في الأمثال العربية:
ما زادَ على حدّه، انقلبَ إلى ضدّه.
و أكّد قانون نيوتن الثالث على أن «لكل فعل، رد فعل، مساوٍ له في المقدار والقوة، معاكس له في الاتجاه».
وقال المتنبي شاعر العرب الأكبر:
وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ،
فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ.
وقال المتنبي أيضا:
ونذُمُّهمْ، وبهم عَرَفنا فضلَهُ،
وبِضِدِّها تتميزُ الأشياءُ.
إذ لولا نذالةُ خصومِ الممدوح، لَمَا أدركنا فضله !
وقدم لنا أبو منصور الثعالبي صاحب «يتيمة الدهر في شعراء أهل العصر» أجمل لوحات الغزل، سكبهما في بيتين هما من روائعِ ما قالته العربُ:
فالوجْهُ مثل الصبحِ مِبيضٌ،
والشَّعرُ مثل الليلِ مُسودُّ.
ضِدَّانِ لمَّا استُجْمِعَا، حَسُنَا،
والضِدُّ يُظهرُ حسنَهُ الضِّدُّ.
في مسرحية شاهد ما شافش حاجة يسأل عادل إمام، القاضي:
إنت عارف حضرتك نفق العباسية؟
القاضي: آه.
عادل إمام للقاضي:
مش فيه هناك راجل بتاع عصير؟ عارفه؟
القاضي: ايوا عارفه، ماله؟
عادل امام: وِحِش، ما تبقاش تشرب من عنده يعني.
يحكى أن بائع العصير (الحج محمود محمد أحمد) على ذلك النفق، اشتهر أيما اشتهار، وشهد تدفقا جماهيريا على عصيره، فاقت الحدود، واصبح صاحب عدة محال عصير بعد الدعاية العكسية، فما كان لأي إعلان تجاري، على أهم تلفزيون في مصر، أن يعود عليه بمثل ما عاد عليه إعلان الضد ذاك، الذي قدمه عادل إمام له مجانا.
والله يرزق من يشاء.
قال لي أحد الماسونيين إن ايقاع ونسق الانتساب إلى المحفل الذي هو عضو فيه، ارتفع بشكل ملحوظ، بعد مقالة شتم فيها كاتبُها الماسونية، وحمّلها أسباب هزائم الأمة، ووصمها بأنها اكبر تنظيم في العالم قاطبة، وأنها تمسك بالمقاليد السياسية والاقتصادية والإعلامية كافة، مما دفع المئات إلى طلب الانتساب للمحافل التي تملك تلك القدرة !!
حدثنا شاهر أبو شحوت مؤسس تنظيم الضباط الأحرار في الأردن، وهو خال الحبيب مازن الساكت ووالد زوجته، فقال إنهم طلبوا من أحد ضباط التنظيم، التسجيل في الحركة الماسونية، لمعرفة خباياها وخفاياها.
واضاف ضاحكا إن الضابط (ج.ش) ذهب ولم يعد.