زاد الاردن الاخباري -
أيدت محكمة التمييز حكما بالإعدام شنقا حتى الموت، بحق رجل أقدم على قتل زوجة شقيقه أمام طفليها، طعنا بالسكين لاعتقاده بأنها السبب في طلاقه من زوجته.
وفي كانون الثاني/يناير من العام الجاري، أصدرت محكمة الجنايات الكبرى قرارا بتجريم المتهم بجناية القتل العمد خلافا لأحكام المادة 3281 من قانون العقوبات.
وفي تفاصيل القرار، فإن المغدورة كانت متزوجة من شقيق المتهم، ولديها منه طفلين، كما كان المتهم أيضا متزوج من ابنة عمه، وكان يتعاطى المخدرات ومفروض عليه الإقامة الجبرية لدى المركز الأمني.
تحرش بزوجة أخيه المغدورة
وسبق للمتهم قبل واقعة القضية أن تحرش بالمغدورة أكثر من مرة، كانت إحداها قبل 3 سنوات من الواقعة، حيث حاول الاعتداء عليها جنسيا إلا أنها أخذت بالصراخ، ولم يتمكن من الاعتداء عليها.
كما تولدت خلافات مستحكمة بين المتهم وزوجته قبل واقعة هذه الدعوى بسنوات، أدت إلى الطلاق بينهما قبل واقعة هذه الدعوى بثلاثة أشهر تقريبا.
وتولدت لدى المتهم قناعة أن المغدورة التي كانت تربطها علاقة صداقة بزوجته هي السبب في طلاق زوجته، وكان يعتقد أنها تحرضها على تركه وعدم العودة إلى المتهم مما ولد خلافا حادا بينه وبين المغدورة، وأخذ يوجه التهديدات، حيث كان يقول على مسمع والدته شاهدة النيابة "أنا انخرب بيتي ومرتي تطلقت وبدي أصفي حساباتي"، كما توعد بتنفيذ جريمته وتشتيت العائلة.
تهديد المغدورة
وفي نيسان من عام 2021، كان المتهم قد حزم أمره بتنفيذ تهديده المسبق للمغدورة بالانتقام، حيث عاد من الكراج الذي كان يعمل فيه مع والده وشقيقه مستقلا إحدى المركبات، وتوجه وهو يحمل سكينا إلى منزل شقيقه الذي يسكن في العمارة نفسها التي يسكن فيها المتهم مع والده، وقرع الباب حيث قامت المغدورة بفتح الباب وباستفسارها منه عن سبب مجيئه تذرع بأنه يريد ملابس شقيقه لارتدائه ويذهب لتوقيع الإقامة الجبرية، وطلبت المغدورة من ابنها أن يعطي عمه المتهم "بنطال" وعندما جاء الطفل بالبنطال، رماه وطلب من ابن شقيقه الشاهد أن يخرج من الغرفه، وهجم على المغدورة، وأمسكها من شعرها، وضربها بالسكين على أنحاء متفرقة من جسدها، مما أدى إلى كسر مقبض السكين، فدخل إلى المطبخ وأحضر سكينا أخرى، وطعنها أيضا أمام طفليها اللذين حضرا على صوت سماعهما صراخ والدتهما التي كانت تستنجد بهما، أن يناديا جدتهما والدة المتهم، وقد حضرت بالفعل الشاهدة والدة المتهم وشاهدت الدم يسيل من المغدورة في وجه المتهم، الذي قال لها في تلك اللحظة (خربتوا بيتي والله غير أنتقم من كل واحد خرب بيتي)، وهرب بالمركبة ذاتها التي حضر فيها.
وصادف المتهم والده الذي عاد إلى المنزل بعد أن علم باتصال هاتفي بالحادث حيث اعترضه بالمركبة التي كان يقودها فما كان من المتهم، إلا أن ترجل من المركبة وهرب من المكان، في الوقت الذي أسعف فيه زوج المغدورة إلا أنها وصلت المستشفى متوفية.
وقالت محكمة التمييز في قرارها إن حكم محكمة الجنايات الكبرى جاء مستوفيا لجميع الشروط القانونية واقعة وتسبيبا وعقوبة ولا يشوبه أي عيب من العيوب التي تستدعي نقضه الوارد ذكرها في المادة 274 من قانون أصول المحاكمات الجزائية وتأييده.