أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سموتريتش: لن أكون جزءا من اتفاق للانصياع لحماس نائب الملك يفتتح المقر الرئيسي لبرنامج "42 عمان" المشاركون في الموسم الثالث من حاضنة أورنج للذكاء الاصطناعي يتعرفون على المبادئ الأساسية لمنهجية الأجايل نادي الجزيرة الإماراتي يعلن تعيين عموتة مديرا فنيا للفريق الصفدي يثمن مواقف إيرلندا في الدعوة إلى وقف العدوان واعترافها بالدولة الفلسطينية أندية المحترفين تستعد للموسم المقبل باستقطاب لاعبين الناتو يحتاج 35 لواء إضافيا لتنفيذ خططه في مواجهة روسيا سوء التغذية يفتك بأطفال غزة يديعوت أحرونوت تنشر نقاط الخلاف في صفقة التبادل الهيئة المستقلة للانتخاب: لن نتهاون في تطبيق القانون على من تسول له نفسه شراء ذمم الناخبين إعلام إسرائيلي: مصر عرضت بناء حاجز تحت الأرض لمنع تهريب السلاح لغزة ليبرمان يدعو يهود فرنسا للهجرة لإسرائيل ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار واليورو صديق نتنياهو وصهيوني فرنسا الأبرز يفشل في الانتخابات الفرنسية تراجع متوسط ترتيب الدول العربية بمؤشر ضمان الاستثمار الأمم المتحدة "تدين بشدّة" الضربات الروسية على مدن أوكرانية 155 الف مشترك يتقدمون لمبحث اللغة الإنجليزية الثلاثاء هيئة تنظيم الطاقة: العمل جارٍ على إنشاء صندوق في معان والطفيلة والمفرق لعمل مشاريع تنموية ورشة لصندوق المعونة لمساعدة الأسر المحتاجة لبيد: نتنياهو غير مضطر للاختيار بين الصفقة والحكومة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث صدام الفتنة التي مرت وآثارها التي ظلت

