعزز من ايجابياته، ويجعله أكثر قوّة وقدرة على مواجهة تحديات المرحلة وأزماتها تحديدا تلك التي نتجت عن جائحة كورونا وأثرت بشكل كبير على هذا القطاع.
معادلة سياحية نموذجية قدّمها سمو ولي العهد خلال جولاته الأسبوع الماضي ترتكز على جذب الاستثمارات وتنمية النشاطات السياحية والخدمية وجذب السياح العرب والأجانب، وتشغيل الأيدي العاملة من أبناء المجتمعات المحلية، في كافة المناطق السياحية كلّ حسب خصوصيته، ليقدم سموه بذلك حالة سياحية في تطبيقها خروج آمن ومؤكد وعملي من الأزمات التي لحقت بالقطاع، جاعلا من محافظات المملكة كافة وجهات سياحية يمكن وضعها على خارطة السياحة العربية والعالمية.
ولا يختلف اثنان على أهمية السياحة، كونها توفّر نشاطا اقتصاديا سواء كان بشكل مباشر وبمهن مباشرة، أو بشكل غير مباشر، بمهن غير مباشرة، الأمر الذي يعطيها أهمية كبيرة، ويضعها في مقدمة الروافد للاقتصاد الوطني، وفي ذلك اشارات واضحة بأن تكون السياحة دوما محطّ اهتمام القطاعين العام والخاص، والسعي دوما لتحسين واقعها والنهوض بها وجعلها دوما أولوية بكافة البرامج الاقتصادية وفقا لتوجيهات جلالة الملك.
وفي اشارات واضحة اتسمت بعمق الفكرة وعملية الأفكار، قدّم سمو الأمير الحسين نهجا واضحا من شأنه جعل قطاع السياحة بقوة تخرجه من أزماته، وتستثمر ما يتمتع به الأردن من امكانيات ضخمة في هذا القطاع، وتنوّع يتلاءم وكافة أنواع السياحة ومتطلبات السوق السياحي العربي والدولي، بمحددات واضحة تحتاج فقط بدء التنفيذ ليلمس الجميع نتائج حقيقية لأهمية السياحة حيث يرى السياحيون القطاع أنه نفط الأردن فوق الأرض.
من عجلون وأم الجمال وقبلهما العقبة وغيرها من مناطق سياحية، قدّم سمو ولي العهد رؤية سياحية بمعادلة عملية وأفكار نموذجية تعمل على تحقيق تنمية القطاع السياحي، بكافة فعالياته وفي كافة المحافظات، مع الاهتمام بجانب الآثار وكذلك المواقع الطبيعية، لجعل الأردن مقصدا سياحيا هاما على مستوى عربي وعالمي، واضعا خطى واضحة لهذا الأمر، تتطلب من صانع القرار السياحي البدء في التنفيذ، كما تتطلب شراكة عملية من القطاع الخاص ودمج المجتمعات المحلية، فهي رؤية سمو ولي العهد السياحية التي تحتاج التطبيق الفوري.