زاد الاردن الاخباري -
تجدّدت في أنحاء السودان الأحد، الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري والمطالبة بحكم مدني في البلاد.
وجاءت المظاهرات التي شارك فيها الالاف وخرجت في الخرطوم ومدن ام درمان وبحري ومدني وكسلا، تحت شعار "مليونية 31 يوليو" بدعوة من "قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي (ائتلاف حكومي سابق)، وتنسيقيات لجان المقاومة (نشطاء) للمطالبة بالحكم المدني.
واقدم المتظاهرون على غلق شوارع رئيسة وفرعية وسط العاصمة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.
ومن جهتها، أغلقت السلطات الأمنية جسر "المك نمر"، الرابط بين العاصمة الخرطوم، وبحري (شمال) والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش تفاديا لوصول المتظاهرين.
وشهد وسط العاصمة، انتشار أمني مكثف، خاصة في محيط القصر الرئاسي، ما أدى إلى تكدس السيارات والازدحام المروري.
وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية هتافات مناوئة للحكم العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني.
ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "لا للحكم العسكري" و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، "و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".
وبوتيرة متكررة، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا".
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية على أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.