صدام الفتنة التي مرت وآثارها التي ظلت

27-07-2022 07:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

عرف اللغويون الفتنة بأنها الابتلاء والاختبار المضل عن الحق المفسد للعقل
وصدام حسين كان أحد الفتن التي مرت وآثارها ظلت وبقيت بعد مماته، فهو ضلل الناس عن الحق بأفعاله وأقواله وأفسد عقولهم، والبعض يعتقد بأنه مات شهيدا لأنه ذكر الشهادة قبل موته، علما بأن هناك آية محكمة تبين وتوضح مصير من قتل مؤمنا متعمدا، قال تعالى ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93 ( النساء … يتبع
لقد قتل صدام وأمر بقتل وتسبب بقتل مئات الألوف من الناس ومنهم الأطفال، أليس بينهم مؤمن واحد ؟! ، والآية صريحة وواضحة بأن غضب الله سيحل عليه كما أن الله يلعنه أي يطرده من رحمته ومن طرد من رحمة الله من سيرحمه، بل سيصبح مطية للشيطان؟ ، إن بصائر الوحي تبصرنا وبصورة واضحة بمصير القتلة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً )) أخرجه البخاري .
قال تعالى ( منْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32 ) .، والآية تتحدث عن قتل نفس بغير نفس سواء كانت لمؤمن أو غير مؤمن، لو افترضنا جدلا بأن من قتلهم صدام غير مؤمنين ، فهو محاصرٌ بهذه الآية فالنفس الواحدة عن الناس جميعا .
إن البعض يتعامى عن جرائم صدام وإسرافه في القتل ويشيد به ويصفه بالبطل لأنه أطلق صواريخا على الصهاينة في فلسطين المحتلة الذين يتفقون معه على نفس النهج ضد الإنسان ، ويحزنون على قتلاهم الذين قتلهم يهود الإفساد ولا يحزنون على من قتلهم صدام الإفساد ، وإذا عوملوا بمعايير مزدوجة من قبل الآخرين غضبوا لذلك وتناسوا بأنهم أيضا يتعاملون بمعايير مزدوجة، وهل هناك فرق بين من يقتله يهود الإفساد وصدام الإفساد؟، ام لأنه عربي مباح له القتل ولأنه أعطى وعودا بتحرير فلسطين وبتوزيع الثروة وأطلق صواريخا على الصهاينة في فلسطين المحتلة ؟ ! .فكذلك حسن نصر الله أطلق صواريخه على فلسطين المحتلة ومن ثم ذهب ليقتل السوريين وكذلك قتله للبنانيين وإفساد حياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ...الخ .
والبعض يحسب صدام على أهل السنة علما بأن عداءه للدين كان واضحا وبينا في أدبيات حزب البعث ، وهو لم يعلن توبة علنية بمقابل عدائه العلني للإسلام، ولكن فجأة وجدناه يزحف إلى الإسلام ويغير بعض المفردات حيث أصبح المناضل المجاهد وقام بكتابة عبارة الله أكبر على راية النفاق وأعلن عن حملة إيمانية لتحفيظ القرآن الكريم وقام ببناء بعض المساجد تنفيذا لمرحلة من مراحل الخطط الشيطانية لاستقطاب المسلمين في طور جديد من أطوار الفتن، وبعد موته واصلت الشياطين تنفيذ مخططها ولكن بواسطة مطايا جدد .
علينا الحذر من تلك الأصنام الآدمية التي فتنت وتفتن الناس، فعلينا عرض أعمالهم على الكتاب والسنة حتى تتضح لنا حقيقتهم، فتلك الأصنام الآدمية خاصة التي تتمتع ( بكاريزما ) تفتن الجماهير كجمال عبدالناصر وصدام وقد تم صياغة بنائهم الفكري من قبل الشياطين الذين ينفذون بواسطتهم استراتيجيات وسياسات طويلة المدى يقف أمامها المرء حائرا إن لم يبصره الله بها، فمن يستخف بمنهج الله ولا يجعل حركته في الحياة حركة متوافقة مع السنن والقوانين التي وضعها رب العالمين وتصادم معها سيفقد التحصين وستجد الشياطين الطريق سالكا إلى قلبه وعقله لتقوم بصياغة فكره صياغة تجعله يفكر ويتحرك وفق ما هو مرسوم في مخططهم العام لتجني النتائج المرجوة من صياغتها الفكرية، وبعض الصياغات صياغات لفكر إسلامي كفكر الصفويين وداعش والقاعدة .
نعم … نحن نرى أمامنا فوضى فكرية وسياسية ولكنها فوضى مدروسة ومقصودة من قبل الشياطين ، فالشيطان كائن سياسي كما أوضحت في مقال ( إبليس كائن سياسي )، فهي فوضى تجعل الحليم حيرانا والغافل سكرانا ، وليس هناك رابح أو غالب من وراء أعمال الشياطين فالكل خاسرون حتى من يجد نفسه رابحا ومنتصرا في الدنيا ويعلو على غيره بحيله ومكره وبقوته فهو سيواجه الخسران المبين في الآخرة مثل الماسونيين والصهاينة والصفويين الملاعين ، إلا المؤمنين الذين توافقت حركتهم مع سنن الله وقوانينه وتجنبوا التصادم معها فلهم الغلبة والفوز في الدنيا والفلاح في الآخرة. وهذا ما وعدهم الله به ، وإذا استمرت الشياطين وأتباعهم يعلون علينا كمسلمين فذلك يعني أن هناك مشكلة ما في إيماننا ويقيننا وحركتنا وعملنا وسياستنا و فهمنا للواقع ورؤيتنا .
إن الشياطين لا تملك القوة الخشنة لتستعملها ضد الإنسان ، ولكنها تستحوذ على من فقد التحصين واستخف بالمنهج لتسيره وتستعمله وفق منهجها لتنفيذ مخططها بعد ما يصبح سهل الانقياد والتوجيه ، حيث يصبح قوتها الخشنة التي تبطش بها وهو في نفس الوقت توحي إليه الأفكار والمفاهيم والحيل ليستعملها كقوة ناعمة في التضليل والتعتيم والمكر .

قال تعالى ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَجبِّكَ وَكِيلًا (65 ( الإسراء
لأكثر من 30 سنة حكم صدام بالهوى ولم يحكم بشرع الله ولم يستن بسنة النبي ولم يهتد بهدية ولكن بعد ما انقلب به الحال رأيناه يغدو ويروح للمحكمة وهو يحمل المصحف ويقوم بتقبيله أمام الكاميرات، إنه النفاق بعينه، فالله عز وجل أنزل القرآن ليعمل به وليس ليصور معه، وهذا الوضع الذي استفاد منه إبليس بعد هلاك الطاغية، فذريته من الشياطين خربت في عقول بعض الناس الموازين وصار بنظرهم مؤمنا وشهيدا، فلا تكن منهم، فصدام كان من المفسدين في الأرض ولم يكن من المصلحين، فهو كان يحارب الدين والمصلحين، فمثله كمثل الخميني وخامنئي، فكن ممن يتخذهم الله شهداء لأنهم ينطقون بالصدق والحق ولا تكن من شهداء الزور الذين ينطقون بالكذب والباطل والعياذ بالله .. انتهى
المفكر الإسلامي / محمد عبد المحسن العلي- الكويت








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع