زاد الاردن الاخباري -
يقضي مستخدمو الهواتف الذكية مدة متزايدة بشكل ملحوظ يوميًا، ما بين تطبيقات التراسل الفوري ومطالعة ”الستوريز“ و“الرييلز“ على الشبكات الاجتماعية وكذلك تطبيقات وخدمات الويب المختلفة، حيث يصل معدل الاستخدام اليومي إلى ما بين 5 إلى 6 ساعات، بحسب أحدث تقارير موقع Statista للإحصائيات.
لذلك فإن كثيرين ينصحون بتفعيل الوضع المظلم Dark Mode أو الوضع الليلي Night Mode، في حين تعتمد فكرة الوضع الليلي على تحويل تصميم الخدمات ومواقع الويب على الهواتف الذكية والحواسيب الشخصية ليصبح اللون الأسود هو المسيطر، وذلك يُعتقد بأنه يريح العين بشكل كبير، خاصة مع استخدام الأجهزة الإلكترونية في ظروف إضاءة خافتة.
لكن هناك 3 أسباب قد تغير رأيك بشأن ”الوضع المظلم“ وتثبت لك أن أهميته ما هي إلا مبالغة كبرى.
صعوبة القراءة
عندما تحاول قراءة نص باللون الأبيض يظهر على خلفية سوداء، فإن القراءة تصبح أكثر صعوبة، مقارنة بقراءة نص باللون الأسود على خلفية بيضاء، وذلك يرجع إلى أن العين عند تعرضها للألوان القاتمة وخاصة الأسود، يتسع إنسان العين ليحصل على المزيد من الإضاءة ليتمكن من الرؤية.
وهذا الاتساع يتسبب في عدم وضوح للرؤية خاصة مع النصوص المكتوبة، مما يشكل صعوبة أحيانًا في القراءة، كما أنه يؤثر على سرعة القراءة، ويضطر المستخدم أحيانًا لإعادة القراءة أكثر من مرة لفهم وإدراك المكتوب، وذلك وفقًا للعديد من الدراسات البحثية التي أثبتت موثوقية هذا التأثير على مستخدمين من مختلف الفئات العمرية.
إرهاق العين
تفعيل ”الوضع المظلم“ بشكل مستمر على مختلف الأجهزة الإلكترونية التي يعتمد عليها المستخدم يوميا، يتسبب أحيانًا في إرهاق العين بشكل كبير عند التواجد في بيئات مضاءة بشكل جيد أو حتى عند التعرض لأشعة الشمس، وذلك يرجع إلى أن تعود العين على الشاشات خافتة السطوع مع ”الوضع المظلم“ يجعل العين تعاني عند التعرض لشاشات ساطعة بشكل كبير أو ظروف إضاءة قوية.
خدعة البطارية
كثيرون يميلون لاستخدام الوضع المظلم على شاشات هواتفهم، بحجة توفير طاقة البطارية لتدوم لوقت أطول، لكن ذلك يكون صحيحا فقط على مستوى الهواتف الذكية العاملة بشاشات من نوع OLED، التي تعتمد على إضاءة كل بيكسل من الشاشة بشكل منفرد، بالتالي فإن البيكسلات التي تكون فوق مناطق الصورة السوداء لن تحتاج إلى إضاءة نفسها، وبالتالي ذلك سيوفر في استهلاك البطارية بالفعل.
لكن على مستوى الهواتف ذات شاشات من نوع LCD، فإن الوضع المظلم لا يفيدها أبدا؛ لأنها تعتمد في عملها على طبقة من الإضاءة الخلفية Backlit التي تعمل بشكل مستمر، دون مراعاة المناطق اللونية المختلفة في الصورة.