زاد الاردن الاخباري -
كشفت دعوى قضائية في الولايات المتحدة عن ضلوع أسرة بديلة في تعذيب الأطفال الموضوعين تحت رعايتهم، جسمانيا ونفسيا وجنسيا، في واقعة أطلقت عليها وسائل الإعلام الأميركية "قضية بيت الرعب".
وبدأت القصة العام الماضي، حين استنجد أبناء ديفيد ولويز توربين، وهم أبوين من مدينة "بيريس" في ولاية كاليفورنيا، بالشرطة.
وكشف الأبناء عن تعرضهم لصنوف من التعذيب والتجويع ممتدة لأيام على أيد أبويهم.
وأنقذت الشرطة الأبناء، وعدهم 13، وتم وضع القصر منهم تحت رعاية أسرة بديلة.
إلا أن الدعوى الجديدة تكشف أن مأساة بعض هؤلاأ الأطفال استمرت على يد الأسرة البديلة أيضا.
وأفادت شبكة "سي أن أن" في تقرير، الأربعاء، بأن ستة من أطفال توربين الثلاثة عشر تعرضوا لـ "نوبة ثانية" من الإساءة لسنوات.
وقال إيلان زيكتسر، محامي اثنين من الأطفال، إنه "تم تجاهل تقاريرهم من قبل دار الرعاية" التي وضعتهم في بيت الأبوين بالتبني.
ورفع ستة أطفال دعويين قضائيتين منفصلتين الأسبوع الماضي ضد دار الرعاية ومقاطعة ريفرسايد في كاليفورنيا. وتطلب كلا الدعويين محاكمة المتهمين أمام هيئة محلفين.
وتزعم الدعويين أن دار الرعاية "شايلدنت" (ChildNet) كانت مهملة في رعايتها للأطفال، وكانت على علم بأن الأبوين بالتبني "غير لائقين" و"لديهما تاريخ سابق من الإساءة الجسدية والعاطفية وإهمال الأطفال الذين كانوا في رعايتهما"، لكن الدار لم تتصرف بناء على تلك المعلومات.
وقال بريت لويس، مدير التطوير والاتصالات في ChildNet، الثلاثاء، إن الدار "ليست لها الحرية في الكشف عن الحقائق أو مناقشة الادعاءات الواردة في الشكوى".
واشتكى الأطفال في الدعويين من سوء المعاملة التي تعرضوا لها، وقالوا إن الأبوين بالتبني في الأسرة الحاضنة، المسميين بـ"السيد والسيدة أو." وابنتهما البالغة، أساءوا معاملة أطفال توربين الستة الموجودين تحت رعايتهم".
وشملت المعاملة السيئة "الضرب على الوجه بالصنادل، والسحب من الشعر، والضرب بحزام، وضرب رؤوسهم "، حسب زعم الدعوى.
وتزعم كلتا الدعويين أن الأطفال تم إجبارهم على "تناول كميات مفرطة من الطعام" و"أكل القيء"، بالإضافة إلى أن الأبوين بالتبني قالا لهم "إنهم بلا قيمة وعليهم الانتحار".
كما أن الأبوين، طبقا للدعوى، أجبرا الأطفال على رواية الإساءات التي مرا بها في حياتهما، مرارا وتكرارا، كأحد أشكال العقاب النفسي، وأنهما شجعوا الأطفال على إيذاء أنفسهم ودفعهم للانتحار.
وتلفت سي أن أن إلى أنه "تم القبض على الأبوين بالتبني وابنتهما في مارس 2021 بعد تحقيق أجرته إدارة شرطة مقاطعة ريفرسايد بتهم السجن والقسوة تجاه الأطفال بالإضافة إلى أمور أخرى، وتم إخراج الأطفال من منزل الأسرة الحاضنة".
وحكم على ديفيد ولويز توربين، الوالدان البيولوجيان لأطفال توربين، بالسجن 25 عاما عام 2019 بعد الاعتراف بالذنب باحتجاز أطفالهم الثلاثة عشر وتعذيبهم.