زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني متانة العلاقات الأخوية المتميزة بين الأردن ودولة الكويت الشقيقة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية كافة. وقال إنها تشكل مثالا متقدما للعلاقات بين الدول العربية.
وأعرب جلالة الملك خلال لقائه الثلاثاء عددا من القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف اليومية الكويتية عن اعتزازه بما يربط جلالته بعلاقات قوية وراسخة مع سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والتي تنعكس إيجابا على علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، معبرا جلالته عن تطلعه للقاء سموه خلال الأسابيع المقبلة.
ولفت جلالته في حديثه لهذه القيادات، التي تزور المملكة بدعوة من إدارة الإعلام والاتصال في الديوان الملكي الهاشمي، إلى الفرص المتاحة لتطوير وتعزيز وزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري الأردني الكويتي والبناء عليه، خصوصا أن الاستثمارات الكويتية هي الأكبر من بين الاستثمارات العربية في المملكة، مؤكدا جلالته دعمه الكامل لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الكويتيين وتذليل أي عراقيل وصعوبات تعترض تكثيف وزيادة استثماراتهم في المملكة.
وأشار جلالته إلى المجالات العديدة لتعزيز السياحة العربية، وزيادة الاستثمارات السياحية العربية في المملكة، مستعرضا المشاريع السياحية التي يتم العمل على تنفيذها في مناطق مختلفة في المملكة.
وأكد جلالة الملك أن انضمام الأردن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي يشكل خطوة كبيرة ومهمة باتجاه توثيق علاقات التعاون وتقوية وتعزيز الروابط التاريخية بين الأردن ودول المجلس، ويحقق المصالح المشتركة للطرفين. وقال جلالته " عندما تتوثق وتتعزز العلاقات بين الدول العربية، يستفيد من ذلك الجميع".
وأشار جلالته، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي والسفير الكويتي في عمان الدكتور حمد صالح الدعيج إلى أن تقوية وتعزيز العلاقات بين الدول العربية تقتضي مناقشة جميع القضايا بشفافية ووضوح كاملين، وصولا إلى مستويات متميزة من التكامل والتعاون.
وأضاف جلالته " حين يتم بحث آليات انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي، يجب أن تناقش الأمور والقضايا بكل صراحة وشفافية".
وحول عملية السلام في الشرق الأوسط، بين جلالته أنها تمر في نفق مظلم، وأن الوضع لا يدعو للتفاؤل، مجددا جلالته التأكيد على أن عدم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية ينهي الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 يعني تواصل حالة التوتر والعنف، وغياب الأمن والاستقرار.
وشدد جلالته على أن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتطلب من إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بسيادته على أرضه.
وأكد جلالته أن الأردن ماض في عملية تحقيق الإصلاح الشامل وليس هناك ما يخشاه في هذا الشأن، مجددا التأكيد على أهمية أن يسير الإصلاح الاقتصادي جنب إلى جنب مع الإصلاح السياسي وبحيث تتم معالجة التحديات الاقتصادية وتوفير فرص العمل وتلبية تطلعات الجيل الجديد بحياة ومستقبل أفضل، مشددا جلالته على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي العربي العربي.
وقال جلالته " أنا متفائل فيما يخص الإصلاح ويجب أن يكون للمواطن دور أساسي في عملية صنع القرار"، مبينا جلالته أن لدى الأردن خارطة طريق واضحة لعملية الإصلاح.
وأشار جلالته في هذا السياق إلى أن التعديلات الدستورية ستنتهي منها اللجنة المكلفة بها، خلال الأيام المقبلة، وهناك توجه لعرضها على مجلس الأمة في دورة استثنائية خلال شهر أيلول المقبل، ومن ثم يصار إلى إقرار قانوني الأحزاب والانتخاب بما يؤسس لحياة حزبية ونيابية " نأمل أن تنعكس في تحقيق تغيير ايجابي لمستقبل الأردن".
وأعرب جلالته عن أمله في أن يحقق قانون الانتخاب التمثيل لجميع الأردنيين وبحيث تكون الحكومات في المستقبل حكومات برلمانية تتحمل المسؤولية الكاملة في عملية صنع القرار، ويتم مساءلتها ومحاسبتها على أساس البرامج التي تطرحها.
وبالنسبة لقانون الأحزاب أكد جلالته أننا نتطلع إلى تأسيس أحزاب ذات برامج اقتصادية واجتماعية وسياسية تلبي حاجات المواطنين وتعزز مسيرة الإصلاح الشامل في الأردن.
وأوضح جلالة الملك أن الحراك السياسي والمسيرات والاعتصامات التي تشهدها المملكة هي مصانة، حيث " اتخذنا القرار منذ البداية بحماية المتظاهرين وتأمين سلامتهم وعدم تعرضهم لأي أذى"، مشيدا جلالته بالتعامل والسلوك الحضاري للأجهزة الأمنية مع المتظاهرين.
وبدورهم أشاد أعضاء الوفد الإعلامي الكويتي بحكمة جلالته ورؤيته الإصلاحية ومواقفه الداعمة للقضايا العربية وبشكل خاص حرص جلالته على تعزيز علاقات المملكة مع الكويت قيادة وشعبا وبدول مجل التعاون الخليجي بشكل عام، معتبرين أن انضمام الأردن إلى عضوية المجلس يشكل قيمة مضافة كبيرة للمجلس ويعود بالفائدة المتبادلة على الجميع.