زاد الاردن الاخباري -
كشفت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس الاحد، عن ان الجيش الاسرائيلي استهدف العام الماضي موقعا تحتجز فيه الحركة أحد الجنديين الاسرائيليين الأسيرين لديها.
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عببيدة في بيان عبر حسابه في "تليغرام" ان الذي نفذته اسرائيل خلال العدوان على قطاع غزة المحاصَر العام الماضي، أسفر عن استشهاد "أحد مجاهدي وحدة الظل"، وإصابة آخرين.
واوضح في البيان إنه "في الذكرى الثامنة لمعركة العصف المأكول؛ والتي أسرت خلالها كتائب القسام جنديين صهيونيين... سمحت قيادة القسام بالكشف عن تعرًّض أحد الأماكن خلال معركة سيف القدس العام الماضي لقصفٍ صهيونيٍ، أدى إلى استشهاد أحد مجاهدي وحدة الظل وإصابة ثلاثةٍ آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد الجنديين... (الأسيرين)".
وأضاف "نتحفظ على الكشف عن اسم الشهيد في هذه المرحلة لأسبابٍ أمنية، وسنعلن عنه لاحقًا بإذن الله عندما تكون الظروف مواتية".
ويعتبر هذا الإعلان من قبل كتائب "القسام"، تلميحا إلى أن أحد الأسيرين الجنديين الإسرائيليين لديها، لا يزال على قيد الحياة، علما بأن الرواية الرسمية التي تتبناها سلطات الاحتلال تقول إن الأسيرين الجنديين قد قتلا خلال الحرب على القطاع عام 2014. واتبعت حركة حماس، منذ أسر الجنديين، سياسة الضبابية بشأن مصيرهما كما تكتمت طيلة الوقت حول ظروف اعتقالهما وحالتهما الصحية.
"حكومتكم تكذب"
وجاء الإعلان بعد وقت وجيز من قَول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن أبو عبيدة، سينشر في وقت لاحق من اليوم، معلومات عن الأسرى الإسرائيليين بحوزتها. وأرفقت الكتائب بتغريدة نشرتها ثلاثة هاشتاغات، هي "حكومتكم تكذب" و"سُمح بالنشر" و"العصف المأكول" أي العدوان على غزة في العام 2014.
وتحتجز كتائب القسام الجنديين الإسرائيليين شاؤول أورون وهدار غولدن، اللذين قتلا خلال العدوان على غزة عام 2014، وفقا للرواية الإسرائيلية، بالإضافة إلى المواطنين الإسرائيليين هشام السيد وأفرا منغيستو، إثر دخولهما للقطاع طوعا.
وكانت كتائب القسام قد عرضت، في 28 حزيران/يونيو الماضي، مشاهد مصورة للأسير هشام السيد (34 عاما)، من بلدة حورة، والذي كان قد وقع بأسرها بعد أن دخل إلى قطاع غزة في نيسان/ أبريل 2015. وهذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها حركة حماس مشاهد مصورة للأسير السيّد. إذ عادة ما تتحفظ الحركة عن الإفصاح عن مصير المحتجزين الإسرائيليين الأربعة لديها أو عن وضعهم الصحي.
وقبل يوم من ذلك، أعلن أبو عبيدة عن "تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو" الإسرائيلي لدى حماس، في إعلان أثار ضجة واسعة في إسرائيل، ووصفته الصحافة الإسرائيلية بـ"الاستثنائي".
وظهر السيد في المشاهد التي عرضها الإعلام العسكري لحركة "حماس"، في مقطع مدته 39 ثانية، مستلقيا على سرير وهو يضع قناع تنفس تم وصله بأنبوبة أكسجين، كما تم ربط ذراعه اليسرى بمصل سائل عبر القسطرة الوريدية.
واعتبر وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أن المشاهد المصورة للسيد هدفها "ابتزاز على ظهر قضية إنسانية. ومحاولات الابتزاز ومناورات الوعي لن تؤثر على أدائنا".
وبعد ذلك أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية حينها، يائير لبيد، أنهما قررا رفض صفقة تبادل أسرى جزئية بين إسرائيل وحركة حماس، وأن صفقة كهذه يجب أن تكون كاملة، بحيث تشمل الأسيرين الإسرائيليين على قيد الحياة وجثتي الجنديين الإسرائيليين.