«مايكروسوفت أوفيس تظهر البريد الإلكتروني الخاص بك على جائزة نقدية بقيمة تسعمائة ألف دولار ($ 900،000.00)،
لتلقي المبلغ عليك إرسال سيرتك؛ الاسم ورقم الجوال والبلد»
الرسالة الثانية:
«هذه هي الرسالة من شركة بي ام دبليو لصناعة الأمريكية أحيطكم علما بأن البريد الإلكتروني الخاص بك قد تم اختياره الفائز ب 980،000.00 دولار «
هذا مجرد عينة عشوائية من الرسائل الركيكة التي تصلني يوميا، وتطالب جناب حضرتي بأرسال سيرتي الذاتية (العطرة) مع مطالبة للحصول على مئات الاف الدولارات، لمجرد أنني ربحت وفزت بذلك المبلغ، دون أن أدري كيف. وبما أنني أمتلك أكثر من بريد الكتروني، فتصلني الرسائل المتشابهة التي تؤكد أن حسابي هذا فاز بجائزة هذا العام، دون أن يدقق هؤلاء (الأفاضل) بأن هذه الحسابات لشخص واحد. الممتع أن هذه الرسائل تأتي خالية من اسمي، بل بما معناه (عزيزي صاحب الحساب رقم...) هكذا لوجه الله يريدون منحي مئات الالاف! .
لاحظوا أن مايكروسفت وبي ام دبل يو وغيرها من الشركات العظمى يتنافسون على منحي الجوائز المالية الضخمة. ولو صدقت ربع هذا الرسائل لأصبحت مليونيرا – نظريا-منذ عدة سنوات. لكنها للأسف لا تصدق أبدا، لكنني من ناحية أخرى أربح مئات وربما الاف الدولارات، لمجرد أنني لا استجيب لهذه الرسائل التي تعتمد على النصب والاحتيال، واستنزاف ضحية النصب بأموال بسيطة في البداية ممثل: (أرسل لنا 100 دولار لاستكمال عملية تحويل الرصيد ..أرسل ل..) ويستمر الشخص في الإرسال طمعا في الحصول على المبلغ، ثم طمعا في استرداد ما أرسله، ثم ينتهي أمره ويتوقف عن الكلام المباح، وتستمر رسائل الفوز تتوارد عليه من جهات متنوعة، لكنه لم يعد يرد لأنه أكل شاكوشا على جمجمته الخرقاء، إلا إذا أصاب ذلك الشاكوش ذاكرته واستمر في لعب دور الأحمق.
والممتع ايضا أن هناك رسائل تصل على الفيس بوك من فتيات-عفوا من صور فتيات-معظمهن ملكات جمال حسب أقوالهن، وقد وقعن في جبي لأنهن شاهدن البروفايل الخاص بي ويدعونني لإرسال بريدي الإليكتروني وما شابه ذلك... الغريب ان الرسائل من فتيات من قارات مختلفة، لكنها مكتوبة حرفيا لكأنها نسخ مكررة، وهي نسخ مكررة في الواقع، وتحمل ذات الأخطاء الإملائية.
معظم ضحايا هكذا نصبات يخجلون من اخبارنا بذلك، لأنهم وقعوا ضحية طمعهم، وأنا متأكد أن هناك الكثير من الضحايا، لأن الرسائل تستمر في الوصول بلا كلل أو ملل، وبطرق متنوعة، إذ أحيانا تراسلك أرملة مدير بنك في نيجيريا، أو سكرتير ديكتاتور معزول في أمريكيا اللاتينية، أو مدير شركة نفط في منطقة مضطربة .... وجميعهم وثقوا بك وبي بناء على البروفايل أو البريد، ويريدون ارسال الملايين لك حتى تضعها في حسابك، وتعطيهم نصفها أو أقل فيما بعد. .... يا هملالي.
بدون جق حكي:
«ما بيجي ببلاش..الا العمى والطراش»
هذه حكمة كان يكررها أبي، ومات فقيرا وأطرشا.