زاد الاردن الاخباري -
بينت نتائج مسح حديث أجرته شركة "أبحاث السوق إبسوس" أن التضخم هو أكبر مصدر قلق يواجه المواطنين في 27 دولة، وأن القلق من التضخم وتداعياته على مستوى المعيشة في تزايد.
وأشار المسح إلى أن القلق بشأن وباء كورونا انخفض في الأشهر الأخيرة، وهيمنت الاهتمامات الاقتصادية على حديث المواطنين، فبعد التضخم يأتي في المرتبة الثانية القلق من الفقر وعدم المساواة الاجتماعية، بينما تحتل البطالة المرتبة الثالثة.
وقال إن واحد من كل عشرة آباء من المرجح أن يلجأ إلى بنك الطعام في الأشهر الثلاثة المقبلة لإطعام أطفاله، موضحاً أن ثلث العينة البحثية اختارت التخلي عن وجبة من وجبات الطعام اليومية، حتى يستطيع الإيفاء بالالتزامات والمصاريف المالية الأخرى، و20 % من الأشخاص الذين أجري عليهم الاستطلاع غير قادرين على تحمل تكاليف طهي الطعام.
وأوضحت النتائج العينة البحثية عن تأثير التضخم على الأسر، في دول نامية ودول كبرى من أبرزها المملكة المتحدة خامس أقوى اقتصاديات، حيث سوف يتزايد لجوء المواطنين إلى بنوك الطعام لتلبية احتياجاتهم الغذائية، وسط تقديرات أولية بأن 250 ألف بريطاني سينضمون هذا العام لشريحة الفقر المدقع
ووجد المسح أن التضخم هو أكبر مصدر قلق يواجه المواطنين في 27 دولة، وأن القلق من التضخم وتداعياته على مستوى المعيشة في تزايد، ما يجعل مستويات معيشة الأسر الفقيرة أكثر سوءا، بسبب تآكل قيمة الأجور الحقيقية التي تحصل عليها، وكذلك تراجع ما لديها من مدخرات، بينما تكون الأسر الثرية في وضع أفضل نتيجة تنوع مصادر الدخل لديها واختلاف سلتها الاستهلاكية مقارنة بنظرائها من الأسر متوسطة أو محدودة الدخل.
ويطرح بعض الخبراء الاقتصاديين حلولا من قبيل مطالبة الحكومات باللجوء إلى الإعانات لتخفيف تأثير التضخم في الأسر، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون الإعانات أداة انتقالية فاعلة للتخفيف من تأثير الصدمات، لكن ترك تلك الإعانات لفترة طويلة يؤدي إلى آثار ضارة.
وختمت النتائج أن قضية ارتفاع معدلات التضخم مسألة تتعلق بملايين من الناس حول إن كان لديهم أموال كافية لتوفير الغذاء لهم ولأسرهم، وأن يكونوا قادرين على إطعام أبنائهم بما يضمن نمو جسدي وعقلي ونفسي سليم لهم في المستقبل.