زاد الاردن الاخباري -
أثار مقطع فيديو، انتشر عبر مواقع التواصل االجتماعي، ويظهر فيه شاب لبناني، يبكي قهرا أمام أحد الأفران، بعد أن قام برمي ثمن الخبز على الأرض، بينما يقف آخرون في الطوابير للحصول على الخبز، حالة كبيرة من التفاعل والسخط بين رواد تلك المواقع، على الحال الذي وصلت إليه الأوضاع المزرية في لبنان.
وقال الشاب في الفيديو: "أنظروا إلى الناس كيف تقف.. سيقومون بذبح بعضهم البعض من أجل الحصول على الخبز.. عمرنا ما ناكل.. إلنا مستقبل كتير بلبنان".
وتشهد الأفران في لبنان، تهافتا يوميا من قبل المواطنين الذين ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على أكياس الخبز التي تدعم الحكومة أسعارها، ولا تخلو ساعات الانتظار من إشكالات تتطلب أحيانًا تدخلًا أمنيًا.
كما تشهد الطرق الرئيسية في لبنان أزمة سير بسبب الازدحام أمام الأفران في مشهد يعتبره المواطن اللبناني مذلاً وشبيها بمشكلة فقدان مادة البنزين.
وعلق أحد الأشخاص على الفيديو قائلا: "إذا حدا سألكن: شو تعريف الدولة الفاشلة؟ فرجو هالفيديو".
وكتب آخر: "مستوى الاجرام الي صار فينا بفوق الخيال".
وقالت إحدى المغردات: "عمره 16 سنة ببلد عادي مفروض أقصى همومه يكون يلعب هو ورفقاته او اذا زبتط ضهرته مش همه يجيب خبز !! كتير قهر".
البرلمان اللبناني
وأقرّ البرلمان اللبناني، الثلاثاء، اتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين إمدادات القمح، في وقت تشهد البلاد شحًا غير مسبوق في الخبز منذ أسابيع.
وتقنّن الأفران الكميات التي توزعها، وسط تبادل الاتهامات بين وزارة الاقتصاد وأصحاب الأفران حيال المسؤولية عن الأزمة التي تأتي في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق مستمر منذ أكثر من عامين.
كما تفاقمت الأزمة، مع استمرار إقفال سبع مطاحن من أصل 11 مطحنة، بسبب نفاد القمح المدعوم وعدم استجابة وزارة الاقتصاد والتجارة لطلب النقابة بإصدار أذونات تسليم الطحن للأفران تحدد اسم المطحنة وكمية الطحين المخصصة لكل فرن.
وعلى وقع الأزمة الاقتصادية التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خسرت العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، وتضاءلت قدرة المصرف المركزي على دعم استيراد سلع حيوية، بينها القمح والمحروقات والأدوية.
ورفعت وزارة الاقتصاد مرارًا خلال العامين الماضيين أسعار أكياس الخبز العربي الذي يرافق وجبات اللبنانيين، وفاقمت الحرب الروسية على أوكرانيا منذ فبراير/شباط الماضي الوضع مع صعوبة تصدير القمح.
مرفأ بيروت
وتعرضت قدرة لبنان على تخزين القمح لضربة قاسية بعدما تصدع قسم من إهراءات مرفأ بيروت جراء الانفجار المروع قبل نحو عامين، وتحذّر السلطات منذ أيام من احتمال انهيار أجزاء منها.
ويستورد لبنان بين 600 و650 ألف طن من القمح سنويًا، 80% منها من أوكرانيا.
صناعة الخبز
وكان نقيب أصحاب صناعة الخبز في جبل لبنان أنطوان سيف، قد قال في وقت سابق لموقع سكاي نيوز عربية إن "أزمة الخبز الحالية التي تضرب لبنان أساسها عدم توفر الكمية اللازمة من القمح للمطاحن الكبرى في لبنان، ومعروف أن المسؤولين عن الملف في لبنان هي وزارة الاقتصاد والمطاحن ومصرف لبنان".
وأضاف "مصرف لبنان يؤخر دفع ثمن القمح الموجود في البواخر الراسية في المرفأ، وتؤخر المختبرات الصحية عملية فحص عينات القمح قبل تفريغها من البواخر الراسية في مرفأ بيروت، والمختبرات متوقفة عن العمل حاليا بسبب إضراب موظفي القطاع العام".
وتابع "على مصرف لبنان أولاً أن يحول الأموال إلى الخارج لتسريع دفع ثمن القمح المدعوم بالعملة الصعبة، لأن التأخير يضع أصحاب الأفران في مواجهة مع المستهلك اللبناني".
ابن الـ 16 عاماً يرمي باكياً ثمن الخبز أرضاً أمام أحد الأفران: عمرنا ما ناكل.. إلنا مستقبل كتير بـ لبنان! pic.twitter.com/LlfekSyULj
— bintjbeil.org (@bintjbeilnews) July 27, 2022
اذا حدا سألكن: شو تعريف الدولة الفاشلة؟
— Ric (@Ricardos_Zahle) July 28, 2022
فرجو هالفيديو #خرا_عهيك_جمهورية https://t.co/9deD4lRn5U
مستوى الاجرام لي صار فينا بفوق الخيال https://t.co/5rkVw2IoI3
— Tarek Araji (@TarekAraji4) July 27, 2022
"المجاعة بلشت".. مواطن لبناني يرصد أعدادًا كبيرة من الأشخاص يصطفون في طابورٍ للحصول على خبز#بيروت #لبنان pic.twitter.com/2WVG95pHYa
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 26, 2022