زاد الاردن الاخباري -
قال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، الخميس 28 يوليو/تموز 2022، إنه ليس هناك إطار عمل بعد لنظام دفاعي جوي وصاروخي متكامل في الشرق الأوسط، لكن بلاده تعتقد أن هناك أفقاً لفكرة الأمن من منظور إقليمي متعدد الأطراف، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
فقد طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأمر خلال زيارته للسعودية في وقت سابق من هذا الشهر، حيث عقد قمة مع قادة تسع دول عربية بعد زيارة لإسرائيل، لكنه غادر دون إعلان وجود تأييد عربي لمحور أمني إقليمي.
لكن المسؤول في الإدارة الأمريكية الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال: “الأمر فكرة حالياً، لا إطار عمل لها… لكن كان من المهم للرئيس طرح الأمر المتعلق بوجود دفاع جوي وصاروخي أفضل تكاملاً في الشرق الأوسط”.
كما تابع المسؤول الأمريكي قائلاً: “نعتقد أن هناك أساساً واعداً هنا لوجود نظام دفاع جوي صاروخي يعتمد أكثر على شبكة تواصل وأكثر تكاملاً وبنهج أكثر تعاونية، خاصة في ظل تزايد التهديد من صواريخ إيران الباليستية”.
وفق ما ذكرته وكالة رويترز، تشعر السعودية والإمارات بالإحباط من شروط الولايات المتحدة المفروضة على مبيعات الأسلحة. كما أثار انزعاجَهما استبعادُهما من محادثات غير مباشرة بين أمريكا وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، إذ تعتبرانه معيباً، بسبب عدم تطرقه إلى برنامج إيران الصاروخي وسلوكها الإقليمي.
فيما شجعت إسرائيل، التي تشارك دولاً عربيةً في الشرق الأوسط قلقها من إيران، زيارة بايدن لجدَّة؛ على أمل أنها ستعزز تحسيناً للعلاقات بينها وبين السعودية في إطار تقارب عربي أوسع نطاقاً شهد تطبيع الإمارات والبحرين العلاقات مع إسرائيل.
خلال الزيارة، أعلنت السعودية فتح مجالها الجوي لكل شركات الطيران، مما مهد الطريق لعبور رحلات جوية من وإلى إسرائيل. وقال وزير الخارجية السعودي فيما بعد، إن ذلك لم يكن مقدمة لمزيد من الخطوات، وإنه ليس على دراية بأي نقاشات تتعلق بتحالف دفاعي خليجي-إسرائيلي.
بينما اتهمت إيران واشنطن باستغلال ما سمَّته “إيرانوفوبيا” أو الخوف المرَضي من إيران لخلق توترات في الشرق الأوسط خلال زيارة بايدن.
نهاية الأسبوع الماضي قال العاهل الأردني الملك عبد الله بخصوص مشروع “ناتو عربي”، وما رافقه من تحليلات “نحن نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاوراً وتنسيقاً وعملاً طويلاً مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة”.
استدرك قائلاً: “هذا الطرح جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية، ومع ذلك فإن موضوع الحلف لا يتم بحثه حالياً”.
في سياق ربط الموضوع بإيران، أكد ملك الأردن أن “المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق”، وأضاف: “الأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، ونرى أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات”.
تابع قائلاً: “التدخلات الإيرانية في الشرق الأوسط تطال دولاً عربية، ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران، لذا نأمل أن نرى تغيراً في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع”.عربي بوست